مؤتمر من اجل توصيات مطبقة قبل سنة 14
[/b]
الولايات المتحدة / المحامي الياس بيت شمعون ـ كولورادو
اطلعنا كغيرنا على المقررات والتوصيات التي خرج بها مؤتمر اللغة السريانية تحت شعار 2005 تموز 27 – 25 الاول المنعقد في دهوك ـ العراق للفترة بين لغة قومية واحدة موحَدة وموحِدة ، أنا لست هنا بصدد مناقشة أهمية ومبررات
أنعقاد هكذا مؤتمر، بالرغم من أن لكل فعل قومي إيجابياته حتى وأن لم تكن آنية ومنظورة في وقته، المهم مناقشته في رأي هو التوصيات والمقررات التي خرج بها المؤتمر بعد يومين من الجلسات والمناقشات والدراسات التي القيت فيه، والتي سادها الحوار الموضوعي واحترام الراي والراي الاخر كما جاء في مقدمة المقررات والتوصيات، ساحاول من خلال هذا المقال البسيط مناقشة هذه المقررات والتوصيات ومدى تطابقها وتفاعلها مع الواقع الذاتي والموضوعي للغة السريانية
في المدارس الحكومية واستمرار العملية بخطوات 1992 التي شرع التعليم بها منذ ثابتة وراسخة وما صاحب ذلك من بنى تحتية ومؤسساتية من مديرية للتعليم السرياني والمشرفين التربويين والكوادر التعليمية وبنايات المدارس واقسام داخلية وغير . ذلك من اساسيات تطوير وتواصل هذه العملية الرائدة في الوطن أولى التوصيات قالت التاكيد على التسمية السريانية للغتنا الأم كما جاءت في تراث الآباء وكما هي معروفة لدى الأوساط العلمية والأكاديمية المختصة
. أنا لا اعرف إلى ماذا ترمي هذه الجملة تحديداً، فحسب علمي لا يوجد هناك أختلاف ولا تناحر حول تسمية لغتنا الأم بالسريانية، وفي هذا الموضوع هناك اتفاق لا مثيل له في بقية المواضيع التي تخص شعبنا، ولا نعرف هل هذه التوصية
التي تؤكد على تسمية السريانية بالسريانية هي للتشكيك ام لفتح باب الحوار وايجاد تسمية اخرى للغة الأم.؟
والتوصية الثانية تقول التاكيد على حق أبناء شعبنا للتعلم والتعليم بلغة الأم في مختلف مراحل التعليم وفي كافة مناطق تواجدهم . وكإن الأخوة الاعزاء المشاركين في المؤتمر لا علم لهم بواقع التعليم باللغة السريانية والى أي مرحلة دراسية قد وصلت في العراق، ولا نعرف إن كان الاخوة المؤتمرون يعرفون إن عملية التعليم السرياني أمتدت بعد سقوط النظام الدكتاتوري الى سهل نينوى وكركوك وبغداد وتم فتح قسم اللغة السريانية في كلية اللغات في جامعة بغداد أم لا !؟ ! ولا نعرف أن كانوا يعرفون إن هناك مشرفين تربويين للتعليم السرياني في مديرية التعليم في بغداد أم لا !؟ ! وكذلك هل لهم العلم بالخطوات الجارية الأن لاستحداث المديرية العامة للتعليم السرياني في بغداد أم لا!؟ ! ولا ندري أن كان للأخوة المشاركين في المؤتمر العلم بالدورات التي أقيمت في بغداد رغم الظروف الأمنية المعقدة لمعلمي ومعلمات التعليم السرياني واخرها أنتهت معلم ومعلمة من سهل نينوى والموصل وبغداد وكركوك 45 قبل ايام معدودة بمشاركة يوماً!؟ ! ، وبالاضافة إلى ذلك نذكر وقد تنفع الذكرى بأن التعلم 25 ولمدة والتعليم باللغة السريانية الواردة في التوصية شرع كحق طبيعي وليس منة من
أحد في قانون إدارة الدولة للمرحلة الأنتقالية والساري المفعول لحد الأن . وسيشرع الحق كذلك في الدستور الدائم
والتوصية الثالثة تقول التاكيد على استقلالية التعليم السرياني وعدم تسييس العملية التعليمية . التعليم السرياني حق قومي أولاً وعملية تربوية ثانياً، ومن واجب شعبنا بمؤسساته دعم هذه العمليةً مادياً ومعنوياً واعلامياً وعموماً كل أشكال الدعم، والذي لا يستطيع دعم العملية عليه ان لا يصف دعم الاخرين لها بتسيس العملية لأن هذا ليس انصافاً للحق والحقيقة بل هو أضرار بالعملية، هذا جانب أما الجانب الاخر فلا يوجد تسيس للعملية لانها ليست عملية خاصة متبناة من جهات معينة سياسية وغير سياسية، بل هي عملية تربوية وحق لشعب من الشعوب العراقية تدار من قبل الحكومة ممثلة بوزارة التربية التي تعين كوادرها وتستحدث مؤسساتها وتخصص لها المدارس والخ، فماذا يقصد بعدم تسيس العملية والتأكيد على استقلاليتها، وهذا يحتاج إلى تفسير لنفهم ونقف معهم لصون عملية التعليم السرياني.
التوصية الرابعة تقول اعتماد الفصحى الكلاسيكية)( لدرس اللغة السريانية في المدارس والمؤسسات التعليمية الحكومية والقومية والكنسية . وهنا أيضاً لم يكلف السادة أعضاء المؤتمر أنفسهم مشقة الاطلاع على مناهج التعليم السرياني والمتوفرة بمئات الالاف وفي مختلف المناطق وخصوصاً في دهوك مقر انعقاد المؤتمر، ليكونوا على بينة من أن السريانية الفصحى ( الكلاسيكة ) هي المعتمدة ومنذ في درس اللغة السريانية ولحد الأن، هذا في المدارس الرسمية، أما في 1992 المدراس القومية التي لم أسمع بها وكذلك الكنيسة فأن الأمر محزن حتى الموت، فالكنيسة التي وقف الكثير من رجالاتها ضد عملية التعليم السرياني في بدايتها ولحد الان، فإنها استغنت في قداديسها في الكثير من المناطق ليس عن الكلاسيكية . بل حتى عن الأدبية سبريتا وكذلك عن المحكية سواديتا وأحلت بدل ذلك العربية .
التوصية الخامسة قالت الدعوة الى افتتاح اقسام للغة السريانية في الجامعات الوطنية وتهيئة الكوادر العلمية الاختصاصية والاستفادة من الجامعات العالمية في هذا الشان . وهنا كان الأجدر بالأخوة المؤتمرون اللقاء قبل عقد مؤتمرهم مع اساتذة أول قسم للغة السريانية في جامعة بغداد للأطلاع على هذه التجربة الرائدة بكل معنى الكلمة، على الأقل لتغيير مفهوم وصيتهم لتؤكد على دعم هذا القسم وتحفيز الطلاب للتسجيل فيه، لأن هذه هي المرة الأولى منذ مئات السنين يكون للسريانية مكانة في الدراسات الاكاديمية العليا وفي أكبر الجامعات . العراقية وهي جامعة بغداد البقية من التوصيات فإنها تمحورت حول مكان عقد المؤتمر القادم ومسائل آخرى . ليس لها علاقة بتقوية وترسيخ التعلم والتعليم بلغة الأم السريانية الغريب في الموضع هو خلو هذه التوصيات حتى من فقرة تدعو صراحة إلى الإشادة سنة عدا الإشارة اليتيمة 14 ودعم التعليم السرياني القائم على الأرض منذ التي ذيل بها البيان الختامي للمؤتمر، التعليم السرياني الذي حقق النجاحات
المتواصلة وكانت المدارس السريانية دائماً تحقق المراكز الأولى على مستوى المحافظات والاقليم أيضاُ، واليوم حيث تخرج طلاب التعليم السرياني من الاعداديات السريانية ودخلوا الجامعات العراقية وهم نهلوا العلم والمعرفة بلغتهم الأم،
اليس هذا غريباً ويدعو إلى التساؤل!؟ ! ! ثم ألم يكن من حق لجنة أعداد وترجمة المناهج السريانية الاشادة بها لذر الرماد في العيون من قبل المؤتمر وهي وإلى الان المئات من مناهج التعليم 1992 التي أعدت وترجمت منذ تاسيسها عام السرياني والتي يفتخر بها كل من يشعر بأنتماءه إلى هذه الحضارة وهذا الشعب!؟
! !
أرجو أن يسع صدر القائمين على المؤتمر والمشاركين فيه لهذه الملاحظات التي . قدمتها والغاية منها الحقيقة وتوضيح الامور منعاً للبس والاختلاط وليس إلا