المحرر موضوع: رسالة مفتوحة الى شعب كردستان العراق  (زيارة 1505 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي
رسالة مفتوحة الى شعب كردستان العراق
من خلال متابعاتنا المستمرة لوضع كردستان عموما والعراق خصوصا ، نستنتج التالية:
1.القيادة الكردية مهما بلغت من فطنة وذكاء خارق  ، وقدرات فردية وعلاقات دولية ، لايمكنها ان تتقدم خطوة واحدة الى أمام ، بعيداّ عن جماهيرها صاحبة القضية الأساسية ، في تحررها وأنتزاع حقوقها ، وانعتاقها من سيل الدماء وغزر الدموع ، والظلم والضيم والقهر وتعثر الحياة من جميع النواحي ، ولنا أمثلة صارخة في هذا الجانب ، ابتداءاّ من تشكيل اول جمهورية في مهاباد ، مروراّ بالثورة الكردية التحررية أيلول عام 1961 ، والتي أنتجت هدنة عام 1965 في عهد الرئيس العراقي عبد الرحمن عارف ، واتفاقية 11 آذار عام 1970 مع حكومة البعثفاشي ، والعلاقات المتميزة لقيادة الثورة الكردية مع شاه ايران المنبوذ شعبياّ ، وتخليه عن التزاماته وأتفاقياته مع قيادة الحركة في حينها ، أستناداّ لأتفاقية الجزائر اللاحقة بينه وبين صدام عام 1975 ، والتي كانت نتيجتها أنهيار الحركة الكردستانية بساعات معدودة ، ما بعد الأتفاقية السيئة الصيت ، التي بسببها دفع الشعب العراقي بجميع مكوناته القومية ، خيرة شبابه مفرطاّ بأرضه وحدوده ومياهه في شط العرب ، ولم يستوعبوا قادة كردستان مرارة تجربتهم مع الشاه ، حتى بدأت علاقتهم مع نظام الملالي في أيران ، وبالضد من حكومة صدام بين الكر والفر ، حتى أقامة التعاون والتحالف مع النظام الصدامي العفلقي ، ناهيك عن دعم ومساندة دكتاتورية النظام ، من قبل جحوش أغاوات الكرد ، بالضد من الحركة الكردستانية التحررية المناضلة بشعبها الفقير ، حتى التحرير عام 1991 ، ولم يجنوا المناضلون الفقراء الذين ضحوا بالغالي والنفيس غير خيبة أمل ، ليتقدم عليهم الخونة من جحوش الأغوات ، لما آلت اليها الامور حالياّ ، من أخفاقات بسبب علاقات القيادة الغير المدروسة ولا المتوازنة مع جماهيرها المناضلة المضحية ، بسبب ضعف برامجها ومنهاجها لخدمة جماهير كردستان ، في العملية السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، يتقدمهم النظام العشائري المتخلف ، وسيطرة الأغاوات والمتنفذين الطفيليين في كردستان.
2. للأسف الشديد رغم مرور أكثر من 21 عاماّ ، على تحرير جنوب كردستان ،(شمال العراق) لم يتحسس المواطن العادي البسيط الداعم لكردستان ، بعدالة أنصافه ومنح حقوقه وتقييم جهوده ونضاله وتضحياته الجسيمة ، عبر الأجيال المتعاقبة التي رفدت الثورة الكردستانية بالغالي والنفيس ، وخصوصاّ الشعب الكلداني وبقية المكونات الصغيرة ، ناهيك عن القوى الوطنية الديمقراطية وفي مقدمتهم الانصار الشيوعييين ، ايماناّ بالقضيه العادلة لأنتزاع الحقوق المهظومة والمسلوبة ، من قبل السلطات الدكتاتورية المتعاقبة ، بتعاون وتنفيذ الشلة العشائرية والاغوات الكردية بجحوشها العميلة ، وأولهم مام جلال في ستينات القرن الماضي ، وتحالفاته المتكررة مع الحكومة الدكتاتورية الصدامية اللاحقة عام 1983 ، مقابل اموال وأرصدة وسيارات واسلحة ،  لقتل ومحاولة ابادة مناضلات ومناضلي وثوار الثورة الوطنية الديمقرااطية ، في مناطق متعددة من كردستان ،  ، مجزرة بشت آشان الشهيرة مثالاّ ، التي راح ضحيتها أكثر من 65 مناضلة ومناضل ، من مختلف الأختصاصات العلمية والأدبية والفكرية والثقافية والفنية ، والغالبية لا تجيد أستخدام السلاح ، في يوم مثلج قارص لا يرحم ، ناهيك عن مجازر عشائر وجحوش الجاف والهركيين والزيباريين ، مثالاّ وليس حصراّ ، في معارك عديدة ضد شعب كردستان وقوى الثورة وخصوصاّ الانفال عام 1988 ، ومساندة السلطة الصدامية وباركتها حتى في أستخدام الاسلحة الكيمياوية ، ضد الشعب الكردي ومناصريه الثوار.
3. حتى وان وجد القانون والنظام ، لكن تفعيله وتطبيقه ، لم يكن بالمستوى العادل والمنصف  ، بل هناك مزيداّ من المحسوبية والمنسوبية والعشائرية والحزبية والوجاهية والمصالح الشخصية الذاتية ، ناهيك عن النزعات الطائفية والعنصرية القومية ، الطاغية على النظام والقانون ، من دون رقيب ولا حسيب ولا وازع ضمير ، ويبقى عامل الواسطة والتحزب والرشوة ، هو السيد العامل والفاعل على حساب النظام والقانون ، وبسبب هذا الوضع الشائك والمعقد ، بمردود سلبي أجتماعي وأقتصادي وسياسي واجتماعي ونفسي ، أستمرت وتستمر الهجرة من كردستان وبقية مناطق العراق ، من مختلف القوميات والاجناس بما فيهم الأخوة الكرد ، أن ذلك يحسب سلباّ على سلطة الأقليم شئنا أم ابينا ، وما عليها ان تعالج هذه الآفة الخطرة ، ضمن برنامج ومنهاج عملي يليق بالمعالجة الجذرية للحدث.
4.اما المناطق المختلف عليها ، او ما تسمى المستقطعة ، فحدث ولا حرج ، فهي من المناطق المهملة جداّ ، ومن أكثر المناطق المتضررة تاريخياّ من جميع مناحي الحياة ، بسبب ممارساة جائرة وقامعة ومبتزة لشعبنا ، من قبل جميع السلطات المتعاقبة لقرن كامل ، كونها واقعة بين المطرقة والسندان ، ولحد اللحظة هي كذلك ، تعاني انعدام الخدمات ، والبطالة المتأصلة والابتزاز ،  والهجر والتهجير المستمر ، والقتل والارهاب المنظم والمنفرد وهلم جرا ،  ناهيك عن هجرة اعداد كبيرة مضطهدة ، من شعبنا الكلداني والسرياني والآشوري ، من وسط وجنوب العراق ، بفعل الارهاب والميلشيات الاسلامية المختلفة الى هذه المناطق ، بعد ان فقدت خيرة شاباتها وشبابها قترلاّ وظلماّ وتعسفاّ ، بلا وازع دين ولا ضمير يذكر ، ونتيجة الاهمال المتعمد من قبل الحكومتين المركز والاقليم لهذه المناطق ، بالاضافة الى عدم توفير الامن والاستقرار لها ، كل هذه العوامل المتشعبة ، ادت الى ترك الكثيرين ديارهم ومستقبل وجودهم التاريخي ، مهاجرة الى منافي الدنيا ، غير مبالين لمستقبلهم واجيالهم ووجودهم في تلك البلدان مستقبلاّ ، مختارين ذلك اكراها او طوعا ، بسبب تلك السياسات المدمرة للشعوب قاطبة ، من قبل المركز والاقليم معاّ ، وهذا الوضع ستتحمله تلك القيادات من دون استثناء لأحد ، كان من يكون تاريخياّ ووطنياّ ، كونه منافي للقيم الانسانية والحضارية.
5. ما نراه ونشخصه يقيناّ وفي هذه اللحظة الحرجة ، هو تنافي الفكر الأسلامي المؤدلج والمسيس ، بالضد من التطور العلمي والتقني والسياحي ، التي من المفروض والمطلوب على سلطة الأقليم ، مسايرة التطورات العلمية وتكنولوجيا العصر الحديث ، وثورة التقدم العلمي المستمرة ، وعصر الثورة المعلوماتية للآسترشاد بها ومواكبتها بأستمرار ، وليس القفز عليها وتغييبها وقمع والغاء المفيد ، ليجعل المنطقة تعم في الظلام والجهل ، مسايرة مع التخلف والانجماد الفكري ، في ظل الجمود العقائدي الديني ، وبالضد من الرقي الى مجتمع مدني متمدن حضاري تقدمي  ثقاافي ادبي وفني ، وبهذا يحدث شرخ كبير في المجتمع الكردستاني خصوصاّ والعراقي عموماّ.
اننا نلاحظ اخفاقات هنا وتراجع هناك ، عن بناء وتطور العلمانية والمدنية والثقافة واهمالاّ للفن وتقنياته ، من مسرح ورسم وأدب وسياحة وحرية التفكير والرأي والرأي الآخر ، مجاملة للاسلام السياسي المؤدلج القامع للحريات وتطور المجتمع عموماّ ، كونه فكر جامد بقالب جاهز ، غير قابل للتغيير ولا التطور ومع التخلف وممارسة القتل ومحاولة ممارسة تغييب القانون ، وظهر للعيان في هذه الايام ، من خلال ممارسة السلطتين المركز والاقليم معاّ ، بفرض الشعائر الدينية على العراقيين جميعاّ ، دون مراعاة الحرية الفردية والشخصية ، فارضة الصوم على الجميع حتى وصلت للمناطق الغير المسلمة ، فارضة الصوم ورمضانيات الاسلام التي لا مبرر لها ، كونها ليس من حق احد فرض الأرادة الدينية على الآخرين ، من دون وجه حق أطلاقاّ ، لان التدين من عدمه مربوط بين الخالق والانسان نفسه ، فليس من حق العباد ان تفرضه على الآخرين عنوة ، خصوصا ونحن نعلم نظام كردستان منذ عام 1991 ، لم يمارس هذا الفعل ، فعلام هذه السنة تغير 180 درجة عن السابق؟؟!! مجرد سؤال من شعب كردستان لحكومته المؤقرة.
حكمتنا: (كلما تقدم البناء والتطور ، كلما أزداد الصراع والعداء داخلياّ وخارجياّ)
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
28\07\12  
اليكم الرابط ادناه غيض من فيض ، ضد شعبنا المسالم ، اين هو الدين والانصاف والانسانية ؟؟ اين هو التقدم والعمران والتطور والتجدد والأرتقاء؟ اين هي الحقوق المصانة للشعب؟
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,601235.msg5687233.html#msg5687233