اجتماع المطلك بالمالكي كان لمناقشة موضوع العفو العام وليس لعودته لمنصبه
بغداد – عنكاوا كوم – خلود أل بنيان أكد نواب عن العراقية أن نائب رئيس الوزراء صالح المطلك لم يرجع إلى منصبه في الحكومة وان اجتماعه برئيس الوزراء لم يكن لهذا الغرض بل كان من اجل العفو عن العراقيين العائدين من سوريا .
وقالت النائب عن العراقية ندى الجبوري إن" اجتماع نائب رئيس الوزراء صالح المطلك برئيس الوزراء نوري المالكي لم يكن لغرض عودته لمنصبه وإنما كان لمناقشة موضوع العفو العام للعراقيين العائدين من سوريا " .
ونفت الجبوري التي حضرت الاجتماع عودة صالح المطلك للحكومة ولمنصبه كنائب رئيس لرئيس الوزراء , ولم يتطرق المطلك في الاجتماع الذي جمعه برئيس الوزراء إلى موضوع عودته أو منصبة ولا موضوع سحب الثقة ولا أي مواضيع دستورية أو برلمانية , وان ما تطرق إليه هو موضوع العفو العام " .
وأضافت الجبوري أن المصالحة الوطنية بين كافة شرائح الشعب العراقي والعفو عن العائدين من سوريا هو كان محور لقاء المطلك برئيس الوزراء .
وتابعت أن المطلك التقى المالكي من اجل عودة اللحمة الوطنية , ولم يكن اللقاء منفرد بين رئيس الوزراء ونائبه بل حضره عدد من النواب والسياسيين , لافتة إلى أن جبهة الحوار مؤمنة بالحوار الذي يمكن أن يأتي بنتائج ايجابية في المصالحة الوطنية .
من جهته وصف نائب عن لجنة المصالحة الوطنية والمسائلة البرلمانية عن القائمة العراقية قيس الشذر لقاء نائب رئيس الوزراء صالح المطلك برئيس الوزراء نوري المالكي بالخطوة الايجابية باتجاه المصالحة وإيجاد طرق تؤدي إلى مشاركة الجميع بالحكومة وان تكون فعلاً حكومة شراكة وطنية .
وقال الشذر ان " الاجتماع الذي جمع رئيس الوزراء نوري المالكي بنائبه صالح المطلك خطوة جيدة وصحية لعودة المياه إلى مجاريها , وفرصة لفتح قنوات جديدة لمشاركة الجميع في حكومة الشراكة الوطنية " .
وأضاف الشذر أن قلة الخطوط وقنوات التفاهم بين الحكومة والكتل السياسية يؤدي إلى قصور في تقديم عمل الحكومة , والصلح الذي حصل بين رئيس الوزراء ونائبه المطلك نعتقد أنها ستدفع بالعملية السياسية إلى الأمام .
ولفت إلى أن هذه المصالحة ربما تساعد في إقرار قانون العفو العام , وبالتأكيد هو من الأمور التي توفر الرؤية الايجابية لإقرار مثل هذا القانون المهم .
ونفى النائب عن العراقية شعلان الكريم أن تكون العراقية حصلت على أي معلومات بخصوص اجتماع رئيس الوزراء نوري المالكي بنائبه صالح المطلك , كون الأخير سافر بعد الاجتماع مباشرة ً إلى تركيا .
وقال الكريم " لم يتسنى للعراقية معرفة ما جرى في اللقاء بين رئيس الوزراء ونائبه صالح المطلك , ولم نعرف هل كانت لتبادل الآراء أو لكسر الحاجز الجليدي بين المطلك والمالكي , وهل هو من اجل العودة إلى الحكومة " .
وأكد الكريم عدم معرفة أعضاء العراقية معلومات عما ما دار في الاجتماع كون المطلك بعد خروجه من الاجتماع غادر إلى تركيا ولم يتسنى لأي شخص اللقاء أو الاتصال به .
أما رئيس الحركة الوطنية لوحدة العراق قال ان " محاولة عودة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك للحكومة لإكمال ديكور الحكومة على أنها حكومة شراكة وطنية وليس أكثر " .
وقال الشيخ قاسم الكربولي رئيس الحركة الوطنية لوحدة العراقإن عودة المطلك إلى منصبه هو امتداد لحكومة منهارة , حكومة غير دستورية من ناحية الشعب" .
واضاف الكربولي ان " وجود المطلك في الحكومة هو ديكور لا أكثر , ودعوة المالكي له بالعودة ليبين للعالم انه ليس بطائفي وكذالك تكميم الأفواه التي تغرد خارج السرب ولتقليص حجم المعارضين له وفي المحصلة هم وجهان لعمله واحدة " .
وتابع رئيس الحركة الوطنية لوحدة العراق ان " المطلك ليس بعصا موسى حتى يتم من خلال عودته حل مشاكل العراق , كما يتعقد البعض , وان عودته لا تنفع المواطنين في حكومة لا تعطي حقوق المواطنين فهي ليست إلا خرابا " .
