صرخة من قبور الشهداء
يا أيها الأحياء من ابناء أمتي الأشورية.... لاندري ماذا أصابكم.... أهو الجنون أم حب الكراسي والمناصب والمنافع الشخصية لكي تسلكوا سياسات غريبة وتجحفون حقوقنا.... أم لم يعد لديكم اية اخلاق وألتزامات تجاه الدم والجسد والروح التي ضحينا بها من أجل ان ترفعوا رؤوسكم بين الأمم وفي الوطن.... جعلناكم أصحاب قضية فشوهت القضية من قبلكم بعقولكم العفنة جعلنا من أجسادنا جسوراَ بينكم وبين المستقبل ومن دماءنا أنهراَ تسقون طريقكم وتعبدونه الى الأمام ومن أرواحنا نبراساَ تقتادون به. واليوم ماذا انتم فاعلين.... تلغون مسيرتنا وتحرفون اسباب شهادتنا.. انها والله اللعنة التي لن تفارق أرواحكم. اننا استشهدنا من أجل شعب اشوري عريق يضم المذاهب جميعها.... ومن أجل قيم تحمي الجميع وتبني لهم المستقبل كشعب عريق في وطن أستمد قوته من تأريخه واليوم تمزقون أجسادنا ونحن غائبون وتوزعون دماءنا حسب رغباتكم المريضة. اننا قبل ان نغادر الحياة ونستشهد من أجل قضيتنا نعرف بأن هناك يوم شهيد واحد وهو يوم الشهيد الأشوري واليوم اصبحت لنا تسميات في يوم واحد.... يوم الشهيد الأشوري ( الكلداني السرياني الأشوري ) والأخر يوم الشهيد الكلدو اشوري / السرياني. من أباح لكم ان تفعلوا مثل هذا الفعل الشنيع أم انها القدرة الشيطانية التي باتت لاتفارق أحلامكم وأين نصنف نحن الأن وفي أي خانة نحن؟ لعنكم الله في تسمياتكم وممارساتكم لأنكم لم تعودوا تمثلون الشهداء ولا الأحياء على وجه الأرض. أنتم حاضر لعين ولا أرتباط لكم بالماضي ولن تستطيعوا ان تبنوا المستقبل.... دعونا نرقد بسلام ومارسوا أنتم طقوسكم المشوهة في الظلام لأنها لن ترى النور أبداَ. ونتمنى ونطلب من الله ان يلعن كل من يتكلم عنا تحت أسماء مزيفة لاجذور لها ولا أصول وأن الأشورية ستبقى الشمس التي تعمي أبصاركم لأنها الحقيقة وليس غيرها من حقيقة..
