المحرر موضوع: الكنيسة الكلدانية !!  (زيارة 4207 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل البطريرك لويس روفائيل ساكو

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 41
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الكنيسة الكلدانية !!
« في: 16:27 02/08/2012 »
الكنيسة الكلدانية !!

قرأت مقال الاخ جبرايئل مركو وجاء عرضه متفائلا جدا.. ومقال الدكتور كوركيس مردو الذي حلل الامور بموضوعية .  واود توضيح بعض الوانب من منطلق حرصي على الكنيسة الكلدانية.
اتمنى من من يكتب ان يعرف واقعنا في العراق وهو معقد وصعب ولا يكتب من وجهة نظرة نصفية..
هناك عدة اسباب للازمة: التركة الطويلة الثقيلة والعقلية القروية عند بعض رجال الاكليروس، وغياب المنهجية العلمية والعمل الجماعي في الدراسة والتحليل والمعالجة فضلا عن الطموحات غير المشروعة، والهجرة وبلاد الانتشار والوضع السياسي في العراق وقلة عدد الكهنة والرهبان.... وليس السبب  الانتماء الى الكنيسة الغربية ( الكرسي الرسولي) كما اشار الاستاذ ليون برخو، بل على العكس الانتماء الى الكنيسة الجامعة كان ولا يزال عامل نعمة وبركة وضمان تجدد وتاوين وتنشئة...
1-      الانقسامات والتكتلات هي جديدة ولم تكن  ايام كنا في المعهد الكهنوتي ندرس بكل محبة واحترام كأننا جماعة واحدة ( وكنا كلدانا وسريانا، وتعلمنا الطقسين وبقينا اصدقاء)  وحتى لم تكن  هكذا في السنين الاولى   لكهنوت معظمنا..
2-      الانقسامات سببها ضيق افق وغياب الحس الكنسي والمسؤولية الانجيلية،  والروحية العميقة التي تحتوي الكل وتحتضن الكل.. السبب ايضا  في غياب متابعة الكهنة بعد تخرجهم واحتضانهم ومتابعة تنشئتهم باستمرار.. لا توجد رياضات روحية منتظمة ولا لقاءات تثقيفية متواصلة ولا مقاييس للبعثات الدراسية.. ولا  تهيئة معيشة كريمة للكهنة وطفح الكيل لما تدخل ممولون خارجيون لمعيشة الكهنة والاساقفة. و سبب ذلك لبعضهم انتماءات جانبية... و تحولبعض الكهنة  الى كنيسة اخرى ليس لسبب عقائدي او محبة بالكنيسة التي يريدون الانتماء اليها، انما لسبب اداري  أو لسوء فهم مع
 اسقفه ( والحبل على الجرّار). هذا  الامر غير مقبول البتة.. نبقى نصبر ونعمل من دون اخلاء الساحة. الحل ليس في الهروب والانتماء الى الكنائس الشقيقة او  العكس، بل بتعميق الهوية وتحمل المسؤولية.. هذه الحالة خلقت عقلية تزمت بعيدة عن روح الانجيل وشمولية الكنيسة.
3-      الرئاسة الكنسية منذ البداية لم تاتي على قاعدة صحيحة0 لا دائرة بطريكية ولا لجان ولا متابعة ولا مكتب اعلام.. والاخوة اساقفة الولايات المتحدة الامريكية كانوا في طليعة المطالبة بتفعيل الدائرة البطريركية .. حاليا  الرئاسة غير قادرة البتة على اتخاذ قرار  جريء وحر ولا معالجة اية أزمة وما أكثرها اليوم!! وماذا تعني الطاعة!! لنتعلم من موقف بطرس وبولس، خير الكنيسة فوق كل شيء!!
4-      السينودس، لا توجد دراسات جدية  ولا توافقات.. نتفق على انعقاد السينودس في بغداد او مكان آخر، وحينما يقترب الوقت يتغير ومن دون علم السينودس الدائم..  كما  لا يتم الالتزام بقوانين الكنيسة والشروط المطلوبة في اختياراتنا للاشخاص (الشخص المناسب للمكان المناسب) في كافة المجالات.. حاليا كراس شاغرة  وابرشيات جديدة ينبغي اقامتها كاوروبا.. ولا توجد الية لتنفيذ القرارات حتى الملزمة منها!! النقد الرخيص للبعض  والذي غالبا يفتقر الى اللياقة الادبية يؤخر ولا يقدم ، يقسم ولا يوحد.. على عكس النقد المنهجي الموضوعي..
5-       لا ينبغي ان نتباكى ويصيبنا الاحباط او نستسلم للازمة. انما لننهض بهمة وعزيمة لانهاض كنيستنا. ما نحتاجه هو سينودس اساقفة شامل مع  مشاركة فعالة  من كهنة ورهبان وراهبات وعلمانيين لدراسة وضعنا الحالي خصوصا في العراق ووضع خارطة الطريق لعمل جدي فعال وحاسم.. وانني على ثقة من ان الجميع يحبون كنيستهم ويريدون لها كل الخير ويريدون المساهمة في نهضتهها وتقدمها بوحدتها وشركتها وامانتها للانجيل ولابنائها.

المطران لويس ساكو