المحرر موضوع: صمتا يا بشر فقد اتت لحظة احترام تاريخ مذبحة سميل  (زيارة 1378 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماجد ايليا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 493
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
صمتا يا بشر فقد اتت لحظة احترام تاريخ مذبحة سميل


بقلم الصحفي ماجد ايليا – مدير تحرير مجلة عشتار \ صمتت عقارب الساعة ومات ضمير البشر الذين حكموا في ذاك الزمان، زمن لم تحترم به القيم لدى امثال ملك فيصل واعوانه من حثالة الحكومة العراقية انذاك والتابعة لبريطانيا العضمى، وفي الدقائق الاخيرة من ابشع مجزره عرفها التاريخ الاسود لملوك العراق لدى حكمهم على شعب باكمله من الاشوريين الكلدان السريان الاصلاء بالموت وبعدة طرق بشعة بارتكابهم مذبحة سميل 1933، تاريخ لم ولن ينساه ابناء امتنا الغيارى الذين فقدوا في ذاك الزمان اعزائهم واحبابهم وابنائهم والذين ذبحوا بدون رحمة على ايادي العرب الملكية في العراق ولم تهمهم لا صرخات الامهات ولا بكاء الاطفال ولا حتى رجاء الشيوخ وكبار السن.
بالرغم من معاهدات السلام التي وقعت بضمان حقوق الاقليات وخاصة الاشوريين بكل مسمياتهم بالاضافة الى وعود عصبة الامم الخرقاء،انذاك الا انها كلها كانت حبر على ورق وسالت دماء الاشوريين مرة اخرى على مذبح سميل للحرية.. شعب احب الحرية واعتز بقوميته ولغته الاصيلة السريانية وكان حبهم لوطنهم وترابه وارضهم ثمن باهض وضريبة كبيرة دفعوها وهم يبتسمون رغم قهرهم وذبحهم سوية. افهل ينسى التاريخ تلك اللحظة؟!! افهل تنسى البشرية تلك اللحظات الاخيرة من المذبحة والتي مازالت وقائعها موجودة على ارض واقعنا اليوم؟!! لم تكن الاولى بحق الشعب الاعزل ونامل ان تكون الاخيرة فتلت تلك المذبحة الجماعية مجازر اخرى قد لم تعترف الحكومات المتعاقبة في العراق ولكن بصماتها موجودة الى يومنا فبعد مجزرة سميل اتتها مجزرة صوريا وكذلك التهجير واحراق قرانا وكلها تعتبر مجازر بحق ابناء شعبنا وامتنا الواحدة والناطقة بالسريانية والمعتنقة للديانة المسيحية، مرورا بكارثة مجزرة سيدة النجاة ناهيك عن الشهداء الذين راحوا ضحية الغدر والارهاب الاسود وكل هذا والحكومة العراقية الصماء تقف متفرجة تجاه ما جرى في السابق والان.
فهل سينصفنا التاريخ؟ وهل سياتي يوم ويدفع كل من لطخت اياديهم وبدم بارد بدماء ابناء شعبنا؟
سؤال قد لا يلاقي صدا في الوسط الاجتماعي اليوم ولكن هل للتاريخ ان ينسى ما دونه عام 1933 وتلك المجزرة بحقنا؟؟ والتي كان ومازال امتدادها الى يومنا هذا؟!!
قد تكون عقارب الساعة مشت في قطرها وقد تكون الامم تناست ما حصل ولكن تبقى اصوات بكاء الاطفال وصراخ الامهات حاضرة لمسامع التاريخ.