المحرر موضوع: أنا أعترض... نحن القومية الاولى... والاخيرة ايضاً!!!  (زيارة 1760 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حكمت كاكوز

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 371
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

أنا أعترض... نحن القومية الاولى... والاخيرة ايضاً!!!


في ظل الديمقراطية الاميركية، طفت على سطح المسطحات المائية العراقية، شوائب سياسية، استفادت من ثغرات الديمقراطية، لتبدأ مسيرة المطالبة بحقوق غريبة على مسامعنا، بالرغم من اننا اصبحنا ندرك لا غريب عصر الانترنت. ان قدوم هذا الكاوبوي الاميريكي سهّل على من هبّ ودبّ بالمطالبة بما هو اكبر منه حجماً، ترسيخاً لمصطلح الحواسم الذي تجسد مع اول دبابة { تكساسية! } وطأت ارض الرافدين، عندما حرست اكبر واهم عملية حواسم جرت عبر تاريخ العراق المعاصر، وهي سرقة التاريخ الرافديني!!

هذه السرقة كانت بحق رمزاً لبداية مرحلة جديدة من مرحلة الحواسم التي اصبحت شائعة في عراق تحكمه حكومة { حاسمة! } مشكلة من احزاب اكثر { حسماً! }. فبالرغم من ان الجميع يعرف ما هو المقصود بالحواسم، الا انني ومن رؤيتي للاحداث السياسية في بلد { الحواسم ! }، استطيع ان اقول ان الحواسم تطورت في العراق وأخذت إطاراً وبعداً سياسياً، اي بمعنى آخر نستطيع ان ان ندعوها { الحواسم السياسية ! }. هذه الحواسم يجري طبخها في اروقة ودهاليز مظلمة، الغاية منها تنفيذ أجندات احزابها، في خطط قد تأخذ فترة طويلة من الزمن.

  ان بداية الحواسم ضد ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري، في الموصل وبغداد والبصرة، وذلك بسبب انتمائه الديني {مسيحيين}، جاء لتنفيذ حاسمة اكبر ولغاية أهم من { الحواسم ! } الا وهي { حاسمة سياسية ! }، غايتها تهجير هذا الشعب الاصيل من بلده وقلعه من جذوره، لتقليل نفوس من شكلوا القومية الثالثة بحسب احصاءات الدولة العراقية، بالرغم من اننا نحن من هم القومية الاولى في بلاد النهرين، بحقائق تأريخية مكتشفة وموثقة لا يستطيع احد نكرانها. اي ان الغاية من الحواسم في هذا الزمن الهزيل، زمن ديمقراطية الكاوبوي، هو سرقة الممتلكات والحقوق الاجتماعية والسياسية، باسلوب يعتمد على العدد والكثرة، يطلق عليها مصطلح { الديمقراطية العددية ! }. فعندما يتم تهجيرنا قسراً، فهذا يعني ان اي مكون آخر او قومية أخرى متواجدة على الساحة، وان كانت غير اصيلة، ستستغل عملية التهجير { ديمقراطياً ! } لاثبات انها تشكل التسلسل الذي يعجبها، وبالتالي ازاحة اهل البلد الى الدرك الاخير!

   فمن هذا المنطلق راحت بعض الاحزاب العراقية، التي تمثل قومية شريحة معينة في العراق، تنادي بانها هي القومية الثالثة في العراق، لتحقيق مكاسب سياسية، وتحقيق هكذا مكاسب وبطريقة سحق الاخرين هي طريقة مرفوضة، قد تقرها السياسة، او { الديمقراطية المسلفنة ! }، لكن الدين والمبادئ والاخلاق ترفضها. اننا كذلك نرى ان عملية الضغط على ابناء شعبنا لدفعه الى الهجرة استمرت حتى في كردستان العراق { أحداث زاخو ونوهدرا مثالاً }. وما جرى ويجري في برطلة يدخل ايضاً ضمن هذا الاطار    

  ان التسلسل القومي في اي بلد يعطي قوة الى اي قومية خلال الممارسة السياسية، مما يعطيها الفرصة للحصول على حقوقها، وبسرعة اكبر، خصوصاً اذا كان البلد ديمقراطي.

  وبعد...ماذا سنفعل نحن الكلدان السريان الاشوريين؟ هل سنظل ابد الدهر في خصام بسبب الواوات والقطارات؟ هل سنظل في خصام وانقسام؟ وهل سيرعوي من يريد الانفصال والانقسام باسم الاقصاء والتهميش؟ وهل سيرعوي من يناضل من اجل الكعكة متناسياً قومه؟ ام اننا مصرون على تقسيم انفسنا وتقطيعها لدفعها الى المركز الاخير في تسلسل القوميات؟!!!!

          حكمت كاكوز منصور

أوسلو النرويج 08/08/2012