المحرر موضوع: رفاقي في مطاكستا و زوعا ... أيها القابضون على جمر  (زيارة 1627 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل sam al barwary

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1450
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المقالة منقولة لكن عنوانها موجه للذين لازالوا يقومون بتفرقة امتنا تحت غطاء اسود ومتعاملين مع جهات تمنح الكثير من المال للمنافقون الذين كانوا قبل 2003 بعثيين متناسين قوميتهم وطائفتهم ودينهم في الوقت كان مناضلي زوعا والمنظمة الآثورية الديمقراطية يناضلون وواقفين كالنسر امام المشانق البعثية لنيل شعبنا الكلداني السرياني الاشوري حقوقه المشروعة .
رفاقي في مطاكستا و زوعا ... أيها القابضون على جمر (1)
 أكــــيـتـو النصـيـبـيـني - نور شوبينغ - السويد
 
لم يعد خافيا على المتابعين للشأن القومي الآشوري ما تعتريه الساحة القومية مؤخرا من مطبات سياسية كادت تقضي على المكتسبات القليلة التي انتزعتها القوى السياسية المخلصة من أبناء شعبنا في سوريا والعراق، عقب نضالات وتضحيات مريرة قدمتها على مدى العقود الماضية فاقت كل التصورات إذا ما أخذنا بالاعتبار الظروف الدقيقة والصعبة التي مرت بها أمتنا و شعبنا )بما فيها هذه التنظيمات التي تشكل طليعته ونخبته السياسية( من ظروف قهر و سجن واعتقال وملاحقة وتهديد ونفي، لتتوج بحملة الإعدامات التي طالت هذه النخب والقيادات السياسية أوائل الثمانينات. وعندما نتحدث عن نخبة قومية في سوريا والعراق فإننا نقصد بها حتما مناضلي زوعا و مطاكستا، التنظيمين الآشوريين الأبرز والأقوى و الأكبر والأنضج والأعرق والأجدر بلا جدال على الساحة القومية في الوطن والمهاجر.

لقد تعرض هذان التنظيمان إلى ضغوطات هائلة منذ تأسيسهما من قبل السلطات القمعية في كل من العراق و سوريا، لكن هذه الضغوطات اشتدت عليهما بالتزامن منذ انعقاد مؤتمر بغداد في تشرين العام 2003 والنجاح السياسي الكبير الذي حققه لجهة خلق مظلة جامعة ومرجعية قومية تجمع العديد من المؤسسات والأحزاب والكنائس والشخصيات. وتخطى المؤتمرون حينها محاولات اللعب على وتر التسمية، في سابقة كشفت حجم المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا من قبل الجهات المتضررة من نيله لحقوقه من جهة، وبينت القدرة على الاستشراف السياسي والواقعية والموضوعية التي يتعاطى بها هذان الفصيلان الكبيران في الشأن القومي والوطني.

واليوم، يتعرض زوعا و مطاكستا إلى أعنف حملة تشويه وتكفير سياسي، و أقسى حرب إلغاء وتهميش مبرمجة أعلنت عليهما بالتزامن. فهي حرب إعلامية سياسية متزامنة التوقيت مختلفة المصادر متطابقة الأهداف، غايتها محاربة التنظيمين الأكثر جرأة وواقعية و مصداقية بين أبناء شعبنا الآشوري، والمرتبطان مع بعضهما بشكل يصعب الفصل بين كوادرهما ونهجهما و فكرهما وسياستهما وتوجهاتهما وعملهما، واللذان وقعا منذ حوالي عقدين من الزمن على وثيقة العمل القومي المشترك، والتي كانا قد وقعا عليها قبل ذلك بالأخلاق والشرف، والتي بقيت وستبقى صامدة قوية رغم كل محاولات ضربها لفك هذا التلاحم السياسي، بالمؤامرات تارة وزرع الفتن واللعب على التناقضات والتمايزات تارة أخرى، من قبل بعض الوصوليين والمتسلقين والمشعوذين الذين ما انفكوا يمارسون كل أنواع الشعوذة السياسية (بما فيها السحر وضرب المندل وكتابة الحجب) لضرب العلاقة بين زوعا ومطاكستا بتوجيه استخباراتي من الجهات المتضررة من عملهما المشترك، وتضحياتهما ونضالهما القومي والوطني، لأن العمل القومي المشترك والجاد والفعال ممنوع حسب مفهوم هذه الجهات المتضررة، والمطلوب هو أحزاب كرتونية وهمية خلبية لا يتجاوز عدد أعضاؤها أصابع الكف الواحد (وأصابع القدمين بالحد الأقصى المسموح به) تدور في فلك هذه الجهات وتمشي بأوامرها وتنفذ تعليماتها بدقة.

أبدأ مع "زوعا":
لا شك إن استهداف زوعا في العراق من قبل جماعات معلومة الخلفيات والمحسوبة قسرا على أنها من أبناء شعبنا قد حقق بعض المكاسب الرخيصة المدفوعة الثمن لهذه الجماعات. لكنه في المقابل كشف بما لا يقبل الشك أن زوعا هو في مقدمة الصف لان الطعنات جاءته من الخلف، وأنه الكامل لأن الملامة جاءته من ناقص. وانه المدافع الأقوى والأصلب عن الحقوق لأنه الوحيد المستهدف من أشباه الأحزاب الموجودة على الساحة العراقية، وانه الأشرف والأنزه لأنه لا يقبل التنازلات والمساومات عن الحقوق وعليها، وأنه الوحيد الذي يخيف ويرعب أعداء أمتنا وشعبنا، لأن هؤلاء الأعداء هم في حالة حرب شرسة مفتوحة معلنة ضده، وهم يهاجمون زوعا بأسلحة آشورية سريانية كلدانية، ومن جبهات متعددة كنسية وسياسية واجتماعية و شعبية وإعلامية و مالية موجهة بالكونترول المخابراتي، بلغت حد محاربة مساندي زوعا وأعضاءه بلقمة العيش. وكانت الحرب التدميرية الشاملة ضد زوعا قد اشتعلت منذ العام 2004 و كرست عمليا في انتخابات العام 2005 ، ثم التآمر من أجل إقصاء زوعا من حكومة الأقليم وحكومة المركز عبر صفقات خبيثة، ثم ضرب الصيغة التوفيقية الجامعة لتسمية شعبنا في الدستور، وضرب القاعدة الجماهيرية لزوعا عبر شراء ذمم رجال الدين والسياسة، خنق إعلام زوعا عبر ممارسات ابتزاز عصاباتية على طريقة المافيا تمثلت بعرض مبالغ مالية طائلة على إعلاميين وصحفيين وكتاب ومطربين وشعراء، وزج اسم زوعا في خلافات كنسية، و تطول القائمة إلى حد يصعب حصرها في مقال.

لاحظوا سادتي كيف انطلقت هذه الهجمة الشرسة على زوعا وفكره ورجاله ومؤسساته وإعلامه، لاحظوا أن الأدوات التي نفذت بها هذه المؤامرة هي أدوات كلدانية سريانية آشورية. ولاحظوا أن أيا ممن يقفون اليوم في وجه زوعا ويحاربونه ليسوا (في الظاهر على الأقل) غرباء ولا بعيدون ولا شعوب أخرى ولا مؤسسات لأقوام أخرى. إن أدوات هذا التحالف الشيطاني الغريب ضد زوعا هم من أبناء البيت نفسه ( لست بحاجة إلى استعراض أسماء الأشخاص والجهات ) ، تمعنوا بها ولاحظوا ماذا يجمع أعضاء هذا التحالف الشيطاني وستكتشفون أشياء خطيرة جدا جدا. لكن رغم هول ما يجري فإن الجماهير النبيلة والمخلصة لقضاياها من أبناء شعبنا لم تتخل عن التصاقها بزوعا ونهجه ومسيرته وخياراته، ولا دليل أوضح على هذا خير من التفاف الجماهير حول زوعا في المسيرة البنفسجية الحاشدة التي غصت بها شوارع نوهدرا قلعة زوعا الحصينة الأبية (مسيرة التحدي 2007 و مسيرة الوفاء 2008 ) رغم كل المال غير النظيف الذي يدفع لمن يكفر بزوعا ونهجه.

في الجزء القادم سنتحدث عن الهجمة المخابراتية الشرسة التي تطال المنظمة الآثورية الديمقراطية لإضعافها وتفتيتها وضربها من الدخل وإشغالها بقضايا خلافية واستنزافها في صراعات تنظيمية لضرب النجاح السياسي الكبير الذي حققته لصالح القضية الآشورية على الساحة الوطنية مع قوى إعلان دمشق.
 
أما بالنسبة لـ \"مطاكستا\":

بالتزامن التام مع الحملة الشعواء على زوعا، انطلقت - في نفس الفترة و على نفس الوتيرة وبنفس السيناريوهات لكن من مصدر مختلف ولهدف مشابه - حملة مضادة للمنظمة الآثورية الديمقراطية، اتخذت في ظاهرها طابع الخلافات التنظيمية والتباينات الشخصية، لكن سرعان ما اتضح أن هذه الانسحابات (الفردية جدا جدا) ما هي إلا خطوات تفجيرية وتنفيذ لتعليمات استخباراتية تخريبية تهدف إلى ضرب المنظمة عبر تفجيرها من الداخل، وإضعافها عبر الانقسامات الشاقولية وضرب نهجها القومي الواقعي الذي خطته لنفسها منذ انطلاقها كأول فصيل سياسي آشوري. أو هي في أحسن حالاتها هروب من المواجهة والمكاشفة بسبب التقصير الهائل والتسيب الفظيع والإهمال الكبير المتعمد الذي يمارسه هؤلاء المنسحبون في مواقعهم أثناء تحملهم لمسؤولياتهم.

وازدادت الحملة التحريضية الشعواء على المنظمة عقب اتخاذ مؤتمرها العاشر قراراه التاريخي الجريء بالانتقال إلى العمل العلني بعد خمسين عاما من العمل السري الشاق والمضني، وما ترتب عليه من ضعف في الحضور والتواصل والأداء، وشل للقدرات والتحركات، وخسارة للكوادر والطاقات، وغياب على الساحة الوطنية في سوريا باعتبار المنظمة من أوائل الأحزاب السورية، والتي كرست عبر أدائها السياسي منذ التأسيس مفهوم تلازم النضال القومي الآشوري والوطني السوري. و قد توجت المنظمة قرارها هذا بالانضمام إلى المعارضة السورية في قوى إعلان دمشق الذي يضم أحزاب ومنظمات و مؤسسات وشخصيات سياسية وحقوقية وثقافية وطنية ليبرالية وعلمانية وشخصيات إسلامية معتدلة ومتنورة، تمكنت المنظمة عبره من انتزاع الاعتراف بوجود قضية آشورية في سوريا والإقرار بوجوب حلها حلا عادلا.

لننظر إلى الطروحات التي يلفقها منتقدو المنظمة القدماء منهم والمستجدون، ومعظمهم يتمتع بصفات مشتركة باستثناءات نادرة فهم : إما سيئون أو مسيئون، إما يائسون أو ميئسون، عملاء أو مشاريع عملاء، مرضى معتلون أو على حافة القبر، عاطلون أو معطلون، جبناء أو خائفون، ولنقارنها مع انتقادات وتلفيقات السلطة القمعية الحاكمة في سوريا سنجدها متطابقة تماما، وسنجد أن الهدف منها ليس الإصلاح كما يزعمون، وإنما التخريب وضرب المنظمة من الداخل وشق صفها و تشويه سمعتها و إبعاد الشارع عنها وإلهائها بقضايا هامشية داخلية واستنزافها في خلافات جانبية و مهاترات لا طائل منها إلا وقف مسيرة هذا التنظيم السياسي الذي يحمل لواء الدفاع عن وجود شعبنا الآشوري السرياني في سوريا لنيل حقوقه و حريته بكل شجاعة وفخر.

لقد تقدم كوادر وقياديون مخلصون و توافقيون ومشهود لهم بالنزاهة والاستقامة في المنظمة (ومعظم كوادر وقياديي المنظمة معروفون باستقامتهم ونبلهم، يشهد لهم حتى أعداء المنظمة الذين يتحدثون في مجالسهم السرية عن أخلاق الآثوريين) قاموا بمبادرات نبيلة ونزيهة لاستعادة التواصل مع هؤلاء الرفاق القدامى ولإعادة المنسحبين والمبتعدين منهم إلى صفوف المنظمة مجددا، عبر زيارات إلى منازلهم والتحدث إليهم مباشرة. وتم توجيه الدعوة إليهم للعودة وتقديم ملاحظاتهم الموضوعية وطروحاتهم الإصلاحية وأفكارهم ومشاريعهم البديلة داخل إطار الهيكل التنظيمي، لأن الانتقادات في المقاهي والحديث في الشارع والتهجم عبر صفحات الانترنت لن يجدي عملياً ولن يغير أي شيء، ولن يخدم الإصلاح الذي يدعونه، ولا سلامة المنظمة التي يزعمون الحفاظ عليها، ولا مكانة المنظمة التي يدعون الحرص عليها. لكن هؤلاء الأفراد رفضوا الدعوة ووضعوا شروطا تعجيزية بدأت \"بتغيير القيادة\" التي انتخبها رفاقهم ديمقراطيا في مؤتمر رسمي (وهذا طلب صبياني غير منطقي وغير ديمقراطي)، والعودة الى العمل السري، والانسحاب من إعلان دمشق والتقرب من السلطة البعثية (وهذا هو مطلب سلطة البعث المخابراتية القمعية)، وغيرها من الشروط التعجيزية. وباستثناء البعض الذي أبدى تفهما لمتطلبات المرحلة الجديدة وطلب بصراحة وجرأة أن يبقى بعيدا عن الأضواء والعمل السياسي خوفا على عائلته ونفسه من قمع السلطة، فقد تبين أن هؤلاء في معظمهم ليسوا حريصين ومصلحين، بل هم أنصاف رجال لا يجرؤن على الاعتراف بجبنهم، خائفون مرتعبون مرتعشون مرتعدون خوفا و جبنا من العمل العلني الذي سيدفع ثمنه كل آثوري شريف وجريء ومستعد للتضحية، وهذا طبيعي فهذه ضريبة من قرر حمل صليبه على كتفه وقرر الكفاح من أجل حقوق شعبه وأمته، لنكون كغيرنا من الأمم و الشعوب التي تناضل من أجل قضاياها وتبذل الغالي والرخيص من اجل ذلك. ( الأمة الكردية تزف شهداءها ليلة النيروز قربانا على مذبح الحقوق وتزغرد أمهات القتلى وهن يرددن : \"فداك يا كردستان\" .... أين هؤلاء من هذا ؟؟؟؟ ) . من الواضح أن هؤلاء يريدون \"مكاسب هامة وقليلة بطرق رخيصة وذليلة\" تقدمها سلطة البعث القمعية لهم دون تكلفة وثمن على طبق من فضة دون نضال ودون كفاح وشهادة واعتقال و سجن وحتى إعدام. متناسين أن الحرية التي تعطى دون أن ينتزعها الشعب بنضالاته وتضحياته، ستؤخذ ثانية وبنفس الطريقة المذلة من الجهة التي أعطتها.

لكن رغم كل هذه الأهوال و الحروب والضغوطات المخابراتية المتزامنة لكسر المنظمة الآثورية الديمقراطية في سوريا والحركة الديمقراطية الآشورية في العراق فإن وثيقة الشرف والدم الموقعة بينهما ستستمر وتتطور، وأؤكد في هذا السياق أن المتسلقين والوصوليين والمطرودين والمنبوذين الذين يبحثون لأنفسهم عن موقع سياسي يعيد لهم بعض الاعتبار، عبر لعب دور \"نسوان التنور\" في زرع الفتن ونقل الأخبار الكاذبة والترويج لإشاعات تستهدف العلاقة بين زوعا ومطاكستا. أؤكد أن هؤلاء جميعا سيفشلون، وسيلعنهم التاريخ هم ومن يوجههم، ولن تستطيع قوة في العالم أن تفصل الرفاق في زوعا عن الرفاق في مطاكستا، وسيحاسب في هذا الاتجاه كل مقصر، وسيلعن التاريخ كل مسئول أو كادر يساهم في تخريب هذه العلاقة المقدسة علما أنها لا تستهدف أيا من التنظيمات الأخرى. وإلى كل أعداء زوعا ومطاكستا أزف إليهم خبرا يقول أن هذه الوثيقة ستتفعل أكثر وأكثر في الفترة القادمة، وهذه هي خطة التنظيمين مستقبلا، وستعقد لقاءات مكثفة بينهما للتحضير قريبا للمؤتمر القومي الشامل الذي يجري الإعداد له بالتنسيق مع عدة مؤسسات قومية عريقة وفعالة في المهاجر. ولا أبالغ القول إن وصفت زوعا بأنه \"أب\" العائلة الآشورية ومطاكستا هي \"أمها\"، لذلك فإنه يترتب على الوالدين صون العلاقة بينهما والتنبه باستمرار لما يحاك ضد هذه العائلة من شرور ومشاريع ترتدي لبوسا قومية وهي في الباطن مشاريع خبيثة، وذلك كي لا نعطي الفرصة للمتربصين بالدخول إلى العائلة الآشورية السريانية الكلدانية ليفتتوها من الداخل ويفرقوا أبناءها.

إن زوعا الذي عمد مسيرته ذات التسعة والعشرين عاما بالشهادة والدم والدموع و التضحيات وضحكات أطفال التعليم السرياني ورفرفات آشور والمقاتلين والنضالات والمكتسبات، لن تهزه حملة مسعورة هنا أو هناك، ولن ينال من تاريخه المشرف كل الأموال القذرة المدفوعة هنا وهناك. سيأتي يوم - وأنا أراه أقرب مما يتصوره أصحاب هذه الأموال – تنتهي فيه هذه الأموال وتفرغ الحقائب الدبلوماسية السوداء من النقود ، وتتوقف الجهات التي تتبنى مشروع الإطاحة بزوعا عن تمويل الأبطال الكرتونيين بعد ان تكتشف أن قضايا الشعوب لا يمكن لها أبدا أن تشترى وتباع بالمال في سوق النخاسة السياسية.

ومطاكستا التي تخطت عامها الخمسين بثبات و ثقة أكبر من أي وقت مضى والتي ذاق قياديوها وكوادرها مرارة الاعتقالات، ومرارة الشتم والضرب والتعذيب والسجن والإهانة من أجل قضايا الأمة من قبل السلطات القمعية في سوريا، والهجوم المستمر على فكرها ونهجها القومي الآشوري من قبل بعض مؤسسات شعبنا وأطره العشائرية والدينية المتضررة من بروز تنظيم سياسي بهذا الحجم والطروحات التي تهدد هذه الأطر وتكشف حقيقتها وتقلل من حضورها، لن يهزها مقال سخيف هنا ولا تخريف مفبرك هناك، ولا عواء مخابراتي هنا أو تشويه موجه هناك. إن مطاكستا وهي تعبر بكل رجولة الرجال الواثقين إلى عامها الحادي والخمسين من بوابة مؤتمرها الحادي عشر الذي سيعقد قريبا (والذي تأخر لأسباب ستعلن في حينه فليس من عادة المنظمة الآثورية أن ترد على الاتهامات التي أطلقتها المخابرات عبر ألسنة وأقلام من يدعون الحرص على المنظمة، لأن الغاية من إثارة بعضها هي دفع المنظمة إلى كشف أسرارها أمام الجهات الأمنية وهذه مسرحية قديمة ننصح كتاب سيناريوهاتها أن يغيروا أسلوبها البالي هذا لأنه غبي ومكشوف وقديم) . هذا المؤتمر الهام الذي سيناقش كل القضايا وكل الهموم وسيجري تقييما جريئا ودقيقا لتجربة الأعوام الأربعة الماضية بكل جرأة ورجولة وسيتخذ القرارات التي يراها هو مناسبة، لا ما تقرره المخابرات على ألسنة البعض!!!!

ولكل المتفرجين المنتقدين نقول : نعم، إن الرفاق في زوعا ومطاكستا يخطئون كثيرا جدا لأنهم يعملون كثيرا جدا جدا جدا، ومن لا يعمل لا يخطئ، ونحن لا ندخل السجون لأننا نهوى الاعتقال والشتم والتعذيب فيها، لأننا –ببساطة- أحرار لا نقبل الإهانة، فإن لم تكونوا عونا وسندا لنا، فعلى الأقل لا تضعوا عصيكم في عجلة الحق السائر إلى الأمام والذي لن يموت ما دام المطالبون به مصممون وثابتون.

ختاماً : أيها الرفاق في زوعا ومطاكستا، إن نضالكم وتضحياتكم ومعاناتكم وصبركم على الظلم والقهر والسجن والاعتقال والشدائد والاستهداف لن يذهب سدى وسيذكر التاريخ لكم مواقفكم المشرفة التاريخية، وسيكتب بأحرف من ذهب اسميكما كأشرف وأبرز تنظيمين سياسيين على الساحة القومية، ونقول لكم واثقين أن اصبروا فإن نهاية الظلم قد اقتربت وواصلوا ثباتكم في هذه الحرب المجنونة عليكم لأنكم تخيفون أعداءنا بعملكم المشترك الفعال العقلاني المشرف. شددوا قبضاتكم بكل رجولة على جمر التمسك بالحقوق وعدم التنازل والمساومة، وتحملوا حرارة هذا الجمر الحارق، لأنكم رجال حقيقيون، ولأن هذا الجمر سيحرق في المستقبل القريب جدا كل الخونة والعملاء والشياطين وضعاف النفوس الذين لا يملكون من الرجولة إلا ذكورتها.

عاش نضال زوعا ومطاكستا

شكرا
http://www.bethsuryoyo.com/articles/AN_ADO-ADM/AN_ADO-ADM2.html