المحرر موضوع: النظامان السعودي والايراني عدوان للثورة السورية  (زيارة 978 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حيدر عبد الجبار حسن

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 10
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
النظامان السعودي والايراني عدوان للثورة السورية
عندما اندلعت الثورات العربية منذ شتاء 2011 اتخذت المملكة العربية السعودية مواقف مختلفة تجاهها فقد وقفت ضد ثورة تونس وما زالت باستقبالها الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين ورفضها تسليمه للمحاكمة في حين رفض العالم كله استقبال رئيس مدان بقتل شعبه .ثم جاءت ثورة مصر لتقف السعودية مع الرئيس السابق حسني مبارك وتؤيده في بداية الثورة وان غيرت موقفها بعيد انتصار الثورة. وقمعت بقوة انتفاضة البحرين ,ولولا العداء الشخصي بين الملك عبد الله والقذافي ووقوف العالم أجمع ضد نظا م الزعيم الليبي السابق لرأينا موقفا آخر للنظام السعودي.
ثم جاءت ثورة سوريا فوقفت السعودية موقفا حذرا تجاهها في البدء,فحتى وقت قريب قبيل الثورة دعى ملك السعودية بشار الاسد وصفوة من الرؤساء لافتتاح جامعة سعودية جديدة وكان المشهد وكأن السعودية وسوريا يعيشان شهر عسل في علاقتهما,ثم فجأة بعد أشهر من اندلاع الثورة حدث تغير في الموقف السعودي ,اذ اخذت القنوات التلفزيونية والاعلامية المحسوبة على التيار السلفي السعودي الموالي للسعودية بمحاولة لتغيير مسيرة الثورة السورية ,فحاولت تلك القنوات تصوير الامر وكأنه صراع بين الشيعة والسنة وان السنة يخوضون غمار حرب مقدسة دفاعا عن اسلامهم السني في مواجهة الفرس المجوس,فادعت هذه القنوات ما لم تدعه الثورة السورية نفسها ولم يتحدث به اي من مجالسها الثورية وتنسيقياتها اذ ان شعار هذه الاخيرة كانت مرفوعة دوما ضد نظام بشار الاسد في مواجهة الشعب وليس السنة المهضومين في مواجهة العلويين والفرس والشيعة القتلة.
استعانت السعودية في مهمتها غير المقدسة تلك بصنيعة سوريه استوردتها وهو العرعور كانت مهمته تأسيس وتعميق هذا المفهوم الطائفي ورغم ان قلة من الثور خُدع وصدق ما قاله العرعور ربما كرد فعل على تمسك النظام السوري بنظرية العرعور الطائفية هذة والمبالغة في النيل من شخصه الا ان الحيلة لم تنطلي على الشعب السوري اذ سرعان ما لفظ هذا العرعور وانطلقت الثورة في رحابها الشعبي مرة اخرى.
اما ايران فرغم وقوفها الى جانب جميع الثورات آنفة الذكر الا انها وقفت بقوة ضد ثورة سوريا معتبرة اياها بدعاً من الثورات فالشعب السوري ليس من حقه ان يثور ولماذا يثور على نظام مقاوم للاحتلال الاسرائيلي؟!.
 وكأن الذي يقاوم الاحتلال الاسرائيلي حتما ليس بظالم مهما فعل وقتل وعذب ونكل..
النظام الايراني اعتبر وقرر ان الثورة السورية خروج عن النص وتآمر فج اما الثوار فهم جميعا متآمرون سلفيون ينفذون مخطط امريكا والسعودية وقطر. ولهجت القنوات التلفزيونية والاعلامية المحسوبة على التيار الشيعي السياسي بترديد ما قرره نظام ايران بخصوص ثورة سوريا فهي مؤامرة دنيئة يقودها الوهابيون التكفيريون وكأن لسان حالهم يقول اذا لم تصدقونا فانظروا الى القنوات الوهابية كيف تسب وتشتم الشيعة وتدعو السوريين للثورة عليهم.
 والغريب في الامر ان الجهتين الوحيدتين اللتين اعتبرتا ان الصراع في سوريا هو صراع وهابي- شيعي او شيعي – سني هما النظامان الايراني والسعودي فقط.!!!
في حين ان الشعب السوري نفسه لا يرى ذلك ويصرح عبر قنواته الاعلامية  وقياداته ممثلة بالجيش الحر والمجلس الوطني السوري وتنسيقيات الثورة وغيرها بان الثورة هي ثورة الشعب كله ضد الطغيان ,والعالم بدوره يرى هذه الحقيقة كما يراها شعب سوريا المنتفض.