المحرر موضوع: لا يا شعبنا ... قف ولو للحظة وأسأل نفسك : ألى أين المفر والى متى ؟؟  (زيارة 1282 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل البرت ناصر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 220
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


لا يا شعبنا ... قف ولو للحظة وأسأل نفسك :
ألى أين المفر والى متى ؟؟


البرت ناصر

واقع أستسلامي مفروض على شعبنا الاشوري :
 العيش تحت المظلة الكردية أو أترك الجمل بما حمل!!
أضف اليه أستسلام سياسيينا ومجارات الواقع بسياسات تخاذلية لا يتوقع منها أي نصر حاسم
أضف اليه اللف والدوران في حلقات أجتماعات ومؤتمرات غايتها التمديد لزمن غير محدد لموضوع قضيتنا مع الاكراد والحكومة العراقية
أضف نتائج اعلاه في أستمرار خلق الضعف العام الذي يشل حركة الشعب في تحرير نفسه من نفسه قبل أعدائه
فمن جراء هذا التيهان والفوضى فقد شعبنا بوصلته فتاه الشعب طريقه نحو التحرير..
 وبدل من ايجاد مخرج لقضيته السياسية تاه في غمار معارك داخلية أساسها مذهبي .
وبدلا من أن يفيق من غيبوبته التي أستعصت على كل العلاجات ,
 سارع المتآمرون والجاحدون  في حقن شعبنا بجرعات مخدرة تفقده البصيرة في رؤية الواقع الحقيقي
أن ما يحدث لنا من أضطهاد فعلي على ارض الواقع يتم تكملته بتطبيقات الحرب النفسية ,
 التي يتم فيها ترويض عقولنا للقبول بالواقع الاستسلامي والعيش تحت مظلة الاكراد في العراق.
 أنه لمجرد القبول بهذا الشيء فأن الاستسلام الكلي أمر محتم ولن يمكننا تغيير قناعاتنا بسهولة...
 هكذا تخسر الشعوب حروبها قبل أن تبدأ وهذا ما يتم أستثماره وأستغلاله من قبل أعدائنا الان.
أذن لابد من ظهور معجزة تغير وتقلب الوضع عاليها واطيها !
 ليتم تغيير مفاهيم تربوية تشكل قناعاتنا الدينية وتربيتنا المتسامحة في تقبل العدو وسياسة خدك الايسر والايمن
فهناك من يزال يختم خطاباته لنا "والسلام على من أتبع الهدى"
قناعات لا يمكن لها أن تستمر في ظل المناخ السياسي المفروض علينا اليوم ..
قناعات ستحيلنا الى هشيم على هامش التاريخ  , ستقتلنا قبل أن تختفي معنا ..
ولهذا فأن فقدان الثقة في تحرير النفس من تراكمات ما  صًقلت به شخصيتنا  منذ وعينا لحالنا كشعب من درجة ثالثة في وطننا وعلى أرضنا قد أثمر ثماراً فاسدة لا يهمها جمال العيش في حرية تحت سقف حرية آشور الارض المحتلة ..
أنه الخوف الذي تعفن فينا وتعفنت روحنا معه...
وعليه فأن الحديث عن تحرير النفس من الشوائب العالقة في مخيلتنا تجرنا دوماً الى الالتحاق بركب أكذوبة السلام والتعايش والاعتراف بالغير ..
فيما نحن بلا سلام على ارض العراق وغير معترف بتعايشنا في العراق وغير معترف بنا أصلاً في العراق!!
أي نفاق وجبن هذا الذي يقود أمة آشور الى أن تتوارى عن الانظار ؟؟
فبين كل حدث وحدث هناك آشوري قد ترك الوطن بلا رجعة.
بعضنا أسرى قناعات مذهبية لا تؤمن بنا كشعب موحد وأمة واحدة...
والبعض الاخر أسير هوية مسيحيته التي يفضلها جهلاً على هويته القومية الاشورية ..
والاخر وليس الاخير من جمع طرفي المعادلة وطلع بصيغة يتصور انها توافقية الا انها تأسيس لتسمية لا شرعية لها ولا وجود لها في التاريخ!!
والبعض ما قبل الاخير ينتظر متفرجاً على الثلاثة أعلاه وقرأ سورة الفاتحة على أمة آشور ..
أما الاخير فيطالب بالتحرير والحق الاشوري كما يجب أقليما آشوريا في العراق.. ولخوفنا من الحق نجامل الحق على انه احلام عصافير!!
أذن الكل ينطلق من قناعاته التي تم غرسها فيه منذ الطفولة..
خبزنا كفافنا نقولها يوميا قبل النوم وبعد الاستيقاظ قد ترجمناها بالخطأ وطبقناها في غير مكانها..
نحن أساسا فقراء في الحق وبحاجة الى من ينصفنا..
 وبدلا من أن نطالب بحقنا , أهملناه وتركناه متصورين بأننا نستطمع أو أننا طامعين بأكثر من حقنا!!
لا يا شعبنا ... قف ولو للحظة وأسأل نفسك :
ألى أين المفر والى متى ؟؟