المحرر موضوع: صلاة الجناز والثالث لشهيد المسيح الاب بولس اسكندر للتعبير عن وفاء التلميذ لاستاذه في سدني_استراليا  (زيارة 3804 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل R:D.M.Sh /sydney

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 67
    • مشاهدة الملف الشخصي
كن أميناً إلى الموت، فسأعطيك إكليل الحياة
[/size][/color][/b]
رؤيا 2: 10

    بأذن من صاحب النيافة مار ملاطيوس ملكي ملكي النائب البطريركي لابرشية استراليا ونيوزيلاندا الذي كان في سوريا لحضور اعمال المجمع المقدس (السنودس)، أقام الاباء الكهنة في ابرشية استراليا في يوم الاحد الوافق 15\10\2006 صلاة خدمة الكهنة لراحة نفس الشهيد البطل الاب بولس اسكندر الذي نال اكليل الشهادة بالدم للسيد المسيح له المجد بالموصل في 9\10\2006 .

وبشكل خاص وكنوع من وفاء التلميذ لمعلمه اقام الاب الربان داؤد متي شرف القداس الالهي في كنيسة مار ملكي في سدني _استراليا وتخلل القداس صلاة الجناز والثالث لراحة نفس الاب الشهيد بولس اسكندر وبعد الصلاة  القى الاب الربان داؤد موعظة مؤثرة جداً كانت تتميز بكثير من مشاعر الاسى للمصاب الجلل الذي اصاب الكنيسة المسيحية بشكل عام والسريانية بشكل خاص وتحدث فيها عن الشهادة للمسيح في هذا العالم وانواعها وكيف أن أسمى انواع الشهادة هي الشهادة بالدم وتأمل بالاب الشهيد بولس اسكندر،الذي كان يصرخ مع بولس الرسول  قائلاً : فإني الآن أسكب سكيباً، ووقت انحلالي قد حضر، قد جاهدت الجهاد الحسن، أكملت السعي، حفظت الأيمان، وأخيراً قد وُضع لي إكليل البر الذي يهبه لي في ذلك اليوم الربّ الديان العادل (2تيمو4: 6 – 8)،وكان ابونا بولس مثالاً صالحاً متميزاً منذ ان كان معلماً في مدرسة مار توما (الغسانية) بالموصل وحتى اصبح كاهناً لكاتدرائية مار افرام بالموصل وكيف ان الاب بولس كان دائماً اول المدافعين عن الحق غير مبالي بالعواقب مهما كان حجمها وبرهن على حبه للحق الذي كان يعرفه والذي فيما بعد هذا الحق حرره عندما شهد بدمه الطاهر للمسيح له المجد ونال اكليل الشهادة عن استحقاق وجدارة ولهذا نقول له: نم مرتاح البال يا أبانا بولس، فذكراك ستبقى خالدة في القلوب على الأرض، كما أنت خالدٌ في السماء، وسنذكرك مع كل قداسٍ وصلاةٍ واحتفال وخدمةٍ نعيشها.
وكانت كلمات الموعظة مؤثرة في نفوس السامعين بحيث كان البكاء في كل ارجاء الكنيسة من الاب الربان داؤد الى اصغر الحاضرين بالكنيسة. وفي نهاية الموعظة قدم الاب داؤد التعازي لابينا الاقدس مار اغناطيوس زكا الاول عيواص بطريرك انطاكية وسائر المشرق للسريان الارثوذكس، كما وقدم التعازي لنيافة الحبر الجليل مار غريغوريوس صليبا شمعون راعي ابرشية الموصل وتوابعها للسريان وجميع ابناء ابرشية الموصل وكذلك قدم التعازي لعائلة الشهيد بالموصل والى كافة اقاربه في كل مكان والى كل التلاميذ الذين علمهم الاب الشهيد بولس والاب الربان داؤد احدهم ومن ثم قدم التعازي لابناء الكنيسة بشكل عام لهذه الكارثة التي لحقت بالكنيسة المسيحية .
وبعد القداس تقبل الاب الربان داؤد متي شرف التعازي هو وابن عم الشهيد السيد حاتم اسكندر الذي كان حاضراً بالقداس هو ومجموعة كبيرة من العراقيين الذين كانو يعرفون الاب الشهيد . واهتم اعضاء ادارة وابناء كنيسة مار ملكي ان يكون كل شي على اجمل واكمل وجه في مجلس العزاء الذي دام من بعد القداس حتى الساعة الخامسة مساءاً وحضر مجلس العزاء من كهنة الابرشية الاب الخوري زكي زيتون الذي تحدث بكلمة رائعة بعثت العزاء لقلب الاب الربان داؤد الذي كان متأثراً بشكل كبير لاستشهاد معلمه، ولاهل الفقيد ولابناء الكنيسة وكان قد حضر معه اعضاء من ادارة كنيسة مارافرام، وكذلك حضر الاب القس عبدالاحد زيتون هو واعضاء من وادارة كنيسة مار توما، وحضر ايضاً الاب جورج الكام، كما وحضر عدد من اعضاء ادارة كنيسة مار كبرئيل، و حضر ايضاً مجلس العزاء سيادة المطران يعقوب من الكنيسة الاشورية وبعض من كهنته الافاضل كما حضر الاباء كهنة الكنائس الشقيقة من الكلدان والموارنة. هذا وقدم العزاء ايضاً بعض اعضاء الاتحاد العالمي الاشوري، و تلقى الاب الربان داؤد عدة اتصالات هاتفية للتعزية . هذا وكان مجلس العزاء غاص بالمعزين وبقي المجلس مليء بالمعزين حتى انتهاء المجلس في الساعة الخامسة من مساء يوم الاحد، وفي الختام شكر الاب الربان داؤد شرف كل من تعب واشترك بمجلس العزاء هذا طالباً بركة صلاة الاب الشهيد  للجميع وختم مجلس العزاء بالصلاة الربانية لراحة نفوس كل الاموات المؤمنين .

                                                             كنيسة مار ملكي للسريان الارثوذكس
                                                                15\10\2005 سدني _استراليا