المحرر موضوع: من الشعارات التي رفعت في احداث القامشلي (لا عرب ولا سريان، هذه كردستان)  (زيارة 4800 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل IBA

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 209
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شهود عيان يروون أحداث القامشلي

ايلاف
GMT 23:45:00 2005 الأربعاء 8 يونيو
 بهية مارديني
 
 

--------------------------------------------------------------------------------
 
بهية مارديني من دمشق: بدأ الهدوء يعود تدريجيا الى مدينة القامشلي، التي يعيش فيها عرب واكراد وارمن وآشوريين(سريان وكلدان) ، بعد أحداث عنف ومواجهات شهدتها المدينة مساء الاحد الماضي ، تسببت بمقتل رجل أمن سوري وسيدة كردية قضت تحت عجلات سيارة الاطفاء وجرح العديد من الأكراد ورجل امن واعتقال العشرات من الشبان واستغل بعض ابناء عشائر العرب انشغال قوات الأمن في تفريق المتظاهرين وقاموا بسرقة العديد من المحال التجارية معظمها تعود ملكيتها للأكراد، و بعد أن استعادت قوات الأمن السيطرة على الوضع قامت بردع وملاحقة ابناء العشائر ،وفي حين تقول السلطات السورية بان رجل الأمن قتل بطلق ناري أطلقه عليه شخص كردي، تقول المصادر الكردية انه قتل بطلق ناري طائش مصدره الشرطة السورية، وروى شاهد عيان لـ"ايلاف" ان المتظاهرين السوريين الاكراد في القامشلي ،التي تبعد 680 كلم شمال شرق دمشق ،كانوا يحملون العصي والحجارة منذ انطلاق المظاهرة التي دعا اليها احزاب ازادي ويكيتي وتيار المستقبل للمطالبة بالكشف عن الجناة الحقيقيين في مقتل الشيخ محمد معشوق الخزنوي والذي اعلن عن اغتياله بعد اختطافه في العاشر من الشهر الماضي.

وقال شاهد العيان، الذي طلب عدم كشف اسمه ، عند وصول المتظاهرين الى منطقة نادي الشباب بداوا برمي عناصر حفظ النظام بالحجارة وبعد تفريقهم باتوا مجموعات وبداوا الشغب في عدة مناطق الى ان وصلوا الى ساحة السبع بحرات وكان هناك قناصا كرديا في الطابق الثالث باحد الابنية يحمل بندقية كلاشينكوف روسية واطلق عدة طلقات اثنتان منها اصابت عنصرين من عناصر حفظ النظام ، احدهما اصيب في يده والاخر في صدره مما ادى الى وفاته ، وبعدها اطلقت عناصر حفظ النظام النار في الهواء لتفريق المتظاهرين وتم القاء القبض على الفاعل ، واضاف شاهد العيان انه لم يشاهد الا شابين كرديين ضربا بالعصي من قوات حفظ النظام ولم يشاهد فتيات والمظاهرة كانت شبابية وقدّر اعمار المشاركين  بين 15 – 22 وهتف المتظاهرون بهتافات معادية لسورية ورفعوا علم كردستان وحملوا لافتات تطالب بالديمقراطية والحرية وحل القضية الكردية حلا عادلا.

اما حزب يكيتي وازادي الكرديين في سورية فقد اصدرا بيانا حول ما اعتبراه "حقيقة ماجرى في مظاهرة القامشلي الاخيرة "، تلقت ايلاف نسخة منه، اعربا فيه عن ارتياح" الجماهير الكردية
 واستعدادها للمساهمة بدورها في تصعيد هذا النضال "واعتبروا انها"ثمنت و بوضوح أداء حزبينا النضالي خلال الفترة الماضية المتمثلة في التجمع و الاعتصام والتظاهروساندته بكل إمكانياتها ".
واوضح البيان " دعا حزبانا إلى القيام بمظاهرة سلمية ديمقراطية , من أجل مطالبة السلطات السورية عشية انعقاد مؤتمر حزب البعث للضغط عليها لإيجاد حل ديمقراطي للقضية الكردية في سورية والاعتراف بالشعب الكردي كقومية ثانية في دستور البلاد و مراعاة خصوصيته القومية في قانون الأحزاب المزمع إصداره  وإطلاق الحريات الديمقراطية في البلاد والتي تأتي في إطار المشتركات التي توصلنا إليها ضمن لجنة التنسيق الوطنية وقد كانت اللافتات المرفوعة من قبل المتظاهرين ضمن هذا السياق وكذلك للمطالبة بتشكيل  لجنة تحقيق مستقلة في اغتيال الشيخ الشهيد محمد معشوق الخزنوي بمشاركة حقوقيين اكراد ومنظمات حقوق الإنسان الوطنية وتحت إشراف دولي " .

وتابع البيان "فوجئنا بصدور بيان مشترك من قبل التحالف الديمقراطي الكردي وبعض أطراف الجبهة الديمقراطية الكردية في سورية تضمن تحميل حزبينا (مسؤولية العبث بمصلحة شعبنا الكردي من أجل تحقيق مكاسب حزبية مؤقتة )".

واضاف البيان "أن قيادة حزبينا وكوادرهما بذلت جهودا فعالة في قيادة المظاهرة بشكل سلمي وديمقراطي وهادئ بعيدا عن العنف والتصرفات اللامسؤولة وقد تجاوبت جماهير شعبنا ، والتي قدرت بأكثر من خمسين ألف متظاهر ،و عادت إلى مكان الانطلاق تحاشيا للاصطدام مع الحواجز الكثيفة للجيش وقوات حفظ النظام والشرطة والأجهزة الأمنية و ميليشيات حزب البعث حقنا للدماء
و حرصا على صيانة علاقات التعايش بين مكونات المجتمع السوري وصيانة وحدته الوطنية و التي تسعى السلطات إلى الإيقاع فيما بينها وخلق صراع عربي - كردي نرفضه بشدة "، واعتبر البيان أن"السلطات كانت قد أعدت خطة مبيتة لخلط الأوراق بالتعاون مع بعض الشخصيات من الوسط العربي العشائري،التي لا تمثل سوى أنفسها،حيث أقدمت على إطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع واعتدت وبوحشية  بالهراوات وأعقاب البنادق على الجماهير الوافدة من الجهة الشرقية للمدينة للالتحاق بالمظاهرة في الجهة الغربية منها مما أدى إلى جرح العشرات من أبناء شعبنا ، وخاصة النسوة، جروح بعضهم بليغة ,واعتقال قرابة خمسين شخصا منهم ,وترافق ذلك مع نهب المحلات التجارية للاكراد في مركز المدينة من قبل تلك الميليشيات الحزبية و بحماية و تشجيع السلطات المحلية ".

ولفت البيان الى ان" الرئيس مسعود البارزاني دعا السلطات السورية إلى إتباع أسلوب الحوار في حل الأزمة ".

اما سليمان يوسف يوسف عضو مكتب سياسي في المنظمة الآثورية الديمقراطية فحمّل السلطات مسؤولية أي تدهور امني في القامشلي وقال في تصريح لـ"ايلاف" ان استخدام الرصاص الحي حتى في الهواء من قبل الشرطة لتفريق تظاهرة سلمية هو اسلوب خاطئ ومدان ومرفوض ويعد مخالفاً للقوانين ويجب معاقبة القائمين به،  وهو محرم دولياً لمخاطره على حياة الناس ويعد انتهاك لحقوق الإنسان، كما ان استخدام السلاح من قبل متظاهرين هو سلوك مرفوض ومدان وجرم يعاقب عليه القانون ، معتبرا ان من حق الأكراد، كما هو من حق، كل مجموعة بشرية وفئات المجتمع السوري، عندما تشعر بظلم يقع عليها، الاحتجاج بشكل سلمي وحضاري بطريقة لا تسيء لبقية شرائح المجتمع التي تشاركها العيش، وتعبر عن موقفها بطريقة تكسب تعاطف وتأييد الآخرين لقضاياها، لكن ما حصل في مسيرة تشييع الشهيد الخزنوي وما تلاها من مسيرات كردية سلمية، خرجت عن هذا الاطار وعن التقاليد الوطنية للأكراد السوريين، و تجاوزت حالة الغضب والاستنكار والشجب للجريمة وحولت الى تظاهرة كردية، مستفزة للآخر،وكانت الكلمة فيها للغوغاء الكردي المتطرف،وتابع يوسف ان اطلاق شعارات وهتافات مهينة لكل ما هو غير كردي في سورية مثيرة للحساسيات ومحرضة على الفتنة،  وهناك ممارسات مست مشاعر الشارع الوطني السوري بكل طيفه ومكوناته، واساءت للحركة الكردية أكثر ما أفادتها، نذكر منها( لا عرب ولا سريان، هذه كردستان)، ونترفع عن ذكر غيرها لسوقيتها، كما قام بعض شباب الاكراد  باجبار البعض على إقفال محلاتهم التجارية تحت التهديد وإنزال العلم السوري عن بعضها الآخر.

واشار يوسف الى أن الأحزاب الكردية تتحمل، بشكل أو بآخر،مسؤولية هذا الغوغاء الكردي لأنه بالنهاية هو حصيلة خطاب سياسي وقومي كردي معين، وثقافة كردية معينة، لافتا في هذا الصدد ان مئات من الفتيان والفتيات والشباب الأكراد السوريين، بسن العمل لا عمل لهم،والفقر والعوز عنوان حياتهم، ينزلون للشارع في مسيرة حزن وتشييع جنائزي،بدت الأحزاب غائبة عنها بالرغم من مشاركتها بها ، حاملة الأعلام الكردية، طبعاً من غير أن ترفع العلم الوطني ، يهتفون لوحدة وحرية كردستان، ويرفعون شارات النصر، ويطالبون بدولة كردية في سورية، مشددا أليس أمراً يثير التساؤل والمفارقة ويضع أكثر من اشارة استفهام على الخطاب الكردي؟، متسائلا عما يتحدث أربعة عشرة حزباً كردياً في سورية للجماهير الكردية، وعن أية ديمقراطية وحقوق يتحدثون و يطالبون بها لأكراد سورية،معتبرا ان الاحزاب  كقوى كردية تتحمل مسؤولية الغوغاء والتطرف في الوسط الكردي، وإن كانت لا تمتلك سلطة مادية أو قانونية، لكنها تمتلك سلطة معنوية وأخلاقية على الجماهير الكردية التي تتحدث باسمها وتعبر عن تطلعاتها وتعيش بينها ومعها، ودان يوسف باسم المنظمة الآثورية الديمقراطية كل ممارسات شاذة ومنافية لثوابت العيش المشترك والمثيرة للفتن والأحقاد بين ابناء الوطن الواحد، من أي طرف أو جهة تصدر،ودعا الجميع بما فيها السلطة لنبذ كل أشكال العنف وكل ما من شانه يهدد السلم الأهلي في البلاد والتحلي بروح المسؤولية الوطنية ،كما طالب السلطات السورية بتحمل مسؤولياتها في حفظ الأمن وحماية أرواح المواطنين وأملاكهم ،وعدم فسح المجال لأي طرف أو جهة وتحت أية ذريعة أو تسمية كانت باخذ دور الدولة في فرض الأمن وحفظ النظام،واعتبر يوسف أن ما حصل يوم الأحد الماضي في مدينة القامشلي هو اكثر من خطر،  محملا السلطات السورية مسؤولية أي تدهور امني جديد، قد يحصل.
 
المصدر ايلاف