المحرر موضوع: أكتافٌ بِـرَسم القـضمِ  (زيارة 1349 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مصطفى سعيد

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 19
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أكتافٌ بِـرَسم القـضمِ
« في: 13:40 08/09/2012 »



أكتافٌ بِـرَسم القـضمِ




مصطفى سعيد


{ 1 }
أمـمٌ مـتحـدة
أمـمٌ متباعدة
أممٌ متناحرة
الموتُ
أممٌ
أمم..

{ 2 }
حملةُ إغاثة
أوصلت بعض القُـبل
أشرطة أسبرين
وحفنة أكاذيب.

{ 3 }
حديثُ الأسد:
ترجمة وعـوده مـتأخرة ولـيس لـها صـلة بالواقع
ترجمة أفعاله لا أرضية لها ولا تـعرف الواقع
ترجمة خطابه في قطيعـة دائمة مع الواقع.

{ 4 }
لاوجود لمظاهر القتل
حالاتٌ فردية
يقتلعون جلدة رأسه
ينتفون ريشهُ
يرشون بعض البارود
ثم يأكلون وجوده.

{ 5 }
 ( طفلٌ في المخيمات )
-   لماذا الجدران قُماشية؟
يجيبُ نفسه:
-   القصفُ لن يُدمرها.

{ 6 }
في بيروت
يخبؤون الرصاصة
تحت لسان اليأس
ينثرون المواعظ
والجَوادُ المركوبُ لا يَـجُـودُ.

{ 7 }
في بغداد
الحرب لازالت جائعة  
يخشونَ
رضاعة الأطفال للحليب
عبر أنابيب النفط.

{ 8 }
في القاهرة
لازال هناك معارضان
لم يشكلا تكتلاً
مؤخراً تشكلا ثم تكتلا فتناحرا.

{ 9 }
في أنقرة
سيُعلموننا القرآن بالتركية
ونعلمهم البيان.

{ 10 }
( النظرة الأخيرة )
كُـلَ مُـحاولاته لإشـعـال الـسِراج
بـاءت بالـفشـل
فـأشعل قـلبه ومـضى..

{ 11 }
يسندُ رأسه على الركام
يُحدقُ عالياً ليرى أين يختبئُ الله.

{ 12 }
حبةُ زيتون أكلتها اليوم
في الغد سآكلُ جذع الشجرة.

{ 13 }
لانرى وجهاً للالتفاتة
أصبحت الوجوه شفافة
لامرئية..

{ 14 }
مات حمزة
وحيثما يستدير حنظلة.



مصطفى سعيد
Mustafa.saeed1976@gmai.com