المحرر موضوع: القدر والبندقية حالا دون استشهاد صدام!!  (زيارة 2355 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Rashad alshalah

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 137
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
القدر والبندقية حالا دون استشهاد صدام!!

رشاد الشلاه

من أفترض بحسن نية، أن الذين قاتلوا واستقتلوا من الاعلاميين الثوريين العرب مناصرة لحبيبهم وقائد أمتهم نحو العز والرفعة والوحدة، الشجاع والهمام صدام حسين، عندما كان في السلطة، افترض انهم وجدوا فيه فارس احلامهم بعد ان عز القادة الرجال. ولكن بعد النهاية الكارثية لعرشه المقام على الجماجم العراقية والعربية والاسلامية، افترض حسنو النية هؤلاء، أن أولئك الاعلاميين صحوا قبل غيرهم بحكم مهنتهم، على هول الفاجعة التي المت بالعراق والمنطقة والعالم ، هذه الفاجعة التي يتحمل صدام حسين وزرها قبل أي أحد. لذا لابد لهؤلاء الاعلاميين الثوريين، أن ينصفوا ضمائرهم الثورية أولا، ثم الجماهير العربية ثانية ، وينقلوا حقائق الاحداث في العراق بموضوعية معقولة.لئلا تتكرر مهزلة هزيمة حرب عام 1967،والتي كان الكذب وتسويق القادة العرب آنذاك بانهم هم فقط أبناء أمهاتهم، أحد اهم  أسباب تلك الهزيمة الكبيرة. ويتذكر الشيوخ والكهول منا كيف كانت الاقلام تتبارى بالتغني بقادتنا الافذاذ آنذاك، وماهي حصيلة ذلك الردح الردي.                                                   

اليوم يتكرر نفس المشهد وعلى أيدي صناع الاباطرة و المستبدين، ولكن بتفاصيل ملهاتية تثير القرف؛ كيف..؟ قائدنا الفذ في كل وجميع العلوم والفنون لم يعد في السلطة، بل في زنزانة هي أقل ما يستحقها بعرف ومطالب ضحاياه. صحيفة " القدس العربي" تواصل التفنن في صناعة الطغاة، فتنقل خبرا عن لقاء صدام باحد محاميه، ليروي الاخير تفاصييل ليلة القبض على الدكتاتور في حكاية منقحة لابد ان يتأسى قارؤها دما على الضحية المؤمن صدام حسين. تقول الصحيفة" حدث الاعتقال قبل حلول آذان المغرب، حيث كان جالسا علي سجادة الصلاة، ويقرأ آيات من القرآن الكريم ويستعد لأداء الصلاة. وفيما كان يهم بالصلاة سمع صوت الصديق الذي يستضيفه يصرخ قائلا: لقد جاء الامريكيون ..ودخل الجنود بسرعة شديدة وألقوه ارضا وانهالوا عليه بالضرب فكسروا فكه الايسر ورجله اليسرى وجرحوا جبينه."   

هنا تصل صحيفة"القدس العربي" بالقارئ الى ذروة الحبكة الدرامية، وتسبغ مشهد لحظات الاعتقال بهالة قدسية، فقد كان الوقت قبل حلول آذان المغرب ، وصدام كان آنذاك بين يدي ربه جالسا على سجادة يقرأ القران الكريم هاما لاداء  فريضة الصلاة، وفي تلك الاثناء وبتوقيت عجيب " ربما مؤامرة" دخل الجنود وفعلوا ما فعلوا به، وكانت حصيلة الهجوم على القائد التقي الورع تكسر فكه ورجله وجرح جبينه الكريم.

هذا ماحدث أثناء الاعتقال، وهنا مشروع دعوة تتبناه القدس العربي لكل المسلمين ان حي على نصرة القائد  المتعبد... لكن كل ذلك لم يكن شيئا ذا بال عند  فارس العرب و المسلمين بل ما كان يدعو لاسفه " أن القدر لم يسمح له بان يستشهد في لحظة اعتقاله....، وقال" تمنيت لو كانت معي بندقيتي في تلك اللحظة، لكنت استشهدت أو ذبحت أحد الامريكيين علي الاقل، لكن القدر لم يسمح لي بذلك".  ترى أين ذهبت بندقيته وهو الذي عرف عنه شدة الحيطة والخوف من خياله في ايام عزه فكيف به وهو قائد المقاومة لحظتها وكيف اختفت بندقيته.؟                                                                                       
     
هكذا يسدل الستار على احداث مغربية القبض على صدام بتحميل القدر والبندقية المختفية مسؤلية عدم ذبح
صدام للامريكان أو استشهاده، ومعلوم أن الاستشهاد عنده لا يتم الا ببندقيته....  ألا يا صحيفة هزُلت.


rashadalshalah@yahoo.se