المحرر موضوع: مسيحيون في القامشلي يحيون "عيد الصليب" في ظل الصراع الذي يشهده وطنهم سوريا  (زيارة 2592 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مسيحيون في القامشلي يحيون "عيد الصليب" في ظل الصراع الذي يشهده وطنهم سوريا

القامشلي- عنكاوا كوم- خاص

أحيا شباب مسيحيون مساء أمس الخميس في القامشلي كبرى مدن محافظة الحسكة السورية ذكرى "اكتشاف الصليب المقدس" وخيم الحزن على المشاركين في ظل الصراع الذي يشهده وطنهم سوريا منذ سنة ونصف السنة وسقط فيه آلاف الضحايا ومئات الآلاف من النازحين من مناطقهم التي تشهد صراعاً مسلحاً.

وقال بيان تلقى عنكاوا كوم نسخة منه يوم الأربعاء الماضي "يتشرف تجمع شباب سوريا الأم وبالاشتراك مع شبيبتنا المسيحية بدعوتكم للمشاركة بتذكار اكتشاف الصليب المقدس... بعد صلاة الكنيسة في حي الوسطى أمام مدرسة الشهيد عبد المسيح حيداري".

وتجمع شباب سوريا الأم -وفقاً لصفحته على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي- هو "تنظيم شعبي سوري الأصل والانتماء وطني الخط والمسيرة وغير تابع لأي جهة أو تيار أو تنظيم أو حزب. له كيانه الخاص واستقلاليته التامة وهو تجمع شبابي منفتح على كل القضايا الوطنية الجادة والهادفة وهمه الأساسي أن تكون سوريا دائماً في الريادة على مستوى الوطن والمواطن".

وقال "التجمع" في كلمة ألقتها ناشطة "أمنا الحبيبة سوريا تمر ذكرى الصليب عليكِ ممزوجة بوشاح أسود. ننظر إليكِ وأنتِ معلقة على الصليب تتألمين فراق أبنائك وآلامهم. وكما كان تلاميذ السيد المسيح ينظرون إليه مصلوباً ظناً منهم بأنها النهاية، ولكن علمنا السيد المسيح بصليبه بأن الآلام ما هي إلا جسر عبور من الموت إلى الحياة ومن الخطيئة إلى الخلاص ومن الضعف إلى القوة. سوريا هكذا ننظر لآلامكِ في هذا اليوم المقدس في عيد الصليب رمز الفداء. نعم ليست نهاية بل هي بداية لمستقبل أفضل مليء بالسلام والرقي لجميع أبنائك".

وأضاف التجمع "أحبائي دعونا نعزي بعضنا بعضاَ في هذه الأيام ونطلب من الرب بصليبه المقدس أن يخلص سوريا من هذه المحنة مانحاً إياها ولشعبها السلام".

ووقف الحضور الذي تجاوز عدده المئات دقيقة صمت "إجلالاً لكل قطرة دم أريقت على تراب سوريا الغالية". كما تلا الحضور صلاةً بمناسبة عيد الصليب.

وألقت المبادرة الشعبية لحماية السلم الأهلي (أبناء القامشلي) –التي تضم نشطاء بغض النظر عن انتمائهم الديني أو العرقي أو الطائفي- كلمة في الحفل أكدوا فيها على حماية "السلم الأهلي" الذي تعيشه مدينتهم داعين إلى نبذ العنف والتطرف وخاصة في ظل ما تشهده البلاد من عنف.

وتلا ناشط قصيدة شعر قال فيها:

"يا صليباً كنت للهالكين جهالة       وصرت للعارفين قوة وبسالة

ونحن في احتفالنا هذا                نود أن نوصل رسالة
نقول فيها: إلى بلدنا يا رب          أعد الأمن أعد السلاما
وصحيح إننا دعاة سلام              لكن نرفض الذل نرفض الاستسلاما
فالوطن ليس فندقاً نغادره           عندما تسوء الخدمة وتصعب الإقامة
نقولها معاً: إنجيل كتابنا أم قرآنا    مسيح ديننا أم إسلاما
نقولها لم تزدنا محنتك يا سوريا    إلا عشقاً إلا هياما".

يذكر أن سوريا تشهد منذ منتصف آذار 2011 احتجاجات شعبية سلمية مناهضة للنظام الشمولي سرعان ما تسلحت في أغلبها، راح ضحيتها -وفقاً لمراقبون- أكثر من 20 ألف قتيل وآلاف الجرحى بالإضافة إلى آلاف المعتقلين، فيما تنفي دمشق ذلك وتقول إن العدد أقل من ذلك وبأنها تقاتل "جماعات مسلحة ومتشددين إسلاميين" -تظهر تزامناً مع خروج المتظاهرين- تقوم بأعمال "قتل وترويع للسكان واعتداء على نقاط أمنية وعسكرية".

ونتيجة أعمال العنف والعمليات العسكرية التي تشهدها الكثير من مناطق سوريا، فر حوالي 250 ألف مواطن سوري إلى دول الجوار (تركيا والعراق ولبنان والأردن) ويعيش معظمهم ظروفاً معيشية صعبة وبخاصة في الأردن، كما شهدت سوريا نزوح داخلي للمواطنين إلى مناطق أكثر أمناً مثل مدن طرطوس والرقة والحسكة والقامشلي.




 
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية