المحرر موضوع: ماهو المستنبط من الفلم السيء السيط ؟؟  (زيارة 1061 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
ماهو المستنبط من الفلم السيء السيط ؟؟

بعد ان نطّ مَن اراد النطّ وركض مَن اراد الركض وقفز مَن اراد القفز وشتمَ مَن اراد الشتم واحرق مَن اراد الحرق وقتلَ مَن اراد القتل بسبب هذا الفلم السيء ( حوارياً واخراجياً ) فما هو المستنبط النهائي من هذه التجربة ومَن المستفيد ؟؟
اهلاً بكم في المثير للجدل لهذا اليوم وهذا الموضوع المثير سيكون محور اثارتنا لهذه الليلة وسنستضيف فيها سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي السيد حميد مجيد موسى ليحدثنا عن هذا الموضوع وهذا الاستنباط الخطير .. تفضل سيدي ..
نعم اخي في البداية نشكرك على هذا اللقاء لإعطاء الفرصة لنا لنتحدث عن هذا الموضوع الهام والخطير جداً .. من خلال متابعتي لمقدمة البرنامج والتي تتسائل فيها عن المستنبط من هذا الفلم وليس الحديث عن الفلم نفسه لهذا سأحوال ان اخلص بإيجاز المستبط من السيء السيط ..
كما تعلم نحن شعوب نفور ونرقص ونقفز وننط والعالم يتفرج علينا وفي النهاية لا احد من العالم ينط او يقفز معنا ولكنهم يتركوننا الى ان نتعب ومن ثم نهبط ( ونأخذ استراحة ) الى القفزة القادمة وهكذا على مر التاريخ والزمان لا نملك إلا النط ( والكَمز ) دون وعي مدرك لهذه النطات والقفزات ولماذا والى متى ؟؟ ..
الآن وبعد ان تعبنا من القفز والنط والحرق والقتل بسبب هذا الفلم التافه والسيء ( حوارياً ودرامياً وانتاجياً واخراجياً وغيرها ) وبعد ان هدأ العالم الاسلامي من هذه الموجة والتي لم يكن لها اي داع ولا سبب واضح وما كان للعالم الاسلامي ان يعطي لمثل هذه التفاهات ( الشخصية والفردية ) كل هذه الاهمية وهذا الحدث .. والذي تحدثوا عنه الاخوان بإسهاب وكفاية سنتطرق الى المستنبط منه ومن الذي حصل بصورة عامة ..
نستنبط من هذا الحدث : بأن الشعوب الاسلامية لا يهمها ما يجري في العالم الاسلامي غير المذهب الذي تتمسك به .. فبالإمكان لأي مواطن غربي او حتى لو كان من اي منطقة في العالم حتى لو كان شاذاً بإثارة مشاعر وحساسيات وكيانات المليار المسلم في العالم وبإمكانه ان يغطي على كل ما يتعرض اليه هذا العالم من المآسي والجرائم والتوجه الى فلم او لقطة كاركاتيرية او كلمة في صحيفة او صورة مرسومة هنا او هناك .. فكما رأينا في الايام الاخيرة فقد طرأت قصة الفلم على اهم حدث في العالم إلا وهو زيارة الاخضر الابراهيمي التاريخية والمحاولة الاخيرة في موضوع القضية السورية ولم يتم التركيز على هذه الزيارة بالرغم من اهميتها القصوى على مصير الشعب السوري والمآسات التي يمر بها وعلى مستقبل المنطقة برمتها ..
 
نستنبط من هذا الحدث : ان الشعوب الاسلامية هي في سبات دائم ولايمكن إيقاضها إلا بمثل هذه الإثارات التافه والغير المسؤولة .. مليار مسلم في سيرورة السبات الدائم ولا يصحوا إلا بفلم او صورة كارتونية او مجلة ورقية !.
 
نستنبط من هذا الحدث : بأن كل العالم الاسلامي لا يدرك معنى الحرية الاعلامية والشخصية المعطاة للمواطن الغربي وكذلك يثبت لنا هذا النطّ والكَمز بأننا شعوب لم نتعلم ومن الصعب ان ندرك معنى الحرية ومعنى التعبير والرفض بطريقة ديمقراطية حضارية ونبقى نطاطين فارغين ولا يمكن ان نستوعب في ظل الافكار الحالية معنى حرية التعبير .
 
نستنبط من هذا الحدث : إن العالم والغرب بشكل خاص يعلم نقطة ضعف تلك الشعوب وهو بإمكانه ان يستغل ويوضب هذه النقطة لصالحه في اي وقت وزمان وفي اي ظرف وهنا سنعطي بعض الامثلة : فلو قامت دول جنوب مصر بتغير في مسار مياه نهر النيل او بناء السدود او ما شابه ذلك ويؤدي هذا الى هلاك وموت وتشريد الملاين من الشعب المصري فيقومون بإنزال فلم قصير او مقطع كارتوني على اليوتوب فسيترك الشعب المصري في هذا العطش ويتوجهون الى مشاهدة الفلم !! او لو قامت اسرائيل بضرب ايران او بضرب وتدمير الحماس او يقوم المالكي ببيع العراق لإيران او قتل السيد بشار لِمن تبقى من الشعب السوري ( هو منو بقى ) او قطع تركيا لما تبقى من مياه نهر الدجلة والفرات عن الشعب العراقي ( العطشان ) او هجرة الملاين ( او كل الشعوب العربية ) الى الخارج  او انتشار الامراض والاوبئة في العالم الاسلامي او تحول هذا العام الى العالم الحادي عشر او زيادة الارهاب والتخلف والقتل والجريمة وغيرها من البلاوي سوف يتم اهمالها  وتركها بمجرد لقطة من فلم قصير لمجنون او شاذ او مقصودة من حكومات او حزب او جهة معينة في العالم فيقوم العالم بفعلته ويرقص الشعب المسلم ويقفز وينط إستنكاراً للفلم او الكاريكاتور !!!!!...
 
نستنبط من هذا الحدث : أن اغلب الشعوب هي في واد والحكومات في واد آخر . اي لا يوجد تلاحم سياسي او اجتماعي او حتى ديني ومذهبي بين تلك الشعوب وبين مرؤوسيها من رجال السياسة لأن اغلب رؤساء الحكومات استنكروا ( النط والقفز اكثر من الفلم نفسه )  وأدانوا ما تقوم به شعوبها ..وحتى ( وهذا هو الغريب في الموضوع ) بينها وبين اغلب رجال الدين ، لأن اغلب رجال الدين لزمت السمط على هذا الفلم والقلة الباقية استنكرت مثل باقي المستنكرين وبكل تحفظ وهدوء مثلها مثلي شخصياً . فلا الرؤساء ولا رجال الدين نطوا مع شعوبهم ضد الفلم لا بل كانوا ينطوا حزناً واستنكاراً لنطات شعوبهم ...وهذا مؤشر خطير وخطير جداً لَمن يرغب معرفة الاسباب !
 
نستنبط من هذا الحدث : أن هناك دول وشعوب اسلامية بأكملها لم تتحرك ( إلا بطريقة خجولة ) تجاه هذا الفلم مثل دول الخليج والاردن وحتى ايران وغيرها وأن دل هذا فيدل على الاختلاف والتناقض الكبير في المذهب الاسلامي نفسه ، وكذلك يؤكد لنا مدى ارتباط الوثيق بين الغرب وتلك الدول ، وقد تكون هناك اسباب داخلية من الخطورة التي لا يسمح حتى بالقيام بمظاهرات او احتجاجات حتى لو كانت موجه نحو او ضد الخارج وليس الداخل .. داخل هش وخطير ..
 
نستنبط من هذا الحدث : إن الرأسمالية استفادت في تلميم واستنهاض وتنبيه وتجميع وتقريب العالم الاسلامي ( الذي كان قد دخل في السبات الديني قليلاً ) بعضه ببعض لأنه الوقود المهم لأستمرار الرأسمالية في نهجها وحرائقها في السيطرة على العالم !..
 
نستنبط من هذا الحدث : واخيراً نستنبط من هذا الحدث بأن لا طريق بالنهوض بكل هذه المجتمعات وقيادتها من السبات والتخلف التي هي فيها غير الاشتراكية العلمية ( الفلسفة الماركسية ) وبطريقة وعلم يتوالم مع التطور الحاصل في العالم .. ولكم الشكر والتقدير ..
ومني ومن الاخوة كل الشكر والتقدير لضيفنا الكريم على هذه الايضاحات ..
وبدوري اقول : لا اعلم لماذا ونحن في اوجه الشدة والإثارة لمشاهدة مقاطع من الحدث والفلم والحرائق والقتل والنط والقفز من على شاشات الفضائيات فتقوم هي بقطع هذا الاندماج والارتباط وتقوم بعرض النشرة الاقتصادية والبورصة الكويتية والارباح الاولية لشركات كورية وسنغافورية وامريكية وكأن المواطن المسلم والجوعان والذي كان يقفز وينط من الجوع والعطش هو المالك لتك البورصات !!..