المحرر موضوع: عند المساء ج3  (زيارة 1905 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جولـيت فرنسيس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
    • مشاهدة الملف الشخصي
عند المساء ج3
« في: 13:08 19/09/2012 »
عند المساء ج3
في هذا المساء سنتكلم عن المشاكل التي صادفتنا في هذا اليوم بالذات ونربطها بالواقع المرير الذي نعيشه
سيارتنا  عطلت اليوم وعندنا مناسبة فرح ,المسواق حملناه من اقرب محل  ,احتاجينا تورتا طبعا حتى نقصها بالمناسبة والا عيب من الناس  ماذا سيقولون؟ ,,عندئذ كلفنا صهرنا وذهبنا معه بعد الدوام الى اقرب اسواق واشترينا ,ثم نحتاج الى من يوصلنا ويرجعناالى  المكان المخصص الذي كنا قد اعلنا عنه والخ ,  المهم  نرجو ان  سيارتنا  الماطور عالديزل ان لاتعطل وتعطلنا فهي تحملنا وتحمل اثقالنا, وهذه تذكرني بقصة نحكيها في الاخوية :

فلاح  رجع من العمل  حاملا كيس كبير من البطاطة  ,المسكين تعب ,وضع الكيس على الارض وهو يراقب الشارع ليرى من سيساعده بالحمل ,,,جاءت سيارة كبيرة لوري ,وقف السائق واومأ الى الفلاح حتى يركب ويوصله الى المكان الذي يريده’,’فالفلاح ركب السيارة وجلس ووضع كيس البطاطة في حضنه على قدميه ,من حسن حظه التفت السائق اليه فراى المنظر  ,استاء وغضب  وقال له اخي انا حملتك مع الكيس ضعه على ارضية السيارة لماذا تتعب نفسك؟,,اجابه وقال للسائق الم يكفي ان تحملني؟  لتحمل ثقلي ايضا ؟فانا شاكر لك ؟

طيب, مشاكلنا وهمومنا واثقالنا النفسية من سيحملها؟ ومن يخفف عنها ؟ حزننا والمنا واهاتنا من يحملها لنا ؟ نحتاج الى سيارات ب(أد الدنيا) كما يقول المصري,  البشر اصبح لايبالي بما يحمله الاخر من الام  لعدة اسباب الانشغال بالعمل اولا و وثانيا الاهم فقدان الاحساس بالاخر والمادة والانانية وغيرها, في الافراح والحفلات صاحبها يحمد الله ويشكره عندما تنتهي الحفلة بدون مشاكل لان البعض يدمدمون عالاكل فلهذا السبب اصبحت تكلف الحفلة بمئات الالاف, الله يساعد الفقير والبعض ايضا من كثر الشرب يفقدون اعصابهم ويتعاركون تصل للبوليس احيانا والضرب والعداوات ,,حتى في الاحزان البعض لايخففون من الالام بل يزيدون من هموم اهل التعزية بتصرفاتهم وقد اصبحت لقمة الرحمة تكلف اهل الميت بالاف الدولارات  من اين له الفقير  وحتى لايوجد كاهن يكرز وينظم للرعية شئ مناسب بدون تكاليف هائلة  .وهكذا اما في زواج الشباب  والشابات فقد اصبح البعض مجانين بالصرف والمطاليب والضغوطات بدون رحمة  وبدون محبة ايضا والقسم منها تنتهي بالفراق ولايوجد من يسعى الى الصلح بينهم عند المشكلة لابل يخاف الواحد ان يتدخل لانه سيتهم بالمشكلة بدون عيب ومستحى, و البابا يلتقي بهم احيانا ويوصيهم بان لايتركوا الجماعة ولايفقدوا الايمان ويتقرب منهم . هكذاو من يشجع الاخر ويساعده على التفوق؟ مثل البعض من  الاخوان والاخوات على صفحات الانترنيت يزيدون من هموم الناس و اصبح لايوجد محبة داخلية متبادلة. بل حسد وحقد وكراهية مع الاسف ,لماذا ثارالبعض واقاموا الدنيا ولم يقعدوها عالشهادات من اناس قديرين وتاريخ حياتهم واعمالهم مكتوبة ومعروفة امام الجميع   الاخ حبيب تومي والاخ  بيداويد مثلا , شكل حزب معارضة ضدهم بدون ذكر الاسماء  كان المفروض ان يقوموا  هؤلاء المنتقدين بعمل مفيد بدلا من تلك البحوث الفارغة الجارحة , وهم اناس ناجحون بدون تلك الشهادات ,والان كل واحد يريد ان يطور نفسه فله المجال الواسع  المتطور ,استطيع الان ان ادرس وانا مواليد 49 , المجالات مفتوحة  في الخارج خاصة , الذي يطور نقسه  جيد   , أخي انت ساعد الذين ليس لهم اقامات, فتّش لهم اشغال اعملوا مشاريع نافعة, ساعدوا المحتاج  , قولوا كلمة حق  اكتبوا وبشروا بالخير ,علّموا لغة الام  افتحوا قنوات واذاعات , الّفوا كتب نافعة , شاركوا في المجلات والمجالات الانسانية والنوادي والجمعيات , اعملوا بالكنائس بامانة  واعملوا حتى لاتتفكك العوائل وغيرها ,نحن المسيحيين   اين قيمنا وتعاليمنا ؟  انه مؤسف جدا ان نزيد من هموم الاخر بدل التخفيف عنها , السيارت الحديد طلعت اشرف ,و(ان لم تستحي فافعل ما شئت) . ,والتكبر طبعا متجذر في النفوس الضعيفة اذا بقينا على هذا الوضع  فلا مستقبل للمسيحيين. وخاصة الكلدان , بالكنيسة الواحد ة لايوجد احترام ولابالعمل ولابالقومية ولا بالسياسة ولا بالانسانية  مع انه كلنا هياكلنا مملوءة بالخطايا والزلات والاخطاء  فالموجود كثير والحمدلله  ولكن اصبح  الخيرون قليلين,  ماذا حدث؟ وماذا جرى بالعقول ؟ ,العائلة تتفكك  ,والكنيسة تنقسم والهجرة زادت والمهاجر الغريب يبقى ضائع مدة من الزمن الى ان يستقر   واذا بقي في بلده يهدّدويذبح وليس له اي حياة ولا حقوق  لماذا ؟اعملوا بقول المسيح واقتدوا به :

المسيح وحده اوصانا بالكتاب المقدس متى 11ـ28 حين فال لنا" تعالوا  اليّ يا  جميع المتعبين وثقيلي الاحمال  وانا اريحكم " اذن لانترك  الحزانى والمحتاجين والمهمومين  والمحرومين  نفهمهم ,الاقتداء بالمسيح والايمان به وبتعاليمه ,اهم شئ الايمان , الله الذي  ينقي الضمائر ويرشد الى الطريق الصحيح ,نسلم له قلوبنا ليردها الينا قلوبا جديدة , بعيدة عن القلوب المحبة للشر والتشهير والاهانة ,الذي يهين غيره فقد يهين نفسه  ,فاذا تمسكنا بايماننا لا نلجا الى التجريح والتصغير ولوم الاخر بل مساعدته و تقوية معنوياته لابد ان نفيد هذا الشعب المغلوب على امره  ويفيد غيره والمجتمع امام التطور والمغريات   فكم هو عظيم فرح الخير الداخلي العميق  في الحياة , في كل مساء تذكر ما عملته  في النهار من الحسنات .

انها دعوة الى الابتعاد عن مواجع الامة  امتنا ,ابناء شعبنا المسيحي بكل مكوناته ,دعوة الى التعامل مع كافة اوتار النفس في الانسان,دعوة  الى الفضائل الكثيرة  في لاهوتنا الادبي ,دعوة الى التوازن والاعتدال مع الرجاء والخوف  مع الاطمئنا ن والقلق مع الترفيه والترويح عن انفس المؤمنين بالمسيح , مختصر مفيد ,وانا دائما متفائلة  .

انها دعوة الى حدائق الخير  وشكرا
                                           جوليت فرنسيس من السويد/اسكلستونا
ا

 
,