المحرر موضوع: كوري گافانا ما بين الربيع الكردي، والخريف الكلداني السرياني الاشوري !  (زيارة 1232 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
كوري گافانا ما بين الربيع الكردي، والخريف الكلداني السرياني الاشوري !
بداية الربيع الكردي كان عام 1991. ربيع أهداه ومنحه الاميريكان بتوجيه من الصهيونية والماسونية، والذي جسدته الموساد على ارض الواقع بعد الانتفاضة التي تم القضاء عليها من قبل نظام صدام. فعلاقة اسرائيل مع الاكراد وزعمائهم علاقة قديمة ومعروفة وموثقة ومعلنة واصبحت من المسلّمات.
هذا الربيع الذي اراد الاكراد استغلاله، ولا يزالون، لاعلان الدولة الكردية او (كردستان الكبرى)، متمشدقين بديمقراطية اميريكا وبالانجازات (الانسانية) والعمرانية في مناطق هذا الربيع، وخصوصاً بعد عام 2003 حيث جائتهم الفرصة الذهبية للسيطرة على ارض شعبنا وتكريدها، من خلال الاستقبال (الانساني!) لشعبنا اثناء ذبحه وتهجيره قسراً من المحافظات الرئيسية، بغداد ونينوى والبصرة. فقد تم اعادة تشييد قرى ابناء شعبنا التي هجرها ابائهم، نتيجة تدميرها من قبل (الثوار!) الاكراد و(جحوشهم!)  واستقبال واسكان المهجرين فيها في بادرة اعلامية غايتها تحسين واجهة الاكراد وتصويرهم بالمؤمنين بالديمقراطية والتعددية وبحقوق الانسان، وباطنها رسالة الى ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري مضمونها : ان لا مكان لكم على ارضكم!!
 اما كيف نفهم هذه المعادلة ؟ نقول : ان اية عملية اسكان لها متطلبات اساسية تسمح لهؤلاء السكان بالبقاء في مناطق سكناهم. ومن اهم هذه المتطلبات توفير او استحداث فرص عمل لهؤلاء المهجرين الذين اصطدموا بعدم الحصول على عمل يوفر لهم لقمة العيش الكريم. كذلك اصطدامهم بمشكلة عدم تمكنهم من اللغة الكردية التي يفرضها الاكراد على المهجرين الجدد الذين اضحت ثقافتهم عربية منذ هجرتهم في الستينيات من القرن الماضي، والتي هي، اي اللغة العربية، اللغة الرسمية في العراق ككل والتي يرفض الاكراد التعامل بها بعد عام (الفتح 2003!). فبعد ان ذاق الاكراد الجور من الانظمة السابقة، صاروا يذيقونه لابناء شعبنا في عقر داره، بنفس الطريقة التي ذاقوها!! فالتكريد والتجاوزات والاستيلاء على اراضي ابنائنا جارية على قدم وساق.
 ان طريقة التعامل مع المهجرين اولا وابناء شعبنا الصامدين على ارضهم ثانياً، وبالطريقة التي ذكرناها، هي بمثابة ايصال رسالة مباشرة، مفادها: ان عليكم يا معشر السورايي مغادرة هذه الارض، التي شئتم ام ابيتم، سنحتلها بالكامل وبدون ادنى وجه حق، حتى وان صرخت باعلى صوتها جميع الحجارة التي تثبت احقيتكم في هذه الارض!! وما قرار حكومة الاقليم في قرار استملاك 88% من اراضي ابناء شعبنا في كوري گافانا الا تأكيداً على صحة ما ذكرناه اعلاه.
سوف لا يهدأ بال الصهيونية وربيبتها الماسونية الا باستأصال شعبنا الكلداني السرياني الآشوري من ارضه انتقاماً للسبي البابلي والآشوري، وذلك عن طريق عملائهم الماسونيين، المحسوبين على ابناء شعبنا، ومؤيديهم ومؤآزريهم في الخفاء والعلن من الطامعين في ارضنا.
 ولكن هل سيظل ابناء شعبنا (متمتعين!) بخريفهم، وعلى ارضهم، في ظل ربيع كردي منحتهم اياه أميريكا بتخطيط صهيوني ماسوني !! أشك في ذلك !!  
اوراها دنخا سياوش