شكراً لكم يا أهالي مدينة عينكاوا الكرام شكراً على أستقبالكم لنا بهذة الطريقة يا من تسمونا بالنازحين ،
نعم لقد هربنا من مدننا لقد تركنا أعمالنا وبيوتنا ومصالحنا خوفاً من الأوضاع السيئة التي تمر بها بغداد الحبيبة الآن وخوفاً من الأرهاب الذي نتعرض له خصوصاً نحن المسيحيين أتينا وإذ نتفاجئ بإرهاب من نوع أخر وهو جشع وطمع مالكي البيوت في مدينة عينكاوا إذ أن الإيجارات هنا أرقامها فلكية ولا توجد هكذا أرقام في أغلى مدينة عربية وليس عراقية فلا تستغرب إذ يطلب منك صاحب البيت أو بما يسمى بالبيت من غرفة نوم واحدة وغرفة أستقبال وحمام ومطبخ بعشرة أوراق أي (ألف دولار أمريكي) عداً ونقداً عدى ذلك مقدمة لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر وعندما تجاوبه بغلاء السعر فيقول لك بأنكم تستلمون مساعدات من الكنيسة!!! ونحن نشكر الكنيسة إذ تقوم بدعم كل عائلة بمبلغ (100$) شهرياً وهذا ما تستطيع الكنيسة من تقديمه لنا. العتب ليس على الكنيسة وأنما عتبي على أهالي المدينة والذي أرجوه أن تتخيلوا بأن الحالة كانت بالمقلوب أما كنا سنستقبلكم في بيوتنا ونضعكم فوق رؤوسنا إذا لم تسعكم الأرض وهذا الذي لا نتمناه لكم يوماً ويظن أغلبهم ان المصائب تحل بالآخرين ، لا بهم . ويعتقدون أن النوائب تذهب إلى بيوت الآخرين لا بيوتهم.
لقد بدأت بعض العوائل بالرجوع من حيث أتت لتتحمل أقسى أنواع الضلم والإضطهاد ولا تتحمل أن تقع تحت العازة والفقر إذ ليس كل الذين جاءوا هم من أصحاب المليارات أغلبهم ناس تركت أعمالها ، بيوتها ، كما أسلفت هذا إذ لم تكن قد تعرضت للتسليب أو للسرقة أو تم أختطاف أحد أفراد العائلة ودفعوا الفدية فتصل العائلة هنا متعبة مادياً ونفسياً.
أخوتي وأخواتي أنا في هذه المشاركة لا أريد أن أقول بأن تعطونا بيوتكم بالمجان ولكن بالمعقول
" ليحمل الواحد منكم أثقال الآخر ، وهكذا تتممون شريعة المسيح." (غلاطية 6: 2)
