المحرر موضوع: نعم لاتسرق صوتي !  (زيارة 1024 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حجاز بهية

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 238
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نعم لاتسرق صوتي !
« في: 20:59 02/10/2012 »
نعم لاتسرق صوتي !

حجاز بهية *
صوت مجلس النواب العراقي في جلسته المنعقدة يوم الأربعاء الموافق الأول من آب 2012، على مقترح التعديل الثاني لقانون انتخابات مجالس المحافظات والأقضية والنواحي رقم (36) لسنة 2008، والذي يمنح في مادته الثانية الفقرة الخامسة المقاعد الشاغرة عند وجودها إلى القوائم الفائزة وليس إلى الباقي الأقوى، ويعد هذا التعديل غير دستوري لكونه يصادر أصوات الناخبين وإراداتهم ويخالف الدستور ويتعارض مع مبادئ الديمقراطية، كما يعد التعديل تجاوزاً على القضاء على قرار المحكمة الاتحادية الصادر يوم 14 حزيران 2010، والذي اعتبر تعديل الفقرة المماثلة الموجودة في قانون انتخابات مجلس النواب خرقا للدستور والديمقراطية ،كما حصل تجاوز أخر  في المادة (3)  الفقرة (أولا) من تعديل القانون " تعتمد  المفوضية في وضع سجل الناخبين وتحديد عدد مقاعد الدائرة الانتخابية على أحدث بيانات الجهاز المركزي للإحصاء " وهو جهاز  يفتقر الآن إلى البيانات الدقيقة، ما يجعل من المتعذر إقامة الانتخابات في موعدها المحدد ويعد هذا التعديل خرقا لمبادئ الديمقراطية والدستور ويشكل تهديداً جدياً لمسار التحول الديمقراطي في العراق.
لقد انتشرت هذه الحملة في عموم المدن العراقية ،وهي حملة غير حزبية ذات طابع شعبي نشط  فيها عدد كبير من منظمات المجتمع المدني العراقي وكذلك أحزاب سياسية وأعضاء في البرلمان العراقي وقوى وشخصيات من التيار الديمقراطي ،وكل من تضامن مع حملة "لاتسرق صوتي !" كان هاجسه الوحيد هو الدفاع عن الديمقراطية في العراق ،الدفاع عن حرية التعبير والكلمة الصادقة الدفاع عن الإرادة الجماهيرية التي يحاول اليوم العديد ممن لايشعرون بهموم الوطن والناس سرقتها فهل نقف مكتفوفي الأيادي اتجاه هؤلاء السراق ؟!
عندما وقفنا مع هذه الحملة كنا نتوقع الكثير من المخاطر ولكن من ناحية ثانية شاهدنا عبر شاشات التلفاز عددا غير قليل من أعضاء مجلس النواب وقف مع هذه الحملة وطالب بعدم سرقة صوت الناس ،وللأسف الشديد وجدنا من لفه الصمت وآخرون يعملون بكل مالديهم من قوة  من اجل مصادرة أصوات الناخبين ؟.
إننا اليوم مدعوون للوقوف مع الديمقراطية في العراق التي سالت من اجلها دماء كثيرة ولكي تقف دعائمها على أسس متينة تعيش وتتربى عليها الأجيال القادمة .
لنرفع أصواتنا عاليا بوجه من يريد مصادرة الأصوات ولنقف مع القضاء العراقي الذي هو المسؤول عن إقرار العدل وان يقول كلمته الفصل لا إن يجامل على حساب الشعب الذي له ثقة كبيرة به ،وان تكون كلمته بخصوص القانون درسا كبير للذين يريدون النيل من كرامة الإنسان العراقي ومصادرة حقوقه المشروعة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*صحفي وناشط سياسي/ بغداد

--