الأخ يوحنا بيداويد: ملاحظات مهمة عند الكتابة عن مصير شعبنا
مع الأسف لم أستسغي النبرة "التعليمية" التي كتبت بها عنوان مقالتك ردا على الموضوع الذي ناقشته مع الدكتور ليون برخو ومطالبتك لنا أن نكف عن النقاش لأن "مصير شعبنا أهم". . ما ناقشته ضمن ثنايا مقالتي هي المواضيع التالية:
- كيفية فضح الطرق الملتوية التي يستخدمها الأعداء في النيل من هويتنا القومية
- وثائق تثبت أن تأريخ شعبنا مستمر وغير منقطع منذ 2500 سنة ق.م. ولحد اليوم
- الوثائق التأريخية كلها تتكلم عن كون البابليون والآشوريون، أجدادنا العظام، شعب واحد أثنيا ولغويا وديانة وحضارة واحدة، وبالتالي في طرحي جابهت وبصورة مباشرة كل من يحاول تقسيمنا على أسس طائفية من خلال تزوير التأريخ
- أستخدمت في مقالتي كلمات ومصطلحات تثبت وتؤكد أن طوائف ومكونات شعبنا المختلفة هي جزء لا يتجزء من أمتنا وشعبنا الواحد
- كتبت المقالة وبطريقة تعزز الشعور القومي لدى القارئ وتقوي ثقته بالنفس وأفتخاره بأرثه وهويته القومية
- طالبت وبصورة مباشرة أن نكف عن العفو وبشكل مستمر على كل من تجاوز علينا وحاول التقليل من شأننا، وبالتالي أرسلت رسالة واضحة الى الجميع أننا لن ننسى المسئ ، عسى ولعلها تمنع ولو فردا واحدا في المستقبل من التطاول علينا.
- في رفض التهجم على هويتنا القومية عززت روح المقاومة والتصدي عند القارئ ضد المتجاوزين على حقوقنا
- الرياء والتملق أمور غير مستساغة ومدح من ذمك وأساء الى هويتك القومية أسوء منها بعشرات المرات، حاولت في مقالتي أن أشير الى هذه النقطة وضرورة التخلص من عقلية المواطن من الدرجة الثانية الذي تعود على الضيم وتقبله الى درجة مدح من أهان أرثه وهويته وخدم أعدائه
- طرحت موضوع الهوية الرافدينية كوننا أبناء الكلدان والبابليين والآشوريين والآراميين جميعا، وكجاوب على المتطرفين الذي يتناطحون عل أساس "نقاء وصفاء الدم"، وبهذا ساهمت في محاربة شق صف شعبنا على أساس الأرتباط بهوية واحد فقط من أجدادنا بالضد من الآخرين
أرجو أن تكون الآن قد فهمت مغزى ما ناقشته، ومع الشكر.
غسان شذايا
