المحرر موضوع: مفوضية الإنتخابات والنظام الانتخابي 2014  (زيارة 2146 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سمير اسطيفو شـبلا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 678
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني



مفوضية الانتخابات والنظام الانتخابي 2014
الجزء الأول
سمير اسطيفو شابا
إنهم يحضرون لضمان الفوز مرة أخرى ونحن (أنّا) نيام، نومنا لا يشبه بنوم أهل الكهف كما يقولون، بل يتم نومنا مع سبق الإصرار من قبل مصالحنا الحزبية من جهة وتنويمنا كجهلة لا نفقه ما يدور حولنا بحيث نتفاجأ بالأمر حين ينضج ويتم فقط، ولا نعلم به متى زرع وأين؟ أي في أية ارض او مطبخ طُبخ! ننتظر المشكلة عندما تصبح واقعاً!! أليس المفروض مِن مَن يمثلنا ان يكون أكثر وعياً ولا يلهو بعد الدولارات بل يفكر ويناقش ويتشاور حول تمثيلنا في مفوضية الانتخابات قبل سنة على الأقل! وإلا الحدث قد أصبح واقعاً ملموسا وأنّا نيامُ! أي ننتظر القضية لكي تأتي إلينا ولا نفكر يوماً ان نذهب نحن لها ونساهم في زرعها وسقيها وقطف أثمارها! ودليلنا الواقعي هو العضو التاسع في مفوضية الانتخابات!واليوم بات لزاماً تمثيلنا في المفوضية، ومن يمثلنا؟
متى بدأت قصة مفوضية الانتخابات؟
( أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق تشكلت بأمر من سلطة الائتلاف المؤقتة رقم 92 في (31 أيار 2004)، لتكون حصراً السلطة الانتخابية الوحيدة في العراق، والمفوضية هيئة مهنية مستقلة غير حزبية تدار ذاتياً وتابعة للدولة ولكنها مستقلة عن السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، وتملك بالقوة المطلقة للقانون، سلطة إعلان وتطبيق وتنفيذ الأنظمة والقواعد والإجراءات المتعلقة بالانتخابات خلال المرحلة الانتقالية، ولم تكن للقوى السياسية العراقية يد في اختيار أعضاء مجلس المفوضية في المرحلة الانتقالية، بخلاف أعضاء المفوضية الحاليين الذين تم اختيارهم من قبل مجلس النواب.) إذن سلطة الائتلاف الموقتة كانت نزيهة أكثر من نزاهة مجلس النواب اليوم! سلطة الائتلاف كانت تمثل الاحتلال الذي اسقط النظام والدولة معا، أتت بالقوة المسلحة عكس مجلس النواب المنتخب شعبياً وليس ديمقراطياً! لذا نوجه سؤالنا إلى رئيس البرلمان ورؤساء الكتل! لماذا ذبحتمونا من الوريد إلى الوريد؟ نحن أجلسناكم على كراسيكم ونحن أيضا سننزلكم منها،هل نعتبر سلطة الائتلاف الموقتة أكثر ديمقراطية ونزاهة منكم؟ انظروا عدد النواب الشرفاء المعترضين على طريقة انتخاب العضو التاسع لمفوضية الانتخابات!
ليطلع الشعب العراقي
كان المقعد التاسع للمكون المسيحي بتأييد من دولة القانون /ائتلاف السيد رئيس الوزراء / المالكي مع التيار الصدري والائتلاف الوطني، وكان التحالف الكردستاني والعراقية مع منح المقعد للإخوة التركماني! ووضعنا علامة تعجب أمام هذه السياسة!! فهل كانت هذه المواقف السياسية بامتياز نتيجة موقف قائمة الرافدين 3 أعضاء بعدم سحب الثقة من المالكي؟ وان تسمحون أيها السادة نسأل سؤال ثان: ماذا حدث بعد ان طلبت أنقرة من سيادة رئيس الوزراء زيارة تركيا قبل سويعات من منح المقعد التاسع؟؟؟ مجرد سؤالين
مفوضية غير مستقلة بامتياز
عن أية مفوضية نتكلم؟ ان كانوا الحيتان هم الذين خلقوا المفوضية النزيهة؟ رأيت فلم عن البحار مؤخراً وكان من ضمنه لقطة تبين حوت يفتح فكيه إلى ابعد حد في منطقة تكاثر سمك السردين ويبلع في الدقيقة الواحدة آلاف الأسماك المهاجرة وغيرها في منطقته، ابتسمت للحالة وقال احدهم : لماذا تبتسم وأنت ترى هذا المشهد المؤلم؟ جاوبته ان هذا المشهد يمثل العراق الحالي وتمثيلنا في مفوضية الانتخابات نحن السكان الأصليين والاصلاء
ها نحن إزاء تكريس لبلع اكبر عدد من الدولارات في الأربع سنوات القادمة، المفروض ان نلطم على رؤوسنا لما سببناه للعراق منذ احتلال بغداد 2003 ولحد اليوم، والخطأ القاتل كان إزالة الدولة وعدم الاكتفاء بإزالة النظام! واليوم يحاولون الترقيع – تركيع الحكومة لإنشاء دولة ولكن دون جدوى، لأنها ليست – خان شغان! بل إنشاء وتأسيس دولة جديدة وحديثة تحتاج إلى مرحلة، وهذه المرحلة تجاوزت دورتين انتخابيتين – 8 سنوات – بدون ان نتلمس تأثير 700 مليار دولار على الشعب وخاصة فقراءه، هنا كانت نتيجة الامتحان رسوب التيار الديني في 5 مواد من أصل 6 مواد، والمادة الذي نجح فيها هي : الدكتاتوريات – التي ستدرس في جامعات العالم لأنها نموذج فريد، في تحويل دكتاتور إلى دستا دكترة، أي مدرسة تخرج دكتاتوريات بدل دكتاتور، ويقولون لماذا نفتقد إلى الأمن والأمان؟ ونقول ونكتب: أين ذهبت ميزانيات العراق؟ انه أمر طبيعي جداً عندما تجوع الحيتان تفتح فمها لملأه بالخضر اليابس، وكل حوت يبلغ في منطقته / اختصاصه – ولا يمكن لحوت آخر ان يتقرب إلى منطقة نفوذ الآخر – هذه هي المحاصصة التي خلقت الدكتاتوريات – ليس الرب هو فقط الذي يخلق في كل لحظة – أيضا نحن ننافس الله على الخلق – الفرق بيننا ان الله يخلق الخير والمحبة والأخلاق والحق ونحن نخلق الفوضى والقتل والثأر ومن ثم البلع – وما أدراك ما البلع!!!
من أين آت بماركس وكانت (كانط)  الآن
لا ادري ان كان ماركس وانجلس ولينين أحياء اليوم يعقدون ندوة في برنامج الاتجاه المعاكس للدكتور فيصل على قناة الجزيرة ! يقابلهم كل من هيغل/كانط/هوسرل – شلنغ/ يحاورهم كل من روسو وبراكلي/ هل تكون النتيجة مثلما تكون عندها نهاية كل حلقة من حلقات الاتجاه المعاكس، أم تكون هناك فوز لأحد الأطراف أونبوت فلسفة واقعية جديدة؟ لذا نقول لا بد من ظهور شيء جديد ونعتقد وجوب ان يكون : حقوق الإنسان والكفاءات، لأنهم الأقرب إلى وضع الإنسان المناسب في المكان المناسب من غيرهم! وخاصة ان غيرهم قد فشلوا فشلاً ملموساً في قيادة المرحلة
مع الرئيس الأمريكي اوباما
نعتقد ان التغيير الذي حصل للعراق وسمي العراق الجديد تكفي مرحلة عقد من الزمن – 10 سنوات لمعرفة نجاح وفشل أية حكومة في العالم، وجميع حكومات العالم وبعد كل دورة انتخابية تقدم إحصائيات بالتقدم الذي حصل على كافة ميادين الحياة أولها الاقتصاد وتتبعها السياسة! ماذا تقدم لنا حكومتنا الموقرة وبرلماننا الأبي في العراق بعد مرور 10 سنوات على حكمهم! حضرتُ قبل أيام اجتماعاً للرئيس الأمريكي باراك اوباما! في مدينة لاس فيغاس الأمريكية، كما تعرفون ستنتهي مدته في الحكم بعد أسابيع! لا يهمنا أي حزب ينتمي وكذلك منافسه القوي رومني! بل الأهم هو أي الرئيس باراك اوباما يركز على الاقتصاد والعلاقات الخارجية والمعيشة لطبقات الشعب وخاصة الفقيرة منها! وقال بالحرف: ساعدوني لأساعدكم يا شعب أمريكا! هو رئيس لأقوى دولة في العالم يتكلم ويخاطب شعبه بهذه اللغة المتواضعة! ليس هذا الكلام دعاية انتخابية له وكما قلنا لا يهمنا أي حزب او مرشح يفوز! نعم قدمنا له رسالة الاتحاد الحقوقي بخصوص العراق ونشرناها على الملأ، لكن سؤالنا: ماذا ان لم يفز لأربع سنوات أخرى؟ الجواب كل شيء اعتيادي جداً ويسلم الراية إلى من يأتي بعده!ليس هناك مفخخات ولا قتل ولا ثأر! بل يتم التسليم باحتفال ، اعتقد ان هذه هي الديمقراطية الغربية؟؟؟ وماذا ان فاز؟ اعتيادي أيضا سوف يقود أمريكا / أقوى دولة في العالم كما قلنا عسكريا واقتصادياً وبعد أربع سنوات سيترك الكرسي حتماً لغيره كما تركه  له من قبله! انها ثمان سنوات فقط لا غير! وجماعتنا اشتروا مكائن اللحيم – ولدن – ليلحموا أنفسهم على الكرسي!بعد مرور 10 سنوات! ويتهمون الملوك والرؤساء بالدكتاتورية لأنهم بقوا في الحكم عشرات السنين! نتهم غيرنا بالدكتاتورية وهي تملك فكرنا وتفكيرنا! نتهم الغرب بالامبريالية والاستعمار ونحن أكثر امبريالية لبعضنا البعض بحيث الاستعمار يجري في عروقنا! نتهم غيرنا بالحرامية وسراق المال العام والنفط ونحن نسرق بثقافة وصلافة وأمام أعين الشعب مليارات الدولارات، ليس هذا اتهام مطلقاً بل شواهدنا هي أصبحنا أدون من دونية دولة في العالم بعد مرور 10 سنوات من الحكم / الفقر – البطالة – العنف – انتهاكات حقوق الإنسان – الجياع – الأرامل وأطفال الشوارع – لا دولة ولا حكومة – الحدود مفتوحة – الطائفية والمذهبية تنخر المجتمع ---- مبروك لكم أنكم في بعض منها تأتون بعد الصومال!  لذا نقول لهم ومنهم جماعتنا وربعنا: ان أردتم الديمقراطية فهي تنزلكم عن كراسيكم! وان أردتم عكسها فالشعب متمسك بها وسينزلكم منها في 2014
إلى الجزء الثاني النظام الانتخابي والانتخابات 2014
3/10/2012
www.icrim1.com