المحرر موضوع: النقد العلمي الانساني الايجابي لقداسة الاديان وفقطية العلوم الطبيعية ياتي اولا  (زيارة 1130 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ادور عوديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 294
  • الجنس: ذكر
  • الشماس
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
النقد العلمي الانساني الايجابي : لقداسة الاديان  و فقطية العلوم الطبيعية  : يأتي اولا
كتب في الثالث من تشرين الاول 2012
                                                                                للشماس ادور عوديشو

العلاقة بين العلوم الطبيعية والعلوم الانسانية ، هو من المواضيع البالغة الاهمية لعالمنا المعاصر نظرا للتشتت العقائدى والسياسي والديني الذي يحتاج الى تعاون نوعي  بين العلوم الطبيعية والعلوم الانسانية ، التي لا يخلو مقال من مقالاتي من ايضاح ضمن معنى المقال ، كبحث عمره خمسون عاما تقريبا ، والحديث منه نجده في مجلة الخلاص او القيثارة او الكلمة (اعداد سابقة) .
النقد العلمي الانساني الايجابي : هو ثورة واحتجاج وتظاهر جماهيري يقوده مفكرون وعلماء اجلاء ، سيبقى به التحول الى حياة افضل قائما مدى الدهر
اولا :- ان قداسة الاديان هي فقطية مدانة عبر الزمن مفروضة تمنع التطور فتبقي على السلب والجمود  عدوا  البشرية ، ما لم تخضع للنقد العلمي الانساني الايجابي لمستجدات الزمن وتطور العلوم .
ثانيا :- وان فقطية العلوم الطبيعية (قداستها)  لوحدها ، تبقى مدانة عبر الزمن مفروضة تمنع التطور فتبقي على السلب والجمود عدوا البشر .
القداسة والفقطية هما صفتان نقيضتان للتطور الايجابي الانساني لحين خضوعهما الى دوما ،  لنقد انساني ايجابي متطور غير خاضع للنسبية لا يلغي ايجابه اي تبرير .
اليكم دور النسبية في هذا المعنى ... اعتاد علماء الدساتير الدولية المتقدمة عندما يصاغ الى وضع قانون يسن بعد مطالبات جماهيرية (لحمايته) ان يذيل "بتشديد الياء" بعبارة (على ان لا يسن اي قانون يناقض هذا القانون) .

امتلأت المكتبات ودور العبادة بمليارات الكتب التي تبدوا للجاهل انها الحل !
لن تكون تلك الكتب التي لا تنطلق من اهمية الاسس التي ترتكز عليها حقوق الانسان ، لا فقط حقوق الانسان بشكلها الحالي بل حقوق الانسان الايجابية المتطورة الي تأخذ هذه الحقوق اهميتها من دورها من التطور الايجابي .
اما ان الاوان  للانسان ان يدين فقطية الاديان جميعها ... لترفع القداسة اثناء الادانة لحين صدور الحكم ، فاما ترفع عن بعضهم هذه القداسة  ليحاربهم العالم ليسكتوا ويخرجوا  الى الابد ، او تظهر براءتهم امام العالم كله ليستحقوا تلك القداسة .
اما ان الاوان كذلك ان تدين فقطية (العلوم الايجابية المتطورة) وليدة التقاء علمي سلوكي بين العلوم الطبيعية الايجابية المتطورة والعلوم الانسانية الايجابية المتطورة ، ان تدين فقطية المادية العلمية غير المهذبة وغير الملتزمة .
وهنا يطيب لي ان ابارك وامجد العلمانية الانسانية الايجابية المتطورة باي شكل واي مقدار ظهرت او تظهر بشرط خضوعها للتطور الايجابي اثناء مسيرة التطور الايجابي والسلوكي للعلاقات الدولية والاجتماعية .
كثيرا ما يعجب انصاف المثقفين من انتصار الارهاب الذي يعقبه انتشار ارهابي ارعن يستولي على ربع المعمورة  ثم استعمار استيطاني والان ربح في الانتخابات سببه تاخر وعي جماهيري مدان  اسبابه معروفة تتعلق بالكم المخجل للمعرفة العلمية والانسانية ، يظهر في بقع كثيرة من العالم .
سكت ضحايا التجاوزات اللاانسانية عبر تاريخ اسود ... سكت هؤلاء المساكين فماتوا فهل يراد الان من ضحايا هذا الزمن ان يسكتوا ليموتوا !! ؟؟ .

من الاستحالة ان ينعكس تسلسل احداث التاريخ المعرفي المذكور لمسيرة هذا السكوت ، بحيث يستمر سكوت هؤلاء الاباء  ،  كي يعيشوا .
هناك انواع من السكوت ، البعض يسكت ، لانه رهينة ... والبعض يسكت ، لانه اعتاد حياة العبودية ، نتيجة اليأس والاحباط المستمر ، وهناك من يسكت خيرا ، لانه قديس محب يحمل مبادئ الايثار ،  وهناك من يسكت ، خيرا من ان ينافق ... والخ .
سكوتهم كان رسالة للعالم ... كل هذا ليس جبنا يا بشر ... كان انتصارا اهداه اباؤنا وهم في الخطوط الامامية للغزاة على اختلاف اشكالهم شرقا وغربا ، لكن ما يجب ان يجلب الانتباه ، هو ان ان لكل موقعة ختمها الخاص وصندوقها الاسود ... صحيح ان الموت هو قاسمها المشترك لكن اقساها على البشرية هو الاستعمار الاستيطاني الثيوقراطي السلبي ، مع فرض رجعية شريعة او عقيدة او نظام داخلي لحزب معين او عصابة او دستور ... الخ .
ان اسباب تعاسة الانسان وتأخره العلمي هو تأخره الانساني ، فعندما تصل الامور السياسية والعقائدية الى مصير انساننا المعاصر على ما جرى عبر التاريخ الذي استمر ماساويا نجد من العدالة ان يزداد دور النظال لمحو كل ما يعيق او يؤخر خلاص الانسان من نيل حقوقه المشروعة .
ان من العدالة للبشرية ولهؤلاء الضحايا ان لا تقبل في الامم المتحدة اية دولة لا تخظع لهذه الشروط الانسانية مع اراء بقية المفكرين والا  ، فاقرأ على السلام السلام .