المحرر موضوع: حمورابي تلتقي مع عضو ألمجلس ألبلدي لقضاء تلكيف / نينوى الاستاذ حازم زوري  (زيارة 1135 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Farouk Gewarges

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 612
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حمورابي تلتقي مع عضو ألمجلس ألبلدي لقضاء تلكيف / نينوى الاستاذ حازم زوري

أجرى الحوار في سان دييغو - كاليفورنيا المربي الفاضل نوح شمعون بوليزا
  

بتاريخ الأربعاء ألموافق 10-10-2012 كان لنا هذا اللقاء مع السيد حازم زوري عضو الحركة الديمقراطية الآشورية وعضو المجلس البلدي لقضاء تلكيف والقادم من الوطن لزيارة الولايات المتحدة الامريكية أجرى هذا الحوار عضو مجلس سورايا القومي في الولايات المتحدة(ألكلدواشوري السرياني سابقا) المربي الفاضل نوح شمعون بوليزا في سان دييغو- كاليفورنيا .
س 1 : أستاذ حازم : ماهو الهدف أو الغاية وانتم أحد أعضاء الوفد القادم من الوطن الحبيب لزيارة أميركا ؟

ج : في الحقيقة أن زيارتي لاميركا هي زيارة شخصية ولم أكن ضمن وفد تجمع التنظيمات القومية لشعبنا لكنني التقيت باعضاء الوفد هنا في اميركا وأقمنا ندوة جماهيرية في سان دييغو . وفي جميع الاحوال فاننا حريصون على استثمار فرصة تواجدنا مع أبناء شعبنا في المهجر للقاء بهم والاطلاع على أحوالهم واحاطتهم بآخر تطورات الموقف في العراق والعثرات التي تتخلل مسيرة العملية السياسية وواقع شعبنا وموقفه من كل الذي جرى ويجري وتأثير كل ذلك وأنعكاسه على حياته ومستقبل وجوده على أرضه .

س 2 :
هل تحملون معكم تأييد شعب ومكونات المنطقة التي تنوون أقامة محافظة سهل نينوى عليها ؟
ج : لا نغالي أو نبتدع شيئا اذا قلنا أن شعبنا يدعم كل خطوة جادة تعمل على ترسيخ بقائه في أرضه وبما يحفظ له حياته وكرامته كشعب أصيل أثرى العراق بحضارته وعطائه عبر العصور ونحن في كل خطوة كأحزاب قومية عاملة في ساحة الوطن نستمد العزم من عزمه , وما زاد من عزيمتنا ولادة تجمع التنظيمات القومية لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري الأمر الذي يجعلنا كتنظيمات سياسية أكثر فاعلية وأقوى تأثيرا وقوة في مطالباتنا وطروحاتنا وأكثر قبولا وأحتراما من الاطراف الوطنية الأخرى . أما بالنسبة لمكونات سهل نينوى الاخرى المتعايشة مع شعبنا من الاخوة الشبك والعرب والايزيدية والكرد فاننا متواصلون معهم في توضيح الصورة وبيان الهدف من أقامة هذه المحافظة ليتبّين لهم حقيقة الامر ومن أجل أزالة أللبس أو الغموض الذي يمكن أن يشوب أو يصاحب الطرح بالنسبة لهم ولتجاوز سوء الفهم النابع من محاولات البعض من أصحاب الغرض السئ تسويق الامر على أنه يهدف الى أنشاء محافظة خاصة بالمسيحيين وعلى أساس ديني ضيق وهذا غير صحيح بالطبع . هناك تفهم ملحوظ من هذه المكونات في الاونة الاخيرة لهذا الطرح الذي يرمي بالاساس الى خدمة كل مكونات سهل نينوى والى الارتقاء بواقعهم واوضاعهم .

س 3 :ما هو موقف السلطة في العراق من مطالبكم ؟ وهل أنتم راضون الان عن وضعكم في العراق ؟
ج : مثلما تعرفون فان العراق قد تخلص من نظام شمولي مستبد عمل طوال سنوات حكمه على مصادرة حقوق جميع مكونات الشعب العراقي ومنهم شعبنا . وتعلمون أيضا أن عراق اليوم لا يحكم من مكون او طائفة أو حزب بعينه . وحكومة الشراكة الوطنية التي تتولى زمام السلطة في العراق الان تتمثل فيها كل مكونات الشعب العراقي وكل الكتل السياسية . لكن وبالنظر للتجاذبات السياسية القائمة وصراع الكتل الكبيرة فيما بينها على النفوذ والسلطة والاستئثار وبسبب حالة الاستقطاب القومي والمذهبي والمناطقي التي تتخلل مجريات العملية السياسية في العراق واستمرار سياسة الابتزاز ولي الاذرع والمساومات والصفقات السياسية التي تمارسها الكثير من الاطراف العاملة في الساحة الوطنية ليس انطلاقاً او حرصا على مصلحة الوطن والمواطن وأنما سعياً لتحقيق مصالحها الحزبية أو القومية أو الطائفية فأن مواقف تلك الاطراف تتباين من حقوق شعبنا ومطالبه العادله تبعاً لمصالحها وأجنداتها أو تبعا لخلفياتها ومنطلقاتها وخاصة الاطراف الشوفينية التي لا تؤمن بالاخر المختلف معها قوميا ودينيا . كما أن استمرار الصراع السياسي وتصاعد وتيرته بين الكتل المؤثرة في المعادلة السياسية في العراق جعل تلك الاطراف منهمكة في صراعاتها وغير مكترثة بحقوق ومطالبات المكونات الدينية والاثنية الاصيلة ومنها شعبنا رغم ادعاء الجميع الحرص على المكون المسيحي وضرورة استمرار وجوده في الوطن . فالاقوال لا تقرن بالافعال وسرعان ما تتغير المواقف ويتم التراجع عنها كلما وجدوا أنفسهم أمام أي استحقاق أو حق من حقوقنا المشروعة ويتم خذلان هذا المكون الاصيل وتناسي أستحقاقه ودوره الوطني . وموضوع حرماننا من التمثيل في مفوضية الانتخابات مؤخراً شاهد حي على ما نقول وبالتأكيد لن تكون هذه آخر حالة خذلان لشعبنا وهضم لحقوقنا . أما من جهة هل نحن راضون الآن عن وضع شعبنا في العراق فنقول بصراحة أن كل العراقيين ومنهم أبناء شعبنا يستحقون حالاً أفضل من الحال القائم الان . فالوضع الحالي لا يرضي أحداً ولم يكن طموح أحد . ولم يدر في خلد أحد أن يكون ثمن الحرية والتخلص من الطغيان والدكتاتورية باهضا الى هذا الحد ولم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يصل الحال بالبلد والشعب الى هذا الحال البائس. لكن لا زال في النفس متسع للأمل بغد أفضل .

س 4 :عن لقائكم بأبناء الجالية هنا في المهجر ماذا تقولون ؟ وماذا تقولون لاصحاب القرار في العراق ؟
ج : في أحلك الضروف وأكثرها قسوة كنا ولا زلنا نراهن على شعبنا وعلى ارادته في الحياة وفي الثبات . ورسالتنا لابناء شعبنا اليوم في المهجر هي دعوتنا له للتواصل مع أخوانهم المتجذرين في أرض الوطن ودعم بقائه ووجوده بكل الامكانات المتاحة ليواصل دوره الحضاري والانساني في ارض النهرين رغم ادراكنا واطلاعنا عن كثب على الصعوبات والمشاق التي تواجههم هنا في المهجر .
أما رسالتنا لاصحاب القرار وساسة العراق الجديد فهي دعوتنا لهم بانصاف شعبهم وضمان الحياة الكريمة والعدالة الاجتماعية والمساواة في المواطنة وأمام القانون لكل أبناء الشعب العراقي ومنهم شعبنا . ونقول لهم لا يكفي تضمين الدستور لنصوص جميلة في الحقوق والحريات والمواطنة والمساواة ما لم تتجسّد وتمارس هذه الحقوق والحريات واقعا ملموساً ومعاشاً على الارض وفي الحياة . لكي ينعم الجميع بثمار عملية التحول الديمقراطي في الوطن وليس كما هو حاصل الان اذ أصبح هذا التحول بمثابة كابوس يؤرق العراقيين بعد أن سلبهم الامان والاستقرار وأشعرهم بالاغتراب في وطنهم .

س 5 : هل هناك تخوف من العيش مع شعب المنطقة التي تنوون أقامة محافظة سهل نينوى عليها ؟
ج : ليس من مبرر للتخوف من التعايش مع مكونات المنطقة المؤمل تأسيس محافظة سهل نينوى عليها لان هذه المكونات قد تآلفت وتعايشت فيما بينها عبر مئات السنين وتقاسمت الآلام والآمال والمصير مع بعضها في كل الظروف مثلما عانت الحرمان وقاست من الاضطهاد الشئ الكثير . فليس منطقيا أو معقولا أن تعجز هذه المكونات عن التعايش فيما بينها اليوم طالما توفرت الارادة وصدقت النوايا وخلصت القلوب وطالما كان هدف الجميع بناء علاقة متكافئة مع الآخرعلى اساس احترام الحقوق والخصوصيات لكل مكون على أن يضع الجميع نصب أعينهم خدمة التجربة الجديدة للمحافظة الوليدة للنهوض بواقع سكانها الحياتي بعيداً عن أية أجندات أخرى .

س 6 : ما الهدف من أقامة محافظة سهل نينوى ؟
ج : ليس خافيا على أحد أن دستور العراق النافذ حالياً قد كفل حق أقامة الاقاليم وتأسيس المحافظات والوحدات الادارية على أسس أدارية وجغرافية غير عرقية أو قومية . أي ان مطلبنا بتأسيس محافظة سهل نينوى تنسجم مع دستور العراق الجديد . أما الهدف من أقامة هذه المحافظة فهو كما أسلفنا للنهوض والارتقاء بالواقع الخدمي والحياتي لهذه المنطقة وسعياً لتطويرها وأعمارها نظراً للأهمال والحرمان والتميّيز الذي عانت منه وعاشته عبر العهود السابقة . حيث سيكون لهذه المحافظة ميزانية خاصة بها شأنها شأن المحافظات الاخرى وستدار من قبل أبنائها لانهم الاقدر على فهم واقع ومتطلبات ومعاناة أهلها وسيكون بامكانهم اختيار أفضل السبل لتذليلها . بالنسبة لشعبنا وأضافة لكل ما ذكرنا فان هذه المحافظة ستكون ملاذا آمناً وكيانا يمكن أن يلوذ به ويلجأ اليه في الشدائد اذا ما ضاقت به السبل أو تعرض للتهديد في المحافظات الاخرى قبل أن يفكر في حزم حقائبه والهجرة الى خارج الوطن . وكما أوضحنا فان هذه المحافظة ستقوم على أساس جغرافي اداري وليس كما يروج البعض متعمداً لتشويه صورة الطرح وذلك بالادعاء الباطل والزائف من أنها محافظة خاصة بالمسيحيين .
نحن لسنا بصدد أقامة كانتون مسيحي أو منطقة عازلة خاصة بنا وليست غايتنا عزل شعبنا عن باقي أطياف الشعب العراقي . لان شعبنا كان عبر التاريخ موجودا ومنتشراً على كل خارطة العراق ومتواصلاً بتفاعل مع جميع الوان النسيج العراقي . لكن مقتضيات التنمية والنهوض والتطور الاقتصادي ونظراً للتوسع السكاني والامتداد الجغرافي الواسع لمحافظة نينوى الحالية وعجزها في أحيان كثيرة عن النهوض بواجباتها في تقديم الخدمة الافضل لبعض الأجزاء يدفعنا الى المطالبة بتأسيس المحافظة الجديدة وفي جميع الاحوال ولمن يتخوف من هذا المشروع سواء كان حسن النية او كانت له دوافع .. نقول أن المحافظة الجديدة لن تقتطع أو تقلع من أرض العراق ولن تؤثر على وحدته كما يزعم ويروّج البعض ويتباكى عن سبق غرض وتصميم فتراه يقول قولة حق يراد بها باطل فنحن الأحرص على وحدة العراق وعلى قدسيّة ترابه لاننا نواة هذا الوطن وخميرته .