حسين علي العزاوي
نبدء من الايام التي تلت الاحتلال وكيف اخذ التلاعب بمقادير الناس من قبل شخصيات اُبتلي بها العراق.
اناس ليس لهم هم سوى نهب الاموال وكانهم يجمعون وهم على قناعة انهم سيعيشون مدى الحياة .
واخذ الفساد ينتشر في كل مفاصل الدولة حتى اخذ بعض المواطنين وللاسف يفكر بالسرقة لانها فرصته ليعوض مافاته من سنين الحرمان ففي احد الايام واثناء زيارتي لاحدى المحافظات رايت مواطناً يبحث عن مشتري لبضاعته وهو يتكلم اينما يذهب فاعتراني الفضول لمعرفة ماهي البضاعة واذا بها معدات طبية ضخمة تم استيرادها باوراق مزورة لاحدى المستشفيات في بغداد انظروا كيف تحول صاحب النخوة العربية الى سارق لدم الشعب فقلت له الا تخاف ان تحاسب فقال لي ( سوق مريدي موجود والكتب موجودة وكيفما تشاء والاختام اصلية)وحين سؤالي له هل تعرف ماهذه البضاعة اجابني لا والله المهم فلوس كلها تسرق بقيت علي .. فقلت له من اين جئت بها .... قال من الاردن ؟ كيف اعطتك الحكومة الاردنية هذه البضاعة قال ؟ كتب رسمية ومصدقة وهذا الكلام بعد تشكيل مجلس الحكم بشهرين تقريبا .........
وفي احد الايام ذهبت للعيادة الاستشارية في مدينة الطب وكنت اشعر بالم في ركبتي وحين وصول الدور لي دخلت للدكتورفطلبت منه ان يضرب على ركبتي ببطا بالمطرقة التي بيده التي يستعملها لتشخيص الالم فاجابني الدكتور ضاحكا لاتخف انها مطرقة ( تطبيك كاشي)اي تثبيت البلاط فقد بعثنا بطلبية الى الهند بمطارق طبية فجلبوا لنا هذه وانتم خمنوا كم العدد وحجم الطلبية . وغيرها من الكبائر التي يعج بارقامها النت والفضائيات ودائما ترمى كل شائبة ٍ بازلام النظام السابق
حتى كدنا نرى الواحد منهم وكانه الاسطورة (فاندام) فلا سرقة الا ولهم ولاانقطاع كهرباء الا بسببهم ولاتخريب الا هم وكاننا لانعرف شيئا ولانعرف من السارق وكيف اجتمع في العراق ادهى سراق العالم وبشتى الصنوف حتى انتهى ذلك الفقير الذي رايته واكتفا بما سرق وغيره من الفقراء وتعهد باكمال طريق النهب من هم اولى به وتعاهد السراق على تقسيم كل مايحصلون عليه بينهم وهي بمثابة اعلان تشكيل المافيا الاقتصادية وتم تقسيم البلاد لاجريمة تُكتشف ولادليل يُذاع وقسموا البلاد الى كوبونات من شرقه الى غربه وبشكل منظم وكل من يخالف يقتل ومن يُكشف خطاً يتم تنحيته مع الاحتفاظ بكامل حقوقه في الحكومة وبين الحين والاخر اما ان يتم اغتيال مسؤول سبقت اغتياله اعمال سرقة او تنحيه مسؤول اُتهم بسرقة او تدارك وزيرا امره قبل الكشف فحرق وزارته وضيع الادلة وهذا طبعا سيخلد في تاريخ المافيا لانه من ابطالهاوكانهم درسوا علوم المافيا وتركوا علوم السياسة لانهم لم ياتوا لادارة البلاد بل لنهبها .
فلو قسمتم البلاد للاعمار كما قسمتموها للتخريب لعشنا في نعيم ولحملناكم على الرؤوس لما رايناه من هول المعانات .
اننا امام طامة كبرى تجعل الولدان شيبا تصوروا لدينا 375 نائب وكل نائب لديه حماية وكل واحد من الحماية لديه مافيا فمتى سيتم تنظيف اليلاد الله واعلم... سلموا امركم ياشعبي الكريم لصاحب الامر واعلموا ان كل سرقة اوتخريب ستظل براس البعثية فاذا سرقت معدات سرقها البعثيين واذا هُرب النفط هربه البعثيين واذا قُطعت الحصة التموينية وتم بيعها للموظفين القائمين على توزيعها في وزارة التجارة من قبل وكلاء التموين والاتفاق جميعا على راي واحد هذا الشهر يتم توزيع سكر فقط او طحين فقط او غير ذلك من مفرداتها فكل هذه العملية البعثيين ايضا .
اموال المهجريين التي ابتلعت ولم يحصل اكثر الناس عليها ايضا البعثيين لااريد ان اطيل لان كل الذي ساقُوله معروف والعمل مكشوف والناس تعرف كل شيء .
ولكن اريد ان اقول اذا كان البعثيين فعلوا كل هذا .... اذاً فحُكامنا وحكمهم بعثي مئة بالمئة ولافائدة من هذه المسرحية التي تمارس على ابناء الشعب وهنيئا لنا لان البعثيين ضحكوا علينا وجاؤنا بهيئات متنوعة منهم من لبس العمامة ومنهم من اطلق اللحية ومنهم من غير ماركة بدلته لان السابقين كانوا من الذين يقتنون البدلات المحلية الصنع رغم ان صانعيها امهر الخياطين العراقيين والله ان الراس ليحمل الكثير من الهموم والقلب يصرخ ويقول كما قال الامام علي (عليه السلام) لمن احزنوه ---- لقد ملئتم قلبي قيحة وجراحة---- ايها القادمون من وراء الشمس فلو اتيتم من امام الشمس لحملتم النور معكم ولكنكم اتيتم من خلفها فحملتم الظلام الينا ........تبا ًلكم .
