المحرر موضوع: اعترافات أبي  (زيارة 1604 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل alan ashuraya

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 123
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اعترافات أبي
« في: 04:28 19/10/2012 »


اعترافات أبي


الن هرمز الاشوري




سؤال دائما اطرح لنفسي لماذا يا أبي؟
لماذا تركتني طفلة ؟
لماذا هجرتني وانأ صغيرة؟
أسئلة و أسئلة و أسئلة كثيرة تجول في خاطري وكان لابد أن احصل على الأجوبة.
وكل ما اعلم عن أهلي إن أمي توفيت قبل خمسة سنوات وإنهما تركا لي مبلغ من المال باسمي في البنك . واستطيع أن أتصرف به عندما أبلغ الثامنة عشر هذا كل ما اعرفه
ولكن لماذا هجروني ووضعوني في دار الأيتام انأ صغيرة ابلغ من العمر 7 سنوات وقد طلبا من الدار أن لا يعطوني للتبني لأي  عائلة وان يتعهدوا أن لا يروني  طول ما هم على قيد الحياة وإنهم يعطون المال والتبرعات باسمي إلى الدار ليساعد الدار على تنشئتي وتربيتي وفي نفس الوقت أن أعامل مثل أي يتيم بدون أي تفضيل أو امتياز أو دلال ........الخ

نظرت إلى عيون زوجي والى عيون طفلتي (بنتان) وقلت كفى يجب أن اعرف الحقيقة لماذا هجروني فقال زوجي اذهبي إليهم واسأليهم حتى تنتهي من هذا الصراع الداخلي التي محبوسة فيه منذ سنين أن الأوان أن ينتهي .
وفي الطريق إلى شقة أبي مكان إقامته  كان قلبي يزداد في خفقانه وفي عدد دقاته حتى أحسست أن قلبي يريد الخروج من بين أضلعي.
وصلت إلى باب الشقة وطرقت الباب ففتحت لي سيدة ومن مظهرها عرفت أنها مدبرة المنزل فسألتها هل السيد ......؟
وقبل أن أكمل قالت نعم انه ينتظرك في غرفة المكتب
دخلت إلى الغرفة ووجدته جالس على كرس الهزاز وهو ينظر إلى الشارع من بين زجاج نافذته
وقبل أن أصل إليه صفق بيديه فاتت مدبرة المنزل وقال اجلبي لنا كوبين من الشاي
ثم أدار رأسه إلى جهتي وقال ماذا تريدين ألان؟
ففقدت  أعصابي وقلت ما هذا السؤال الوقح  ؟
فأبتسم وأدار رأسه نحو النافذة بكل بساطة وتركني احترق في داخلي
وتملكتني الشجاعة وسالت من أنت ؟ ولماذا كل هذا
لماذا هجرتموني؟ انأ اعرف كم كنت تحبني عندما كنا في بلدنا العراق وبعد ما هجرنا ووصلنا هنا   تتركني ورغم كل الظروف الصعبة في حياتك لم تكف عن حبي أنت وأمي لماذا ؟ هجرتموني هنا بعد أن وصلنا واستقرينا وزال الخطر عنا وأصبحت ميسور الحال ماديا ولك اسمك في المجتمع لماذا ؟ اجبني ......
ففي تلك اللحظة دخلت مدبرة المنزل ووضعت أكواب الشاي على الطاولة
فنظر إلي وقال تناولي هذا البسكويت فأنت تحبيه جدا مع الشاي
وفي تلك اللحظة بدأت ابكي عندا تذكرت كيف كان يطعمني البسكويت وهو مغمز بالشاي الساخن ثم يبرده بنفسه ويطعمني إياه
نظر في عيوني وقال هل أنت سعيدة في حياتك ؟
قلت له نعم كثيرا
فقال كم ستعطينني نسبة سعادتك بالمئة؟
قلت 90 بالمئة
وقال و10 بالمئة ؟
أجبته حزني لهجرانكم لي!
فضحك كثيرا وقال هذا ما استطيع أن أقدمه  لك  فلوا انك عيشتي معنا فلم تكوني قد حصلت على 40 بالمئة من السعادة
فسألته مستغربة لماذا؟
قال فلنعمل مقارنة على الورق حياتك معنا وحياتك بدوننا
لو كنت معنا لحصلت على جميع الألعاب التي ترغبين بها ولكنت مللت منها ورميتيها وأيضا لن تستعمليها .
فأجبته ما تقوله صحيح لأني ألعابي في الميتم قليلة ولحد ألان احتفظ بالقسم الأكبر منها وأعطيتها لابنتي لاني كل سنة كنت احصل على لعبة وحدة فقط ولكن تكون هي من اطلبها من قبل بابانؤيل

ولكن على الأقل كنت ساحضى بعيد ميلاد معكم ومع أصدقاء .
فقال أبي: كنت سوف اعمل لكي اكبر كيك وأحلى حفلة ..........والخ
ولك أصدقائك جميعا يأتون من اجل الكيك والألعاب والمطرب والعشاء لا يأتون إليك فقط من اجل مصلحتهم  فلم يكونوا  يحبوك.وكنت سوف تصبحين مغرورة وأبنت أبيك الدلوعة المدللة
وأما في دار الأيتام كنتم جميعكم تحتفلون بسعادة بمناسبة يوم الطفل اليتيم والكل فرحان لان طبقات الاجتماعية قد ألغيت وأحلى ما في صداقة الفقراء لأنها لا تجلب صديق مصلحة.
وكنتم تجلبون لبعضكم البعض الهدايا من صنع أيديكم وانتم البنات تلعبون دور الأمهات والرجال الآباء والأصغر منكم سنا يلعب دور الأطفال كانت للفرحة طعم لذيذ ممزوج بالفقر والحرمان وأي شي تحصلينه عليه يصبح بالنسبة  لك كنز لا يقدر مهما كانت الهدية لا قيمة مادية لها إلا انها أتتك من صديقة  أو صديق يتيم معك يربطكم حب صداقة أخوية.
نظرت إليه وقلت ولكن ضاعت أحلى سنين الطفولة ولم تروني اكبر أمام أعينكم ماذا تقول عن هذا.
فضحك أبي وهو يرتشف الشاي
وأجابني لقد كنا يوميا أمام عينك ولم تعرفينا
فانا من كنت البس زي بابانؤيل واجلب لكم الهدايا في دار الأيتام
ولقد كنت أنا من البس  زي المهرج في حفلات عيد اليتيم الخاص بالدار
ولقد كنت أنا من أراك في مسرحيات الدار وكنت أحملك بسلك من أعلى المسرح عندما مثلت دور الملاك.
ولقد كنت أنا من دخل معك في صالة الولادة وكنت منتحل شخصية الدكتور وأول من حمل ابنتيك.
ولقد كنت أنا من وافق على عملك في الشركة وأعطاك كل الصلاحيات تدريجيا بعد ان وجد فيك الإخلاص في العمل
ولقد كنت أنا من يسمع اعترافاتك يوم الأحد في الكنيسة نيابة عن القس
ولدي في الكمبيوتر مجموع من الفيديوهات والصور لك ولعائلتك
التقطها لك من دون أن تعرفي .
وأمك كانت تلك المرأة العجوز التي كانت تعمل ليلا ونهارا في الدار وكانت بقربك وكانت هي من تخبرني بأمنياتك وكنت أنا بدور بابا نؤيل أحققها لك.
وأمك كانت تراقبك دائما في الأسواق وفي أي مكان كنت تذهبين فيه
وهنا بدأت ابكي بكاء مريرا وقلت لماذا كل هذا؟
فقال لكي أعطيك كل ما املك من أملاك وان تصونيها وتعملي بها من اجل الخير وتقدري قيمة عملي لسنين.وأشار إلى درج مكتبه وقال هناك سند ملكية قد كتبت كل ما املك لك
فعند مماتي أكون مطمأن عليك انكي سوف تصونين الأمانة


7/10/2012


غير متصل Enhaa Yousuf

  • مشرف
  • عضو مميز
  • ***
  • مشاركة: 1748
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • http://www.enhaasefo.com/
رد: اعترافات أبي
« رد #1 في: 23:31 29/10/2012 »

أتسائل

هل يحق للاب ان ييتم ابنته كي يجعل منها ابنة حريصة !!

هل الحرمان هو طريقة لتعليم البنت التواضع والتدبير !!

انا لا اتفق أبدا مع هذا الاب

بدلا من ان يحرم ابنته منه ، كان الاجدر به ان يعلمها وهي قربه

تحياتي
انهاء

غير متصل alan ashuraya

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 123
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: اعترافات أبي
« رد #2 في: 23:12 25/09/2015 »
اسف على تاخري في الاجابة
فقط مرت 3 سنوات
على كتابتي هذة القصة  وانا في سوريا
احببت ان اخرج من طور القصص العاطفية وان اخلق نوع اخر من الدرامة
واشكرك على الرد
اسف جدا على تاخري بالرد انها فقط 3 سنوات