المحرر موضوع: شتانا بين كونداليزا رايس وأنجيليا جولي  (زيارة 1466 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي
[size=18ptشتانا بين كونداليزا رايس وأنجيليا جولي!!
ليس غريباّ علينا من هي كونداليزا رايس ، انها وزير الخارجية الامريكية السابقة في عهد جورج بوش الابن ، سبق وان شغلت مواقع وظيفية متقدمة منها مستشارة لشؤون الامن القومي ، ساهمت في رسم السياسة الأمريكية ، قبل غزوهم للعراق وبعده ، سبق وان عملت أستاذة في جامعة ستانفورد الأمريكية ، حيث مارست تدريس مادة السياسة الدولية لطلبة الدراسات العليا ، الى حين أنضمامها لمعسكر الأحتلال والغزو والقتل الأمريكي لدول العالم ، ومنها أحتلال العراق والتدخل السافر في منظقة الشرق الأوسط ، مستمرة في فعلتها الهمجية الشنيعة ، في دعمها واسنادها للفكر التكفيري الاسلامي المؤدلج والمسيس ، في تونس واليمن ومصر وليبيا ، لأحتواء أنتفاضات الشعوب وتغيير مسارها الصحيح ، وآخرها وليس آخرها ، في سوريا والمغرب ، وقبلها في السودان محدثة التقسيم ، وأيران الملالي ودعم وأستاد حكومة المالكي الطائفية وتدخلها السافر في مسيرة العراق ، وهي الداعمة والساندة لأخوان المسلمين في سوريا ، بعيداّ عن خلاص شعب سوريا من النظام البعثي الأستبدادي ، بغية عدم أستتباب الامن والامان والاستقرار في المنطقة ، تساندها وتدعمها الحكومات الاسلامية ، في كل من السعودية وتركيا وقطر وباكستان وأيران ، لتنفيذ السياسة الأمريكية في المنطقة ، بما فيها التدخلات السافرة في الشأن اللبناني ، من خلال مطيع أيران وسوريا المتمثل بحزب الله ، كما ولدور حركة حماس المخزي في غزة الخادم لأسرائيل في حقيقته من جراء أفعالهم الأرهابية ، هذه الأنظمة الرجعية العميلة ، ظاهرها شيء وحقيقتها العمالة للغرب ، والخيانة لشعوبها وشعوب المنطقة ، بغية الاستحواذ على مصادر الطاقة من جهة ، وخلق قواعد وركائز أنكلوأميركي من جهة أخرى.
ليس غريباّ ما تخطط له أمريكا وبريطانيا والغرب عموماّ ، من سياسة مبرمجة ومدروسة سلفاّ ، لتفريغ الشرق الاوسط من الكوادر الثقافية والتنوقراطية ، بطرق وأساليب مختلفة بما فيه القتل والهجر والتهجير ، لبقاء الشعوب أسيرة الافعال المدانة لحكوماتها من جهة ، والأقتصاد يتراجع لتصريف بضائعهم من جهة ثانية ، والاستحواذ على خيرات هذه البلدان ، بالاضافة الى تأمين أمن وأمان وأستقرارأسرائيل ، وهو الاهم بالنسبة لسياسة الغرب عموماّ ، هذه الدول قاطبة تمتص الكفاءات العلمية بشكل مستمر ، كما تعمل جاهدة لتفريغ المكونات الاصيلة في هذه البلدان ، بكل الطرق والاساليب المدانة ، وأولها في العراق منذ التسعينات القرن الماضي ولحد الآن ، كما فعلوا في لبنان ولا زالوا يمارسون نفس السياسة القذرة ، أنتقاما للروح الوطنية للمواطن الأصيل ، في بلده وتربته وتاريخه عبر آلاف السنين ، لتبقى البلدان أسيرة الفقر والمرض والجهل والامية ، محافظة على الفكر الديني االأسلامي المسيس الجامد ، وخير دليل هو هجر وتهجير الملايين من العراقيين واللبنانيين والمصريين والمغربيين والليبيين والتونسيين والأيرانيين ، والخ من بلدان الشرق الاوسط ، انها مؤامرة كبيرة في صالح الاسلام السياسي المتخلف ، الذي لا يعي مهامه ولا يرى طريقه ، كونه يفتقر لبرنامج يخدم الشعب والبلد ، كما فعلوا في أفغانستان طالبان ، لتلاحقها مآسي القتل والدمار ، والسلب والنهب والفساد العائم في العراق وبقية البلدان الاسلامية ، والمرض الديني الاسلامي ساري مفعوله لا ينتهي ، كونه مطعم بأفيون مدمر قاتل للانسان والاوطان.
اما الممثلة الامريكية القديرة أنجيليا جولي الانسانة المضحية ، التي قدمت الكثير لفقراء افريقيا ، وغزة والعراق وافغانستان ، تخاطر بحياتها ، وتقدم أموالها بسخاء من اجل الشعوب المضطهدة والمغلوبة على امرها ، بسبب السياسة الاقليمية والدولية ، بقيادة أمريكا تنفذها حلفائها الرجعيين في تلك الدول الغنية جداّ ، فثروة الفنانة أنجيليا خصصت ثلثها ، للمناطق المنكوبة في العالم ، حيث منحت مليون دولار لأحد معسكرات اللجوء الأفغاني في باكستان ، ومليون دولار لمنظمة أطباء بلا حدود ، ومليون دولار لمنظمة الطفل العالمي ، ومليون دولار لمنظمة غلوبان اِيدز أليانس ، ومليون دولار لمنكوبي دارفور في السودان ، وخمسة ملايين دولار لأطفال كمبوديا ، ومائة الف دولار لمؤسسة دانيال بيرل ، وقريباّ ستنشأ عيادة طبية في أثيوبيا لمعالجة الأيدز ، وقامت في زيارات عديدة للعراق ، وآخرها في سبتمبرالشهر الماضي زارت العراق ، وقدمت دعماّ ماديياّ ومعنوياّ لمئات الآلاف لللاجئين العراقيين في الداخل والخارج ، كما ونفقت بحدود عشرين مليون دولار عند زيارتها الى مخيمات لبنان ، واللاجئين الصوماليين في كينيا ، وافغانستان والصومال وباكستان ودارفور وسلفادور وتنزانيا وسيراليون وغيرها من دول العالم ، تقدم الاطعمة والادوية والملابس ، والأكثر من كل هذا ، فهي غير مهتمة بالخوف والمرض المعدي والاعتداء والخطف والاصابة بفعل التفجيرات العاصفة في هذه البلدان ، قد يطالها في اية لحظة ، كون تلك الاماكن غير آمنة ولا مستقرة.
فشتانا بين الأمريكيتين ، الأولى أستاذة جامعية ، والثانية فنانة ممثلة ، كونداليزا سياسية مضطهدة تاريخياّ كونها زنجية الأصل ، وانجلينا من عائلة حرة .. كوندليزا تعتبر قاتلة وغازية ، والاخيرة أنسانة مسالمة ومساعدة للبشر وقاتلة للمرض والفقر والعوز والعاهة ، لكن كلتاهما أمريكيتان ، والفرق بينهما شاسع جداّ ، وأوجه المقارنة ، ان نقول الاولى تمثل الشر والموت للبشر من اجل الكسب المادي ، والثانية تمثل الخير والحياة والصحة للانسانية ، وتنفق اموالها من أجل أنقاذ البشر.
حكمتنا : (الانسان واحد في الكون ، لكن الفرق في الوعي ، والثقافة الأنسانية ، والضمير الحي)
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
28\10\2012
 nasserajmaia1@hotmail.com
 
][/size]