المحرر موضوع: سرية (سيدة النجاة!) تقتحم جامع (سيد نجاة!) !!  (زيارة 1117 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
سرية (سيدة النجاة!) تقتحم جامع (سيد نجاة!) !!
  في خبر عاجل نقلته وكالة الانباء (السماوية!) ان سرية مكونة من حوالي 50 فردا تطلق على نفسها سرية (سيدة النجاة!) قامت في صبيحة اول ايام عيد الاضحى باقتحام جامع (سيد نجاة!). السرية كانت مدججة (بسلاح الايمان!) يقودها البطل المغوار آدم، ذو الثلاث سنوات، في سابقة لم ولن يشهد لها التاريخ من قبل. انقسمت السرية الى قسمين احدهما احاط بالجامع والآخر اقتحمه واحاط بجميع المصلين، حيث الصراخ والهرج والمرج بدء يتعالى من هول المفاجأة !. تقدم القائد آدم الى حيث المنبر، وشيخ الجامع ينظر اليه مندهشاً ومتسائلاً: ماذا تريد يا بني ؟ ما هي غايتكم ؟
أجاب آدم: جئنا لنقتص منكم، لانكم ذبحتمونا ونحن نصلي في كنيسة سيدة النجاة !  
الشيخ مقاطعاً: وما ذنبنا نحن ؟
آدم: بل الذنب ذنبكم في كل ما حصل في الكنيسة يوم ذُبخنا ! الذنب في ما تفتون به وتحشون به عقول المصلين من تعاليم خارجة عن اصول دين التسامح !
الشيخ: يا بني، نحن نوجه الناس للطريق الصحيح، بما يمليه علينا الكتاب والسنّة، لتستقيم اعمالهم، ولكي يهديهم الله للصراط المستقيم !.
آدم: وهل اعمالهم لا تستقيم الا على جثثنا نحن وبقية المؤمنين بالله، كالصابئة والايزيدية وبقية الاديان، نحن الذين تدعوننا كفرة !.
الشيخ: معاذ الله يا بني، من قال انكم كفرة ؟ ومن نعتكم بذلك ؟ نحن نحب ونحترم المسيحيين والصابئة وكل اصحاب الديانات السماوية، انهم بحق مفخرة للشعب العراقي بما يتميزون به من وداعة الاخلاق والثقافة. لم تأتنا منهم مذمة يوماً ما، ولم يشهروا سلاحهم في وجهنا زمنا ما، انهم شعب مسالم يحبون السلام !
آدم: ان كانوا كما تقول يا شيخنا العزيز لماذا انحسر تعدادنا في ارضنا منذ مجيئ الاسلام الى بلدنا ؟ اليس التقتيل والارهاب والتهجير الذي مارسه المسلمون وبكافة قومياتهم، من عرب، واكراد، واتراك، ومغول، وفرس سبب في تناقص اعداد المسيحيين اصحاب هذه الارض ؟
الشيخ: القرآن يا ابني لم يدعو الى القتل، بل المتعصبين والارهابين والذين يستغلون الدين لنوازع سياسية هم الذين يقومون بذلك !
آدم: لكن عملية الابادة ليست وليدة اليوم يا شيخنا العزيز !. انها منذ معركة القادسية عام 636 ميلادية حين فتح العرب باب العراق بسيوفهم !. سيوف ظلت مشرعة على رقاب ليس فقط المسيحيين وانما على جميع الملل التي لا تدين بالاسلام !. فالشيوخ تخطب وتفتي في الجوامع والمساجد للجهاد ورؤسننا تتطاير واجسادنا تتمزق مع كل هبّة ريح!. والقرآن يستخدم كذريعة لهذه المجازر !.
الشيخ مقاطعاً: استخفر الله يا بني، فالقرآن لم يوعز بقتل الابرياء ومخالفي الاسلام في الدين !.
آدم : كلا، لكن معظم الشيوخ يخطبون ويبشرون بالجنة والجهاد بحسب مقتضى الحاجة !. فهم يقسمونه ما بين الآيات المكية المسالمة والمدنية ذو الطابع الجهادي العسكري !. كذلك الناسخ والمنسوخ الذي صار يستخدمه من يريد العبور على رقبتنا !. فالله عندكم رحمن رحيم تارة وجبار عنيد تارةً أُخرى !. لقد جعلتم الفرد المسلم هو المشرع وهو القاضي وهو الجلاد !. فان سمع ناقوس الكنيسة او صلاة تخرج منها فعليه ان يغيرها بضرب الاعناق او بعبوة متفجرة، وان لم يستطع فالسب واللعن بلسانه، وان لم يستطع فلا يبادئهم السلام ويتحاشى الكلام معهم وهو أضعف الايمان!.   أنظر بنفسك يا شيخنا الجليل الى كم كانت اعدادنا نحن المسيحيين منذ القادسية وكم اصبح اليوم !. فالشواهد التاريخية من الكنائس والاديرة والصوامع على سفوح الجبال اكبر دليل على ما اقول !.
الشيخ : لكن.. من اين جئتم ؟
آدم : جئنا من الجنة !. ألسنا شهداء ؟ وكل شهيد مقامه الجنة ؟
عندها تعالى صياح المصلين ...فمنهم من اخذ يكبر ...الله اكبر ... الله اكبر ... ومنهم من يدعو الصلاة على محمد وعلى آله وصحبه وذويه !. ثم بدا شيخ الجامع يهدئ من روعهم !.
الشيخ: اهدأوا ايها المؤمنون ..اهدأوا...ثم ادار وجهه واخذ يخاطب آدم !. بالله عليك هل انتم من اهل الجنة ؟
آدم مجيباً : نعم نحن قادمون من الجنة !.
الشيخ محاولاً التذاكي : الا يعني هذا ان الاسلام والمسلمين قد حققوا لكم اعظم امنية ؟
آدم : لهذا جئنا نحن ايضاً، نريد تحقيق اعظم امانيكم بالحظي بالجنة ؟
وما ان سمعت جموع المصلين جملة البطل آدم الاخيرة حتى أخذت فرائصهم ترتعش ونحيبهم بدأ يتعالى!. فذاك الذي يطلب الرحمة لانه مسؤول عن ستة أطفال لا معيل لهم، وآخر يعيل والديه المسنين وثالث يمتلك ثروة عليه توريثها  و...و...و ..الخ !.
عندها صاح آدم باعلى صوته : كفى ...كفى ...كفى !. لماذا لم تعطونا الفرصة اذن لنعيل اهلنا .. ونصفي ما بذمتنا قبل ارسالنا الى الجنة !.  
الشيخ مقاطعاً : وهل هذا يعني انكم جئتم الآن للانتقام ؟
آدم : وهل سمعت او شاهدت او قرأت يوماً ان المسيحيين في العراق ومنذ القادسية حين بدأت رقابهم تتطاير قد انتقموا من احد يوماً من الايام ؟
الشيخ : ان كنتم لا تريدون الانتقام فلما انتم هنا إذن ؟
آدم : جئنا لكي نهنئكم بعيد الاضحى المبارك الذي تزامن مع سفك دمائنا ايام كنا نصلي في كنيسة سيدة النجاة... جئنا ندعوكم للجنة عن طريق زرع المحبة والسلام ... جئنا لكي نهديكم هدية العيد !.
فأمر آدم سريته بتوزيع حلوى (مَنْ السما!) على المصلين، ثم طاروا جميعاً باتجاه الجنة !.

اوراها دنخا سياوش