كلينت كيستو اول كلداني يفوز بعضوية المجلس التشريعي لمجلس مشيكان عنكاوا كوم – ناتاشا دادو – ترجمة رشوان عصام الدقاق فاز كلينت كينسوت عن الحزب الجمهوري، بعضوية المجلس التشريعي للمجلس التاسع والثلاثون لمشيكان الأمريكية، الثلاثاء الماضي، وبهذا يكون اول كلداني يدخل للخدمة في المجلس التشريعي للولاية.
ويُمثل كيستو كل تجارة البلدة ووكسوم والنصف الغربي من بلدة ويست بلومفيلد وبحيرة ولفيرين. ويفتخر الكلدان افتخاراً كبيراً بفوز كيستو الذي يصفه الكثيرين على أنه خطوة رئيسية في مسيرة المجتمع الذي غالباً ما يُساء فهمه، إضافة الى كونه مايزال الى الآن غير معروف جيداً خارج ولاية مشيكان.
وقال أريك يونان، مدير المبادرات الاستراتيجية لمؤسسة المجتمع الكلداني، أن هناك العديد من المفاهيم الخاطئة والإرباك عن ماهية الكلدان وأعتقد بأن انتخاب كيستو سيساعد في توضيح بعضاً من ذلك.
وفي مشيكان، يسكن أكثر من 120,000 كلداني، لكن المجتمع الذي ساهم بشكل كبير في اقتصاد الولاية من خلال روح المبادرة لم يكن لديه ممثلاً في الحكومة المحلية حتى الآن.
وقال يونان أيضاً، إننا نمثل أكبر تجمع للكلدان خارج منطقة الشرق الأوسط ولذلك نحتاج الى ممثل عنا في حكومة الولاية.
وكيستو هو المُدعي العام المساعد لمقاطعة واين وخريج كلية الحقوق في جامعة واين. حصل كيستو على 53% من أصوات الناخبين في الانتخابات العامة التي جرت يوم 6 من شهر تشرين الثاني الجاري، فقد تغلب على منافسه من الحزب الديمقراطي بام جاكسون الذي حصل على 46.5% من الأصوات.
ومنذ بدء كيستو لحملته الانتخابية قبل أكثر من 8 أشهر دعمه الكلدان كثيراً في محاولة لضمان حصولهم على ممثلاً لهم في لانسينك. وقال يونان، قد نرى مستقبلاً دخول الكثير من الكلدان في المعترك السياسي.
وقال ديريك ديكو، الناشط في المجتمع الكلداني ومالك ومؤسس "ستيوارد ميديا"، قال بأنه عمِلَ مع كيستو منذ بدء حملته الانتخابية قبل أكثر من 8 أشهر، وأضاف، أن من بين 110 من مجالس المناطق في مشيكان كانت حملة كيستو ضمن أفضل 5 حملات انتخابية ممولة تمويلاً جيداً.
وأضاف ديكو، إننا متحمسون جداً من أجل صنع التاريخ ونحن واثقون من قدرة كلينت كيستو على رفع نوعية واسلوب حياة الناس في المنطقة، لقد وقف الناس الى جانبه بسبب نزاهته وصدقه.
إن فوز كيستو جعلَ بعض الكلدان الآخرين يتساءلون عن ما يمكن القيام به لجعل المجتمع أكثر تنظيماً.
وقال ديكو، لقد تلقبت مكالمات من الناس منذ أن تم انتخاب كيستو يسألون فيها عن ما يمكنهم القيام به للمضي بمجتمعنا الى الأمام وجعله منظوراً أكثر على مستوى الولاية والمستوى القومي.
لقد جعل فوز كيستو الكثير يتحدثون عن الوجهة التي سيتجه اليها الجيل القادم من الكلدان، فالعديد من الشباب الكلدان يبتعدون عن الأدوار التقليدية التي نظمها ويسلكها والديهم ويفضلون الدراسة في الجامعات والحصول على الوظائف.
وأعربَ مئات من الكلدان على وسائل الإعلام الاجتماعية عن بهجتهم لفوز كيستو، ويقول فينسينت شونيا من سان ديكو في نشرته على الفيسبوك: تهانينا كلينت، نحن فخورون بك هنا في سان ديكو، حظاً سعيداً.
جدير ذكره، أن ثاني أكبر تجمع للكلدان خارج مشيكان يوجد في سان ديكو.
وكتب لاري كساب على الفيسبوك: تهانينا كلينت، نحن فخورين جداً بك، وخاصة رؤية الكلدان في السياسة.
وكتب برونو دابش: للمرة الأولى على الإطلاق لدينا ممثلاً عن الكلدان في مجلس الولاية، وهو رجل جيد جداً سيجعل مجتمعنا فخوراً، إنه حقيقة ليوم عظيم.
في الليلة التي سبقت الانتخابات، ليلة الثلاثاء، عُقِد اجتماع في نادي شيناندواه حضره حوالي 300 شخص حيث كان ذلك التجمع ضمن حملة كيستو الانتخابية.
وقدم أعضاء المجتمع تبرعات نقدية سخية من أجل الحملة. ويرى ديكو أن المساهمات المالية تساعد كثيراً في التصويت النهائي الذي يحصل عليه المرشح. وقال ديكو، يمكن أن يكون التصويت الكلداني قوة فاعلة في الانتخابات المحلية، خاصة إذا كان المجتمع بأعداده الكبيرة يحاول ممارسة حقه الديمقراطي.
وأضاف ديكو، نحن بحاجة الى بذل المزيد من الجهد للتأكد من تسجيل الناس في مجتمعنا للتصويت والمشاركة في واجبهم المدني.
وقال يونان، شجعت انتخابات كيستو على توحيد المجتمع، في حين قال ديكو، كل ما يتطلبه الأمر هو شيئاً واحداً، لقد وضعنا معياراً للمجتمع الكلداني.
وعلى الرغم من أن دعم المجتمع الكلداني لكيستو قد ساعده في الانتخابات، لكن ذلك ليس ما جعله يُنتخب. لقد حصل كيستو على موافقات من الشخصيات السياسية الكبرى وجماعات أخرى في الولاية، بما في ذلك – على سبيل المثال لا الحصر - محافظ مجموعة مشيكان المتحدة، بريان كالي، ومسؤول مقاطعة أوكلاند، بيل بولارد، والسيناتور مايك كاول، ووكالة أخبار ديترويت ومؤسسة حق مشيكان في الحياة، وغرفة التجارة الاقليمية وغرفة تجارة مشيكان. كذلك عمِلت حملة كيستو بشكل وثيق مع المجتمع اليهودي.
عزى ديكو فوز كيستو الى أخلاقيات العمل العالية التي مارسها كيستو خلال حملته، فقد تجوّل في المنطقة بكاملها طارقاً الأبواب للقاء الشخصي مع السكان.
وأضاف ديكو، لقد قال لي العديد من الناس بأنهم سوف يُصوتون لصالح كلينت كيستو لأنه طرق أبوابهم وزارهم وتكلم معهم. وقال ديكو أيضاً سيكون للكلدان في خلال فترة 10 سنوات ( فترة جيدة ليتحقق ذلك) ممثلاً في مجلس نواب الولايات المتحدة.