ازمة السكن تتفاقم في برطلة ... والاهالي يعانون من ارتفاع أثمان العقارات
عنكاوا كوم – برطله – خاص يعاني المواطن المسيحي في ناحية برطلة من مشكلة أزمة السكن، حيث دفع عدم توزيع الدولة للاراضي في الناحية الى غلاء العقارات وارتفاع أسعار المنازل السكنية، ايجاراً وبيعاً.
وقامت الدولة في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، بتوزيع اكثر من الف قطعة سكنية، حيث تم اطفاء الاراضي الزراعية لأهالي برطلة وتوزيع تلك الاراضي للمواطنين من برطلة والغرباء، ما سبب بالتغير الديمغرافي الاول. ومنذ عام 2003، لم يتم توزيع أي قطعة ارض بمركز الناحية كون المنطقة، تعتبر من المناطق المتناوع عليها، بالأضافة الى التغير الديمغرافي الحاصل بالمدينة قبل وبعد سقوط النظام .
وحول ذلك، قال نافع بدر مدير بلدية الناحية لموقع "عنكاوا كوم"، "ليس هناك توزيع اراضي حاليا بسب الخلاف بين الاخوة المسيحيين والاخوة الشبك في مسالة التغير الديمغرافي في مركز الناحية".
وأضاف بدر" شكلنا لجنة، مؤخرا، لنقوم بالتوزيع بعد قرار دولة رئيس الوزراء بان نوزع للاهالي الاراضي وتم التريث بالامر كون جاء قرار استحداث نواحي للشبك وعلى هذا الاساس سيتم التوزيع مستقبلا كل حسب منطقته فلهذا جاء قرار التريث من بغداد والمحافظة".
وقال المشاور القانوني ماهر سعيد للموقع " بالنسبة لتوزيع الاراضي، فأن هناك قانون يحصر عملية التوزيع على أهالي برطلة الاصليين لكن مناطقنا تعتبر مشمولة بالتغيير الديموغرافي".
وأضاف الشاب بسمان اسحق، قائلاً " أزمة سكن سببها عدم وجود توزيع الاراضي السكنية وسبب ارتفاع الأسعار العقارات يعزو الى عدم توزيع ايضا ".
من جهته، أشار ابراهيم شابا عضو مجلس ناحية برطلة الى وجود "ازمة بموضوع عدم توزيع الاراضي للمواطن، ولهذا ارتفعت اسعار العقار ببلدتنا باسعار خيالية والتوزيع حاليا متوقف".
فيما رأى الأب شمعون بزو راعي كنيسة السريان الكاثوليك أن "هناك أزمة حقيقة وبسبب عدم توزيع الأراضي السكنية منذ عام 2003 ارتفع سعر العقار ببلدتنا برطلة وليس باستطاعتنا ككنيسة حل المشكلة مثل شراء الكنيسة الارض وتوزيعها للاهالي فهذا من اختصاص البلدية".
وأضاف أن " خل الأزمة، يكمن بتوزيع الاراضي السكنية لسكان برطلة عندها سينخفض سعر العقار هنا".
وقال المواطن زياد سليمان مسيحي الوافد من الموصل أن "هناك أزمة ليس لأهالي برطلة فقط بل لنا نحن مسيحي المدن فنحن بيوتنا بالماضي كانت سعر البيت باربعة اضعاف سعر بيت ببرطلة لكن اليوم بيتين بالموصل نبيع لا نستطع شراء بيت واحد ببرطلة".
وتابع "السبب عدم توزيع الاراضي والأقبال على شراء الاراضي الموزعة قبل عام 2003 ما جعل الامر العرض قليل والطلب كثير مما ازداد من ازمة السكن او سهولة شرائه".
وبينّ ثامر بهنام أنه و"بسبب النزاع على منطقتنا حرمنا من الحصول على قطعة ارض فهي شبه مستحيلة حاليا ان يتم توزيع الاراضي الا ان تخصم مشكلة المناطق المتنازع عليها".
ويرى متابعون في المنطقة ان من اكثر الحلول المنطقية التي يمكن توظيفها لحل المشكلة هو قيام البلدية بتوزيع الأراضي على المواطن البرطلي حصراً، كونه صاحب الارض، بالأضافة الى ان ذلك لن يمس التركيبة السكانية للبلدة وخصوصيتها.
وأياً كانت الأسباب التي تقف خلف ارتفاع أسعار العقارات في برطله، فأن المواطن هو من يدفع ثمن، حرمان الأهالي من توزيع الأراضي السكنية عليهم، فاذا تم توزيع الارض يشاركه الغرباء بارضه واذا لم يتم التوزيع صار البيت او اقتناء قطعة ارض حلم صعب المنال.