المحرر موضوع: (جيش المهدي) يهيمن على الداخلية مستفيدا من قرار دمج الميليشيات بأجهزة الدولة  (زيارة 2307 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 
 

 
 
 
 
 
(جيش المهدي) يهيمن على الداخلية مستفيدا من قرار دمج الميليشيات بأجهزة الدولة
تسريبات من الداخل تتيح لعناصره المطلوبين الإفلات من المداهمات الأمنية


الجمعة 03/11/2006




 
بغداد: «الشرق الاوسط» - تطورت قضية «جيش المهدي» بشكل متسارع مع تطور الاحداث في الساحة السياسية العراقية، وسعت الحكومة السابقة برئاسة ابراهيم الجعفري، بعد تحالف التيار الصدري، الذي يتبع هذا الجيش زعيمه مقتدى الصدر ضمن قائمة الائتلاف العراقي الموحد، الى تعيين عناصر جيش المهدي في وزارة الداخلية ووزارة الدفاع، اثر غياب التيارات السياسية الاخرى.
تلك الاجراءات كانت تهدف الى استيعاب الميليشيا المسلحة داخل مؤسسات الدولة، جريا على القرارات السابقة وقانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية، الذي اعطى الشرعية لدمج الميليشيات المسلحة ضمن مؤسسات الدولة المختلفة، ومنها فيلق بدر وقوات البيشمركة الكردية، على امل تعزيز التصور من ان ذلك سيساعد على انهاء حالة الميليشيات المسلحة.

وادت تلك الخطوة، وحسب محللين عسكريين تحدثوا لـ«الشرق الاوسط»، طالبين عدم ذكر اسمائهم، الى نتيجة عكسية وشكلت ردود فعل ايجابية في صالح جيش المهدي، الذي اصبح قوة عسكرية وامنية منظمة الى جانب العناصر الاخرى خارج المؤسسات الامنية في الدفاع والداخلية، وبذلك هيمن جيش المهدي بشكل مطلق على وزارة الداخلية على وجه الخصوص، وأضحت العناصر الموجودة فيها توفر الغطاء الامني لتحركات جيش المهدي، اذ لم تعترضه أية نقطة تفتيش خلال ساعات النهار او خلال اوقات تطبيق قانون الطوارئ، فضلا عن قيام العناصر الموجودة في الداخلية بتنفيذ المهام المطلوبة منها، فهي تجوب المناطق المختلفة بكامل آلياتها واسلحتها وتنفذ العمليات المتنوعة، ولم تتحرج الحكومة من ذلك، رغم اعلانها ان ممارسات معينة غير قانونية تقوم بها عناصر مسلحة تستخدم زي وزارة الداخلية. وتكرر هذا المشهد واصبح واضحا للقاصي والداني، بل في بعض المناطق حدثت مواجهات بين الداخلية وقطعات وزارة الدفاع، التي تقع تلك المناطق تحت مسؤوليتها.

واستمر تصاعد العنف ضد مناطق ذات اغلبية سنية، وباتت العملية مكشوفة، الامر الذي دفع بالجيش الاميركي الى توزيع ارقام هواتف على أهالي تلك المناطق للاتصال بهم حال دخول مثل تلك العناصر.

واضحت ميليشيا جيش المهدي قوة مؤثرة في الساحة العراقية، وتمثل نسبة كبيرة في مؤسسات الحكومة الامنية، بسبب الانتماء العقائدي وتشكيل تلك المؤسسات من قبل طائفة معينة، وازدهرت التعيينات وعمليات التصفية للعناصر غير الموالية في حكومة الجعفري، عندما كان بيان جبر صولاغ وزيرا للداخلية، الامر الذي صعب على الدولة مهمة تنفيذ سياستها، وبدأ الساسة يتحذرون من التطرق الى حل تلك الميليشيا، ويعتبرونها قوة لهم، بل ان رئيس الوزراء العراقي الحالي نوري المالكي اعتبرها ميليشيا شعبية ولا يستطيع حلها مثلما تريد القوات الاميركية.

النقطة الاخرى المؤثرة في الوضع الامني التحقيقات الجارية حاليا من قبل الجيش الاميركي حول اختفاء اكثر من 278 ألف قطعة سلاح قدمت للمؤسسات الامنية من جيش وشرطة، وان اغلب التحليلات تشير الى ان تلك الاسلحة تم تمريرها الى الميليشيات من قبل متنفذين في تلك المؤسسات. وفي الوزارات الخدمية، التي خصصت للتيار الصدري، ومنها وزارة الصحة فان الوزارة مغلقة امام القوى السياسية الاخرى، ويخضع وزيرها لسيطرة قائد جيش المهدي في المنطقة التي تقع فيها، ويتردد على الوزارة بموكب مسلح ومهيب يخشاه جميع المنتسبين ويذعنون لاوامره بشكل تام، والتعيينات في الوزارة لهم حصرا. وفي مجال التعليم تجوب الجامعة المستنصرية عناصر جيش المهدي واعلنت انها جامعة لابناء الشيعة فقط، بسبب قربها من مدينة الصدر والمناطق الشيعية الاخرى، ومنها مدينة الشعب وحي اور وغيرهما، الامر الذي حدا بالطلبة والاساتذة من الطوائف والقوميات الاخرى الى تعطيل دوامهم فيها خشية من التصفيات، وتعرض العديد من اساتذة الجامعة الى القتل والاختطاف. ومن خلال سير العمليات الامنية والعمل التنسيقي بين المؤسسات الامنية الحكومية والجيش الاميركي تتسرب المعلومات الامنية الى المناطق المراد مداهمتها بسرعة، مما يجعل عملية القاء القبض على بعض العناصر صعبا جدا، وقد اعتمد الجيش الاميركي في محاصرته اخيرا مدينة الصدر على عناصر من غير ابناء المدينة في المؤسسات الامنية واستطاع القاء القبض على عدد من المسلحين في المدينة.

ورغم تأكيدات مقتدى الصدر على ضرورة الالتزام وعدم قتل العراقيين، الا ان هناك عناصر تمرست على القتل وتتلقى تمويلا وتسليحا خارجيا. ان الملاحظة المهمة، التي تسجل حاليا في مسيرة هذا الجيش انه يتصادم مع أي جهة تتعارض مع مصالحه او مصالح المتنفذين فيه، بغض النظر عن انتمائها العقائدي، واثبتت ذلك احداث مدينة العمارة جنوب العراق، والصراع الدموي، الذي حدث الشهر الماضي بين جيش المهدي وقوات الامن، التي تمثل عناصر المجلس الاعلى، اثر اغتيال شقيق قائد جيش المهدي في المحافظة. [/b] 
 
 
 
 
 
http://www.basrahnews.net/viewarticle.php?id=index-20061103-11564
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com