الدمـــــوعْ...
سالت الدموعْ كي تجمع للروح لسان
سالت قطرات نديا لتروي غصن بان
وعلى هذا العالم طـــُرق ودروب
ترنمت على الجرح من ثغر تملى بالحنين
فرشتْ بريقها لحنا في سماء العاشقين
تركت أوجاعها وحزن حمراء
جمرا..ووهجا ً... تهملان
دمعتان...
لملمت شمل آلامها بحب وصبر مبين
وعلى طرفة شوق الأمس أضحت بالنهار
الرؤى والاحلام هجرت ْ إلى خلف البحار
تعالت هلاهل الحناجر في الزمان و المكان
في رحلة ابتسامة مع سفينة الذكريات
لم تكن تدري بان الوعد آهات ستولد
مثل أغصان وبراعم وورود كبارا تتمدد
وجفون سوداء من الملاك ومآسي الحب تشهد
تترنح بالخاصرة والوركين جمالا ثورة وبركان
وعلى وجهها البيضاوي الناعم جللْ الانتظار
تراتيل ومواويل بين الشفتين اسفار
ولحالـــة العشق باخلاص أنهار تفور
ومتاريس شقوق رقيقة الحب بالوديان احتضار
دمعتان...
نمت لترى ضوء الحــب امامها في كل مكان
حتى احست بنور العشق امامها في الوقت والزمان
اين المفر من الدموع اذا ارادت ان تنهمر باشجان
بسخونة الاجــــواء بين الورود واشجار الرمان
وعصيان الشجون توزن على شرايين سكران
حتى كشفت نواياها بين قراءة الجفون
كتمت انفاسي من هول ما سقيت باللمعان
فاقتربي من قلبي ناشط الشجي بالحان
تحملت كثرة الهموم وعلى اكتافي ألم الريحان
دمعتان
وفي الليل شهقة الغربة والفراق والاحزان
آه من شهقة آه جرحها واثب بقلب ولسان
وجــُمار العشق من على طرفيها بالــوان
حتى نبتت فوق جباه الروح اجمل الاغصان
فكتبتُ بدموعها الشعر الحر وقصائد بالمعان
احتار فيها المحبين والعشاق بتلك الدمعتان
وعلى باب قلوب الصادقين والعاشقين
سالت الدموع لتكشف وجه حلاوة الحب للعيان
الشاعر
لطيف العنكاوي
