المحرر موضوع: الزعامات العراقية تتفق على إدخال 6 تغييرات على التفويض الدولي للقوات الأميركية  (زيارة 2081 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Sabah Yalda

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 32867
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي



الزعامات العراقية تتفق على إدخال 6 تغييرات على التفويض الدولي للقوات الأميركية[/color][/size][/b]


Friday, 03.11.2006, 01:00am (GMT)



الزعامات العراقية تتفق على إدخال 6 تغييرات على التفويض الدولي للقوات الأميركية

بضغط من الكتلة الشيعية في إطار سعيها إلى التأكيد على استقلاليتها

بغداد: سابرينا تافرنايس *
في اطار محاولة مستمرة لاظهار استقلاليتهم عن واشنطن، يضغط الشيعة العراقيون باتجاه فرض طائفة جديدة من الشروط على داعميهم الأميركيين، طالبين اجراء تغييرات في علاقة الحكومة العراقية بالجيش الأميركي. وفي خطوة بدت موجهة لتهدئة الأغلبية الشيعية في العراق أكثر منها للتأثير على الادارة الأوسع للحرب، أعد الزعماء العراقيون طائفة من التغييرات لادخالها على اتفاقية مع الأمم المتحدة توفر بعض الأساس القانوني للقوات الأميركية هنا.
ويمكن لهذه التغييرات إذا ما سنت أن تمنح الحكومة العراقية مزيدا من السيطرة على قواتها المسلحة، وهو ما يريده الزعماء العراقيون، ولكن ليس من المحتمل أن تغير جوهريا الطريقة التي توجه بها الحرب. وليس اتفاق الأمم المتحدة، الذي ينتهي مفعوله يوم 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، المصدر الوحيد للتبرير القانوني للوجود المستمر للقوات الأميركية هنا. فالمصدر الاخر هو الدستور العراقي. وحتى اذا ما انتهى مفعول الاتفاقية فإن وضع الجيش الأميركي هنا لن يتغير. وأكثر من ذلك فانه ما من جماعة سياسية واحدة ترغب حقا في اخراج الأميركيين.

ويقول الزعماء العراقيون انهم لا يمكن أن يقبلوا باستمرار اتفاقية الأمم المتحدة التي تمنح الولايات المتحدة و27 دولة أخرى «سلطة اتخاذ كل الاجراءات الضرورية للإسهام في حماية الأمن والاستقرار في العراق» بدون اضافة بعض الشروط الى الاتفاقية الأصلية. وهم يقولون انهم يريدون مزيدا من السيطرة على جيشهم لحماية المناطق المعرضة للهجمات من جانب المتمردين.

غير ان الرأي السائد بين الضباط الأميركيين في الميدان هو أن القوات العراقية، وبعد ما يزيد على ثلاث سنوات من بدء الجهد الأميركي لاعادة بناء القوات العراقية، بعيدة بسنوات عن القدرة على خوض الحرب بمفردها.

وقد اتفقت لجنة تضم 19 عضوا من كبار الزعماء السياسيين في العراق، بينهم رئيسا الجمهورية والوزراء، على ستة شروط، وفقا لما قاله احد السياسيين الشيعة الذين ساهموا في المفاوضات. ونوقشت النقاط مع كبار قادة الجيش الأميركي هنا وكذلك مع مسؤولين من السفارتين الأميركية والبريطانية. وستوضع هذه الشروط في مذكرة بين رئيس الوزراء نوري المالكي والرئيس الاميركي جورج بوش، وفقا لما قاله مشرعون شيعة، على الرغم من أن نوع الوثيقة ما يزال موضع جدل. ويقول العراقيون انهم لن يصروا على اعادة فتح القضية علنا في الأمم المتحدة لتجنب خطر عدم تمديدها. وحتى في هذه الحالة فان بوسعهم ان يضايقوا الأميركيين عبر رفض الخضوع بشأن التغييرات، حتى اذا ما اقترب الموعد النهائي لتمديد اتفاقية الأمم المتحدة أو جرى تجاوز الموعد. ولكن اذا ما حدث ذلك فان السؤال الجدي الوحيد سيكون حول وضع القوات الأجنبية من الدول الأخرى، التي توفر ما يزيد على 17 ألفا من القوات، والتي ما يزال وضع وجودها القانوني هنا مرتبطا على نحو وثيق باتفاقية الأمم المتحدة.

وقال سامي العسكري، السياسي الشيعي الذي تشارك كتلته في المحادثات «انهم اتفقوا على جميع الشروط تقريبا. ولكننا نريد ضمانات من ان هذه الوثيقة سيجري تطبيقها، والا فاننا سنكون أمام مشكلة تواجه البرلمان». وأكد متحدث باسم السفارة الأميركية في بغداد ان المسؤولين الأميركيين في محادثات مع الحكومة العراقية بشأن الموضوع، ولكنه لم يقدم تفاصيل.

وتشمل التغييرات التي يسعى اليها الزعماء العراقيون تسريع عملية تسليم السيطرة على المناطق العراقية الى قواتهم الأمنية، والموعد المتفق عليه هو النصف الأول من العام المقبل. وبموجب الترتيبات الحالية تتمتع القوات الأميركية بالسيطرة المطلقة على العمليات في مختلف انحاء البلاد حتى نهاية 2007، ويسعى الزعماء السياسيون الى مزيد من السيطرة الأمنية على اجزاء البلاد في موعد ابكر، وفقا لما قاله موفق الربيعي، مستشار الأمن الوطني العراقي.

وقال هادي العامري عضو اللجنة ورئيس لجنة الدفاع والأمن في البرلمان ان «الزعماء العراقيين موثقو الأيدي. لن نطلب من الأميركيين الرحيل، ولكن اذا ما بقوا فان ذلك ينبغي ان يكون وفقا لشروط». وتنبع المطالب الشيعية من خيبة امل عميقة داخل الزعامة الشيعية متواصلة منذ أشهر بشأن طريقة المعالجة الأميركية للحرب. ويقول الشيعة ان الأميركيين، وخصوصا السفير زلماي خليلزاد، يركزون بصورة غير عادلة على «فرق الموت» التي يديرها الشيعة وان الجيش الأميركي لم يكن صارما بما فيه الكفاية مع المليشيات السنية. وقال العسكري «هناك احساس بأن الأميركيين حولوا دعمهم الى الجانب السني». واضاف «انهم يسمعون الآن الى العفو عن البعثيين».

وتصرف المالكي مرارا وتكرارا في اطار معالجة الاحباط في الأسابيع الخيرة بخطوات سياسية تؤكد استقلاليته عن الأميركيين. ففي الشهر الماضي طالب بأن يطلق الجيش الأميركي سراح رجل دين شيعي اتهم بنشاط في «فرق الموت»، وفي يوم الثلاثاء أمر برفع الحصار الأمني الأميركي عن احياء في بغداد منها مدينة الصدر. بل ان المالكي رفض طلبا أميركيا الشهر الماضي للعفو عن بعض السجناء في نهاية شهر رمضان، وفقا لما قاله العسكري. والكثير من الموجودين في المعتقلات الأميركية من العرب السنة، وغالبا ما يقول الشيعة ان الأميركيين يطلقون سراح الكثير منهم.

* خدمة «نيويورك تايمز»



http://www.sotkurdistan.net/index.php?mod=article&cat=iraq&article=4422[/font]
مرحبآ بكم في منتديات عنكاوا كوم