المحرر موضوع: محامي صدام: معنوياته عالية وغير آبه باحتمال الحكم عليه بالإعدام  (زيارة 2301 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Sabah Yalda

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 32867
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي



محامي صدام: معنوياته عالية وغير آبه باحتمال الحكم عليه بالإعدام

الدليمي قال لـ«الشرق الاوسط» إن للرئيس المخلوع صداقات مع حراسه





بغداد: رحمة السالم
أكد رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في حديث الى «الشرق الاوسط» ان موكله يتمتع بمعنويات عالية ولا يأبه باحتمال الحكم عليه بالاعدام، خلال الايام المقبلة في قضية الدجيل. وعلق خليل الدليمي على ما قاله وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيد اخيراً بعدم وجود ضرورة للاستمرار في محاكمة صدام، فقال المحامي ان «الاميركيين ادركوا ان التهم الموجهة لصدام باطلة وسخيفة» و«شعروا بمرارة الورطة في العراق وما آل اليه الوضع من (احتراب داخلي) وفتنة طائفية ناهيك من الشعور المتنامي من الخطر الايراني في المنطقة سيما اذا امتلكت ايران اسلحة نووية».
ولفت الدليمي الى ان «وصول حكومة موالية لايران الى الحكم في العراق ولد انعكاسات على امن الدول العربية ومصالح اميركا واوروبا» واعتبر ان الذين «يحكمون العراق سيعمقون تورط الاميركيين في مستنقع العراق سيما بعد تنامي المقاومة الشريفة التي تطالب بعودة الشرعية وعودة صدام الى سدة الحكم». وتابع ان الاميركيين «أدركوا بانه لا مناص لخروجهم من العراق الا بعودة الشرعية ولذلك نجدهم بدأوا يتلمسون الطريق باتجاه الابواب الصحيحة بعدما طرقوا الابواب الوهمية وهذا ما سيخرجهم من العراق باقل الخسائر وبشيء من ماء الوجه».

وحول ما يتناقله بعض العراقيين عن احتمال اطلاق سراح صدام من خلال اتفاق او صفقة سياسية، قال رئيس هيئة الدفاع عن صدام: «يتوهم من يعتقد بان صدام سيعود الى الحكم ضمن طبخة او صفقة من خلف الكواليس وانما الشعب العراقي هو الذي سيقرر ذلك وانتفاضة العشائر الاخيرة خير دليل على ذلك».

وأبدى محامي صدام عدم اكتراثه بجلسة النطق المرتقبة بحق صدام في قضية الدجيل، فقال: «إنني غير مكترث لجسلة النطق بالحكم لعدة اسباب منها، ان العالم كله يعرف ان المحكمة غير شرعية وانه لا يترتب على الحكم أثر». واعتبر ان المحكمة «لم تتسلم المرافعات القانونية ولا الدفوعات القانونية لحد الان من الدفاع وبالتالي فان أي حكم «سيبنى على قواعد ناقصة». وتابع قائلاً: «من الناحية القانونية الصرفة لا يوجد شيء اسمه جريمة الدجيل، ولا توجد ادلة ولو بنسبة 1% تجرم الرئيس، سيما ان الشاهد الرئيس في القضية وضاح الشيخ برأ صدام، وعليه فان الحكم يجب ان يكون البراءة». وحول اهم الاثباتات التي تبرئ ساحة موكله قال: «سيكون لدينا ما يبرأ موكلنا ان كانت المحكمة قانونية وتعتمد المعايير التي تأسست من اجلها».

ولدى سؤاله ما اذا كان انسحاب محامي الدفاع المتكرر من المحكمة سيؤثر سلباً على موكلهم، قال الدليمي: «على المستوى الشخصي ارى بان الانسحاب هو سلاح المضطرين. كنا مجبرين على سلوك هذا الطريق لاننا كنا امام حالتين، اما ان نجلس كالصخرة الصماء على كراسي المحكمة ومداخلاتنا تذهب الى اذان غير صاغية وبذلك نشرعن المحكمة او نواجه المحكمة بالطلبات القانونية ونفند الاكاذيب، او ننسحب من المحكمة لكي لا نشرعن المحكمة وهذا قرار صعب». واعتبر ان المحامين كانوا ينسحبون «مضطرين ولمصلحة موكلنا». وحول حدوث مشاورات بين هيئة الدفاع وموكلهم بشأن القضية وعملية الانسحاب اكد الدليمي: «جميع الطرق التي نسلكها نتناقش بها قبل الجلسة وبعد الجلسة وكل القرارات نتفق عليها مسبقاً وصدام خولنا مراراً اتخاذ اي قرار نراه مناسباً وقانونياً».

ولدى سؤاله عن الحالة النفسية للرئيس المخلوع الذي يخضع للاعتقال في قاعدة عسكرية اميركية قال الدليمي ان «حالته النفسية ومعنوياته عالية جداً». وحول توقعات صدام بخصوص الحكم المرتقب ضده قال الدليمي: «نتوقع أسوأ الاحتمالات، لكنه (صدام) غير آبه باصدار الحكم ويتوقع اسوأ الاحتمالات خصوصا انه حكم عليه 3 مرات بالاعدام منذ عام 1959، وقد قال لي بالحرف الواحد: أنا مناضل وهذا طريق المناضلين».

وحول وجود شهود نفي في محكمة الانفال، وما اذا كان بينهم مسؤولون في النظام السابق قال رئيس هيئة الدفاع: «هناك العشرات من مختلف شرائح المجتمع متطوعون للشهادة في المحكمة، اضافة الى عدد كبير من المسؤولين، اولهم طارق عزيز»، مشيراً الى احتمال اعتبار شهادة الشهود باطلة كما حدث في محكمة الدجيل. وعلق على ذلك بقوله: «الباطل وغير الشرعي يتوقع كل شيء منه».

وحول اهم الامور التي يتحدث حولها مع الرئيس السابق، اكد خليل الدليمي ان «اهم الامور التي اناقشها مع موكلي هو سؤاله المستمر عن احوال الشعب العراقي، وهذا الموضوع المهم لديه، واحياناً يملي عليّ بعض القصائد الشعرية تتغنى بالعراق، ناهيك من مناقشة الجوانب القانونية للقضية». واوضح ان صدام يتوقع «بان المحتلين في ورطة وسيخرجون من العراق شاؤوا أم أبوا، سيما انهم بدأوا يتلمسون الطرق الصحيحة للخروج من المأزق العراقي».

وحول طريقة ترتيب اللقاء بينه وبين موكله يوضح المحامي انه «في اي لحظة» يرغب في زيارة صدام فانه يتصل بالجانب الاميركي و«يتم اللقاء بعد 72 ساعة من تاريخ الطلب». وتابع الدليمي قائلاً: «دائماً ما أتناول معه وجبات الغداء، حتى انه في اخر يومين من رمضان تناولت الافطار معه وكانت نفسيته جيدة جداً وشهيته مفتوحة سيما انني كنت اخشى عليه خلال فترات الاضراب». وفي تعليقه على المعاملة التي يتلقاها موكله قال الدليمي: «انها معاملة السجان لسجينه لكن يبدو انها تحسنت في الاونة الاخيرة، سيما ان المحيطين به يكنون له الاحترام وله صداقات حميمة مع وحدات الحراسة الخاصة».

وروى الدليمي حادثة تكشف مدى الاحترام الذي يحظى به صدام من قبل المحيطين به، فقال: «خلال فترة الاضراب (عن الطعام الذي دام 21 يوماً) اصر احد الضباط الاميركيين (القائمين على حراسته) عليّ بان اقنع صدام بانهاء اضرابه عن الطعام، وفي الجلسة قبل الاخيرة شكا لي (الضابط) بانه تم نقله من المعتقل وطلب مني ان اكتب الى الجنرال كيسي برغبته في البقاء مع صدام وقد تم ذلك ووافق كيسي على ذلك الا ان الجوانب الادارية كانت متأخرة». وأشار الدليمي الى ان غالبية المحيطين بصدام من الاميركيين.

وحول اهم الصحف التي تصل صدام داخل المعتقل اكد الدليمي «ان صحفا قليلة تصله لكن يطاردها مقص الرقيب داخل المعتقل». واشار الى عدم توفر تلفزيون في المعتقل وانما اذاعة «سوا». واوضح ان صدام رفض هذا الامر وطلب الاستماع فقط لوكالة الانباء العراقية.

ولدى سؤاله حول صحة الرواية الاميركية حول طريقة اعتقال صدام، قال الدليمي «ان موكلي اعتقل على خلاف ما اعلنته القوات الاميركية»، مشيرا الى ان الرئيس السابق لم يعتقل في الحفرة وانما في قضاء الدور وليس بالطريقة التي قدمها الاميركيون.


http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&issue=10203&article=390402[/font]
مرحبآ بكم في منتديات عنكاوا كوم