العراقيون ينتظرون بعصبية سماع الحكم ضد صدام

[samir latif kallow]

العراقيون ينتظرون بعصبية سماع الحكم ضد صدام
 
(صوت العراق) - 04-11-2006


بغداد (رويترز) - وضعت قوات الامن العراقية في حالة تأهب ومن المتوقع فرض حظر تجول شامل لاغلاق بغداد يوم الاحد حينما يسمع صدام حسين الحكم الصادر ضده في محاكمته بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية.

واذا ادين صدام فانه يواجه الاعدام شنقا.

وقال خليل الدليمي رئيس فريق الدفاع عن صدام يوم الجمعة إن الرئيس المخلوع يعتقد ان توقيت صدور الحكم يهدف الى اعطاء الرئيس جورج بوش دفعة قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الامريكي التي ستجري في السابع من نوفمبر تشرين الثاني ودعا الى تأجيل الحكم. وحذر ايضا من اراقة دماء اذا حكم على صدام بالاعدام.

وقال موفق الربيعي مستشار الامن الوطني لقنوات تلفزيون محلية ان حظر التجول سيفرض في بغداد ومحافظتي ديالى وصلاح الدين مسقط رأس صدام.

وقال تلفزيون العراقية انه سيفرض حظر التجول يوم الاحد وان مطار بغداد سيغلق لكن مسؤولا رفيعا اخر قال ان هناك في الحكومة من هم ضد حظر التجول وان قرارا سيتخذ في وقت لاحق يوم السبت.

وفرض حظر التجول اجراء شائع في العراق في الاوقات الحساسة وايام الجمع.

ووجه الاتهام الى صدام (69 عاما) وسبعة متهمين اخرين بارتكاب جرائم ضد الانسانية في مقتل 148 شيعيا بعد محاولة اغتيال تعرض لها في قرية الدجيل عام 1982 .

وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان احتمال اعدام صدام قد تأخر للغاية. ولكن حتى اذا ادين صدام فان تنفيذ حكم الاعدام قد يستغرق شهورا وربما سنوات حتى يتم استنفاد جميع سبل الطعن في الحكم. ومن المقرر ان يعود الى المحكمة يوم الثلاثاء في قضية اخرى تتعلق بالابادة الجماعية ضد الاكراد.

وألغت وزارة الدفاع يوم الجمعة كل العطلات لضباط الجيش توقعا لصدور الحكم.

ومازال صدام شخصية مثيرة للانقسام في بلد يتعرض لاعمال عنف طائفية بين الاقلية السنية من جانب والاكراد والاغلبية الشيعية اللتين تعرضتا للقهر في عهد صدام لكنهما تهيمنان على الحياة السياسية الان. وترى جماعات مسلحين سنية الرئيس المخلوع على انه شخصية رئيسية في المقاومة ضد القوات الامريكية.

وبينما قد تتجه انظار العالم الى المحاكمة فان كثيرين من افراد الشعب العراقي مشغولون بالعنف الطائفي وهجمات المسلحين التي تقتل المئات كل اسبوع.

وقالت ام عدنان وهي زوجة عمرها 68 عاما "في كل يوم قلبي يتعذب عندما يتأخر أحد ابنائي الستة وأخشى ان يكون خطف أو تعرض للاذى." وأضافت "لا تسألوني عن صدام ..اسألوني عن تحقيق السلام في العراق وبقاء ابنائي على قيد الحياة."

وفي بغداد داهمت قوات عراقية خاصة تدعمها قوات امريكية هدفا في مدينة الصدر الشيعية يوم السبت لتعود بذلك الى منطقة أثارت فيها مداهمات سابقة توترات مع واشنطن بشأن شن حملة على الميليشيات.

وقال الجيش الامريكي ان قوات عراقية خاصة يرافقها مستشارون من قوات التحالف اعتقلت ثلاثة من المشتبه بهم اثناء مداهمة "مجموعة من افراد خلية قتل وخطف مسلحة غير شرعية."

وتضغط واشنطن على المالكي لشن حملة ضد جيش المهدي الذي يتألف من ميليشيا شيعية موالية لرجل الدين مقتدى الصدر الذي تقدم حركته الدعم الاساسي للمالكي في البرلمان.

ومدينة الصدر هي المعقل الرئيسي في بغداد لجيش المهدي الذي يلقي السنة وواشنطن باللوم عليه في استخدام فرق اغتيال طائفية.

ورفعت القوات الامريكية والعراقية حواجز الطرق حول مدينة الصدر يوم الثلاثاء بأوامر من المالكي الذي استخدم نفوذه السياسي بعد اسبوع من التوتر مع واشنطن قبل الانتخابات الامريكية.

من كلوديا بارسونز [/b]

 
 
http://www.sotaliraq.com/iraq-news.php?id=37315