والمحافظون الجدد يتراجعون عن تأييدهم لحرب العراق

[Sabah Yalda]

والمحافظون الجدد يتراجعون عن تأييدهم لحرب العراق [/color][/size][/b]


 الأحد 05/11/2006
الجيران - واشنطن ـ وكالات الأنباء
تشهد الساعات الأخيرة من حملة انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي توترا شديدا‏,‏ حيث تلقي الحزب الجمهوري عدة ضربات متوالية أمس‏,‏ إثر إعلان النائب الجمهوري بوب ني في مجلس النواب عن ولاية أوهايو استقالته بعد ضغوط عليه عقب تورطه في فضيحة فساد سياسية‏,‏ تتعلق بقبوله رشاوي ضخمة لتحقيق مصالح سياسية لأجل أعمال تشهير‏.‏

وجاءت الاستقالة عقب اعتراف ني بذنبه في تحقيق جنائي مطول ركز علي رجل الأعمال جاك ابراموف‏,‏ الذي زعم أنه يقدم هدايا للنواب للتأثير عليهم لتمرير تشريعات لصالح عملائه‏.‏

ويواجه ني تهمة السجن لمدة تصل الي عشر سنوات في حالة الادانة خلال جلسة النطق بالحكم المقررة في‏19‏ يناير المقبل‏.‏

وجاءت الضربة الثانية‏,‏ عندما ذكرت مجلة فانيتي فير أن ريتشارد بيرل وغيره من المحافظين الجدد الذين كانوا يضغطون من أجل غزو العراق‏,‏ تراجعوا عن موقفهم الداعم للحرب عقب الاحداث الأخيرة‏.‏

ونقلت المجلة عن بيرل الذي كان عضوا في اللجنة الاستشارية للسياسة الدفاعية الخاصة بوزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون حتي عام‏2004,‏ قوله إنه لو كان يعلم أن الوضع سيصل الي هذه الدرجة لاقترح استراتيجيات أخري غير الحرب للتعامل مع المشكلة‏.‏

وأكد كينيث أدلمان الذي كان عضوا في اللجنة نفسها‏,‏ انه قد تبين أن الرئيس جورج بوش ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد وغيرهما من أقل الفرق كفاءة في فترة ما بعد حرب العراق‏.‏

وأشار ديفيد فرام أحد أعضاء فريق المحافظين الجدد‏,‏ الذي كان يكتب لبوش خطاباته في السابق‏,‏ الي أنه علي الرغم من ان الرئيس نطق بالكلمات إلا أنه لم يستوعب الأفكار‏.‏

وقال إن فريق الإدارة الأمريكية الحالية يرتكب أخطاء قاتلة‏,‏ ووصف بوش ورامسفيلد بالفاشلين وظيفيا‏.‏

ولم يتسن علي الفور الحصول علي تعليق من البيت الأبيض علي ما نشرته فانيتي فير‏,‏ كما امتنع نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني ـ في حديث مع محطة إيه‏.‏بي‏.‏سي التعليق علي المنشور في فانيتي فير‏,‏ وقال إن الإدارة لن تعيد النظر في سياستها في العراق‏.‏

وفي غضون ذلك‏,‏ ذكرت شبكة إن‏.‏بي‏.‏سي الإخبارية الأمريكية‏,‏ أن أربع صحف أمريكية تابعة للبنتاجون ستطالب وزير الدفاع دونالد رامسفيلد بالاستقالة من منصبه‏,‏ وذلك في ضربة ستكون شديدة علي الحزب الجمهوري قبل‏24‏ ساعة من بدء التصويت في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي‏.‏

وذكرت إن‏.‏بي‏.‏سي أن افتتاحية أحدي الصحف تقول إن رامسفيلد فقد مصداقيته أمام قواته وأمام الكونجرس والرأي العام الأمريكي ككل‏,‏ ووصفت استراتيجيته بالفاشلة‏.‏

وأشارت الي أن أسماء تلك الصحف هي أرمي تايمز وايرزفورس تايمز ونيفي تايمز ومارينز تايمز وتمثل أفرع القوات المسلحة الأمريكية‏.‏

وفي غضون ذلك‏,‏ تحدي الرئيس الأمريكي جورج بوش الديمقراطيين بأن يقدموا خطة لتحقيق النصر في العراق‏,‏ وأقنع بوش ـ في تجمعين انتخابيين حاشدين في ولايتي ميسوري وأيوا ـ الآلاف من أنصار الحزب الجمهوري للانضمام إليه‏,‏ وأن يقولوا للديمقراطيين ما هي خطتكم لتحقيق النصر في العراق ومعالجة قضايا الأمن القومي الأخري‏.‏

وقال إن الديمقراطيين يقومون بمغامرة محسوبة عندما يهاجمونه بسبب العراق دون أن يطرحوا خطة لما سيفعلونه اذا سيطروا علي مجلس النواب والشيوخ‏.‏

واتهمهم بأنهم يعتقدون أن السبيل الوحيد الذي يستطيعون أن يفوزوا به في هذه الانتخابات‏,‏ هو انتقاد الإدارة دون تقديم خطة محددة من جانبهم‏.‏

ومن جانبه‏,‏ أكد ديك تشيني أن الرئيس بوش سيواصل سياسته في العراق حتي تحقيق هدفه أيا تكن نتائج الانتخابات التشريعية التي ستجري في السابع من نوفمبر الحالي‏.‏
 

http://www.aljeeran.net/wesima_articles/index-20061105-54294.html[/font]