المحرر موضوع: المثقف العراقي في محكمة التأريخ  (زيارة 1403 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل علي القطبي الحسيني

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 53
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المثقف العراقي في محكمة التأريخ
[/color]

ali.ramazan@telia.com

علي القطبي


------------

-1-

حقيقة إن القيادات السياسية والطائفية لم تستطع أن تجد حلاً  لمعضلة العراق والعراقيين , بل  بالحقيقة أن هذه القيادات هي من صنعت هذه المحنة وهذه المأساة الفادحة ...

فكيف  تطلب رفع المحنة ممن صنع المحنة ؟؟

البلد وصل إلى أسوأ تحدي تأريخي وأخطر إمتحان يمر به الشعب  ..

الخسائر المادية التي تجري على العراق والعراقيين  لم تحصل حتى في زمن الحروب التي مرت في تأريخ العراق وفي كل فتراته , ومنذ أن وجدت اسمها العراق ..

ما يجري لا شبيه له إلا  في زمن الغزو المغولي.. 

أموال العراق تسرق في وضح النهار وهناك فصائل سياسية ذات نفوذ  تبيع النفط بسعر بخس أو تهديه إلى الدول التي تدعمهم في صفقات شيطانية تستقطع من أفواه الجياع والأيتام والمرضى ...

 

هنا يتضاعف دور المثقف , لإن الطائفيين والسياسيين  فشلوا , وبكل بساطة استمرارهم على نهجهم هو استمرار الكوارث والمجازر .

 

لم يبقى إلا الضمير الحي المتعلم والواعي والذي يمثله في كل زمان ومكان النخبة الواعية والمفكرة من أبناء المجتمع... 

****************

-2-

لا يستطيع المثقف أن يأخذ دور السياسي ..

 صلاحية المثقف تقتصر على التوجيه الشعبي والضغط المعنوي..

 

ولا يخفى دور المثقف وتأثيره على المجتمع , وفي أعظم الدول وأكثرها استقراراً , ولكن في بلادنا التي تعودت على القمع حيث لا يخاف السياسي من القلم . 

ولا يتفاعل الجمهور كثيراً مع القلم .

والكلمة الأقوى ما زالت للميليشيا وللحزب وللقومة وللطائفة ؟؟ 

 

هنا يكون الحل شبه الوحيد هو البحث عن وسائل وطرق أخرى أكثر فعالية , وهي الوسائل التنظيمية والمؤسساتية الثقافية ومؤسسات المجتمع المدني كذلك .. لأن البلد يغرق ويذبح والسياسيون لا يسمعون للمثقفين !!!

 أكثر السياسيين لا ينظرون في هذا العالم  إلا إلى صنفين من البشر !!!

 أ - اتباعهم وأتباع أتباعهم  ...

وهؤلاء في أغلب الأحيان ليسوا أهل خبرة ولا أهل علم يناسب المرحلة الراهنة , بل هم تكتلات قائمة

على المصالح والغايات الآنية  ويتبرقعون بشعارات طائفية , أو إثنية , أو حزبية ..

 

- ب- ويستمعون للذباحين والإرهابيين.. فمن يذبح أكثر  يهتموا بشأنه أكثر  . ولا يتوجهون للصوت المفكر التغييري الهادف... اللهم إلا  قليلا ..

 

مثال :

قصة المثقفين والكتاب والاعلاميين ومواقع الأنترنيت وبعض الصحف  مع الفريق المجاهد البطل * أسد بغداد * أحمد كاظم مشهورة فقد كتب مئات الكتاب والمفكرين والاكاديمين , وحتى ربات البيوت تعلمن الكتابة مطالبين بارجاعه للعراق لقيادة مؤسسات الشرطة والدفاع عن العراقيين بعد فشل الفاضح  للرئاسات الأمنية الحالية  , .. مطالبين المالكي ومن قبل الجعفري ومن قبل أياد علاوي بإرجاع الفريق احمد كاظم ..

 

ولكن لم يسمع لنا أحد أبداً ..

ولو كان للحائط لسان لأجابنا  ...

مما يعني أن هناك فجوة كبيرة عند السياسيين تجاه المثقفين أعلى من حياة الشعب وأمنه وكرامته..

*****************

-3-

ماهي فوائد المؤتمر

 

 إذا عقد المؤتمر  وإنشاء الله سينعقد ..

 

-1- توجيه رسائل جماعية إلى العالم الخارجي والداخل العراقي , وإلى جموع الكتاب والفنانين والمثقفين  بوجود منظمة لها شبكة علاقات واسعة يمكن من خلالها إيصال افكارهم وحقوقهم ومطالبهم التغيرية , إلى كل الجهات الفاعلة في القضية العراقية والمرتبطة بها

   

- 2 -  الارتقاء بالعمل الجماعي  التنظيمي لأن التنظيم قوة ,, والحضارة في هذا العصر لا تهتم  للجهد الفردي ..

حتى الدول القوية في العالم تبحث عن حلفاء لها في حروبها  وفي سلمها أيضاً .. فكيف بالكاتب صاحب القلم الواحد , وفي منطقة مثل منطقة الشرق الأوسط حيث لا دور للرأي إلا قليلاً  والكلمة الفصل تكون  للقوي في أغلب الأحيان , إن لم يكن دائماً ..

 

- 3- يمكن للمؤتمر وللمؤتمرات الشبيهة له المطالبة بحـقـوق المثـقـف وتأسيس نقابة  له , لأن المثقف يمثل طبقة من المجتمع ولا بد له من نقابة تمثله كما توجد نقابات لكل طبقات المجتمع .

 

وقد بدأت أولى المحاولات باتصال تليفوني بين سيادة  وزير التعاليم العالي  وفضيلة بروف  السيد عبد الاله الحسيني الصائغ ,ووعد وزيرالتعليم العالي  بايصال كل مطالب المثقفين العراقيين إلى الحكومة العراقية, والهيئة تتابع الأمر بما نستطيع ... 

 

-4- الإستفادة من الخبرات الموجودة  في الهيئة والمؤتمر خصوصاً من التكنوقراط العراقيين والشخصيات السياسية ..

المؤتمر يضم الشخصيات التكنوقراط والأكاديمية التي يمكنها أن تقدم دعماً للمثقف العراقي من أمثال ..

 

الفريق أحمد كاظم الوزير المفوض في بعثة العراق في الأمم المتحدة ..

 والبروفسور وليد الحيالي رئيس الجامعة العالمية المفتوحة في الدانمارك..

 ود. عبد الحسين شعبان ...والسيد عبد الصاحب الحكيم وهما من الشخصيات المعروفة عالمياً بالدفاع عن حقوق الإنسان  في العراق..

 ود. كاترين ميخائيل الناشطة الإجتماعية  والسياسة...

والأستاذة علياء الأنصاري الناشطة والفعالة  في مجال المنظمات المدنية داخل العراق وحقوق المرأة... والنائب العراقي في البرلمان العراقي الحالي السيد أياد جمال الدين.

 النائب في البرلمان العراقي  الشيخ ضياء الشكرجي ..

دكتور رعد ناصر الوائلي عميد كلية العلوم الانسانية وعميد كلية الدراسات العليا في  جامعة العلوم التطبيقية والاجتماعية صنعاء – اليمن..

والقاضي والباحث العراقي المعروف  زهير كاظم عبود.. 

البروفسور وسفير السلام العالمي السيد عبد الاله الحسيني الصائغ ... وغيرهم

 

-5- التنوع الشامل في التشكيلة التحضيرية ...

المؤتمر مصر على أن يشمل المؤتمر مختلف أنواع المجتمع العراقي من مسلمين ومسيحيين وصابئة مندائيين وايزيدين , وعرب وكورد وسنة وشيعة وأي فصيل آخر من أطياف العراقيين  ..

 

وكذلك من ضروريات وأولويات المؤتمر انضمام كل المتبنيات العراقية الفكرية الدينية والعلمانية واللادينية واليسارية والتقدمية وهذا يظهر من خلال أول إطلاع على تشكيلة الأسماء الجميلة التي تشكلت منه   

 

ويضم المؤتمر العديد من الأسماء من معظم الطوائف القومية والدينية  العلمية والأكاديمية الكوردية الجميلة

مثل ناجي عقراوي ( ناجي ئاكره يي ) وأحمد رجب ودانا جلال وفينوس فائق وغيرهم من الطاقات الفعالة ومن الاخوة المسيحيين أميرة بيت شمويل وميخائيل ممو .. ومن الإخوة الصابئة المندائيين الأستاذ  عربي الخميسي والباحثة والناشطة السياسية والاجتماعية راهبة الخميسي وما زال الباب مفتوحاً لاستقبال كل الطاقات العراقية الفعالة والمؤثرة.  إضافة الى الاسماء الاسلامية المحسوبة من الشيعة مثل ... الصائغ.. جمال الدين... والشكرجي ... والشطري .. والمحسوبة من السنة مثل .. الحيالي ..الآلوسي .. النعمان

 في المؤتمر

-6- المؤتمر ذو توجه ديمقراطي علماني قانوني..

المؤتمر لا يدعوا إلى دولة وحكومة ذات لون واحد  ولا يدعوا إلى دولة دينية أو مذهبية , وكذلك يدعوا المؤتمر يدعوا إلى احترام  كل الأديان والطوائف والأيدلوجيات في نفس الوقت..

مؤتمر يدعو إلى دولة القانون العلمانية والديمقراطية لبناء عراق يواكب التطور والتقدم العلمي والاقتصادي ويحيا فيه العراقيون بأمان وحرية .

 

عوامل الفشل المتوقعة التي يمكن أن تواجه المؤتمر ..

-1- عدم تفاعل المثقفين مع الفكرة لمدة  طويلة كما رأينا من التجارب السابقة ...

-2- وجود المسافات المتباعدة بين بين اماكن سكن المثقفين..

-3- عدم وجود الجهات الداعمة بشكل مستمر ..

-4- عدم شعور البعض باهمية العـمـل الجماعي والمنظم. 

-5- التجارب التي فشلت ,  أو توقفت ولم  تقدم المطلوب منها لها اثر واضح  في الشعور بالاحباط من هكذا مؤتمرات

------------------------------

 -4-

الإعتراضات  ..

 الإعتراض الأول


مع الأسف لم نبدأ بعد وبدأ التشهير والطعن من بعض الإخوة  , وخصوصاً مع رمز هذا المشروع والمتصدي الأول له وهو البروف عبد الاله الصائغ ..

والغريب إن الذي يعترض ويتهم المؤتمر بأنه يسعى إلى المال والدولار وما شابه ... بالأمس القريب كان يعترض علىالحكومة العراقية لماذ لا تدعم المثقفين ماديا ..

 

ولماذا يموت الشاعر علي عـقـيـل على الرصيف ,, ولماذا يحتاج كفاح وديع حبيب ثمن العلاج خارج العراق فلا يجد  , وآخر يريد علاج  الفنان  فؤاد سالم  , وآخر يريد علاج  الكاتب جاسم المطير , وكاتب  يطالب  العناية بالفنانة التي فقدت بصرها وأعتقد أن اسمها* غزوة الخالدي*...

 

والقائمة طويلة .....  فما بالهم وقد قام اخوتهم بالمطالبة بحقوقهم بالتشنيع عليهم.. أم إن القضية قضية شخصية ومزاجية .. إذا دعوت أحدهم رفع لك علماَ وبجل ورفع , وإذا أجلت دعوته  أخذ يبحث عن أي مدخل أو شبهة  للطعن . وكما قال الشاعر

إذا مت ظمآناً فلا نزل القطر.

 

السيد الصائغ  قالها صريحة وبدون خوف أو مواربة :  يجب تخصيص صندوق مالي  للمثقفين العراقيين .. وقال أيضاً : المثقف العراقي له دور تأريخي في هذه المرحلة وهو يحتاج الدعم  وضرب أمثلة عديدة  وحالته من ضمن الأمثلة وليس هناك من أي سر في الموضوع ..

 

وأعتقد أن مواقف الصائغ بحاجةإلى  شكر من العراقيين وخصوصاً من المثقفين وليس التعنيف والاتهامات ونحن لم نبدأ بعد .. وكما قال السيد عبد الاله الصائغ :

 

(( هكذا هم .... يتركون لصوص النفط  والاعمار ووو.... ينعمون بالسحت ويلتفتون الى المثقفين الفقراء والمنسيين))

 

 

الإعتراض الثاني لماذا لا تدعى بعض الأسماء؟؟

وكذلك قالها الأساتذة  في الهيئة التحضيرية : إن عدد المثقفين العراقيين بالآلاف وأكثر  ولا يمكن أن  تجمعهم في قاعة واحدة,  ولا تستطيع أن تغطي تكاليف مبالغ اقامة وسفر وتنقل الآلاف .. مرة واحدة مع الإحترام الكبير لكل صاحب كلمة وقلم وموقف وفكر نافع ومفيد ..

 

الإعتراض الثالث ..

لماذا العدد المحدود في الهيئة التحضيرية ومن الذي يحق له تعيين الأشخاص باسم المثقفين؟؟

الجواب : إن هذا المشروع هو مبادرة ولا أحد يستطع القول إني أمثل كل الكتاب والمثقفين العراقيين ..   

هذا العدد قابل للزيادة والنقصان .

هذه بداية ولا بد في البداية من الاعتماد على بعض الأسماء بحسب ما يشخص المتصدون لهذا المشروع , والايام القادمة كفيلة بأن يأخذ كل طاقة فعالة ومؤثرة مكانه الطبيعي..

------------------------------

مقطع من مقال للبروف تيسير الآلوسي:

(( ضرورة اليوم بعد أنْ بقيت جهات بعينها في الواجهة ولم تستطع إنجاز الاستقرار المنتظر لوحدها؛ من الضروري واللازم حتما إشراك العقل العراقي ونخبته العليا في إدارة شؤون الأزمة والدخول بفعل أكبر وأقوى للمشاركة في وضع المعالجات المتطلع إليها)).. 

وختاماً أقول

 إنها فرصة تأريخية أمام المثقفين العراقيين  وفرصة تأريخية أمام كل مكونات الشعب العراقي لدعم هذا التوجه كخطوة حضارية في طريق الألف ميل والله ولي التوفيق..

علي القطبي [/b]