المحرر موضوع: مع الجر بالطول والعرض للحكومتين.. ضاع المواطن العراقي  (زيارة 994 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عشتار جورنال

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 329
    • مشاهدة الملف الشخصي

مع الجر بالطول والعرض للحكومتين.. ضاع المواطن العراقي


الصحفي – ماجد ايليا – رئيس تحرير مجلة عشتار \ اكثر من شهرين مرت ومازالت المساعي الدولية والمحلية تراوح في مكانها دون اي بصيص امل لحل النزاع نهائيا الا لبعض المساعي التي لا تملئ القدح املة ان تقدم شيئ في حل نزاع طال امده بين الجانبين الاقليم الكوردستاني والحكومة المركزية.
صحيح ان المناوشات الكلامية والاتهامات تدور على القنوات الفضائية وصحيح انها تنتشر بسرعة البرق داخل اروقة البرلمانين العراقي والكوردستاني وصحيح التوتر سائد على الحدود مع المناطق المتنازع عليها منذ سقوط الصنم الصدامي، ولكن الازمة الحقيقية هي من خلال السوق والشارع العراقي المركزي والكوردستاني، وللحديث ادلة كثيرة منها:
- ازمة الوقود والمشتقات النفطية \ ففي اي مشادة كلامية تقع بين الطرفين، نرى وبسرعة البرق ارتفاع اسعار الوقود ومشتقاته وتوليد ازمة فورية لا تتعدى بضعة ايام.
- ازمة الكهرباء والماء \ اما الكهرباء فحدث ولا حرج، ففي المناطق الخاضعة للحكومة المركزية فلا يراها المواطن العراقي الا بالمناسبات الوطنية والقومية والدينية وان راؤها فانها تاتيهم كقطرات الندى والترافك لايت، وكانها شجرة كرسمس، واما بالنسبة لاقليم كوردستان والشكر لله فنراها كثيرا وبوفرة وبجهود الحكومة الكوردستانية ولكن مقابل مبالغ هائلة احيانا مع انها تنقطع احيانا وبحجة الامطار او العواصف الرعدية وما شابه، فاكيد بهذه الحالة يلجى المواطن الى المولدات الكهربائية وبطر اصحابها في التشغيل والخ.
- ازمة ارتفاع اسعار السوق الغذائي \ اما السوق فهذه كارثة حقيقية يمر بها المواطن وفي المنطقتين منذ اكثر من 22 عاما والى يومنا هذا وبحجج ارتفاع الدولار وهبوطه وتاثير الذهب العالمي واسعاره بالمواد الغذائية، ويا سبحان الله على هذه المهزلة والمعادلة المعدة مسبقا وكان الذهب واسعار الاوبك لا ترى سوى المواطن العراقي والتلاعب بقوته وغذائه اليومي. ناهيك عن سعر صرف المعادن والالبسة وغيرها.
وبين الجر بالطول والعرض وبين الطرفين تاه المواطن العراقي بشقيه المركزي والكوردستاني واصبح ملل وتكرار الاحداث كلها يوميا روتين كباقي الاحداث المعيشية الاخرى لا فرق بينها وكان المواطن العراقي كتب على جبينه العذاب والحيرة والصبر طوال حياته.
نامل من حكومتينا ان ترى وبعين الاعتبار حال المواطن وما ال اليه وان يشعروا بعذابه والامه قليلا وان يهزم الهواجس والعوائق التي تشتت مواطنيهم وتشتت مفهوم التعايش السلمي بين الحكومة والشعب وان تغض النظر عن الهفوات التي لا تخدم احد.