المحرر موضوع: مع المهندس الصديق خوشابا سولاقا  (زيارة 2124 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سعيد شـامـايـا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 194
    • مشاهدة الملف الشخصي
                    مع المهندس الصديق خوشابا سولاقا
استعرضت بحرص واخلاص في مقالك كنه السياسة وتحدثت باسهاب عن السياسي النزيه الذي ينذر جهوده باخلاص لشعبه رافضا كل المغريات الذاتية وعن الاخر الذي تستميله اغراضه الخاصة فينحرف عن الهدف الاساس المطلوب منه في ممارساته السياسية واطنبت في التنظير في وصف كلا الصفتين اعطيت كليهما جزاءه وما يستحقه من شعبه واستعرضت باخلاص ما يتمناه ابن الشعب من السياسي النزيه وربطت باستعراض واضح و محبب ينور ويفيد البسيط من ابناء الشعب ، ولكنك وانت المهموم بمصائب وطنك وقومك وشعبك العراقي ، فاتك لن تتطرق على اساس البلاء :في خلق السياسي المنحرف عن نزاهة وقدسية السياسة .ولا عن علاج ينقذ شعبك من اثار السياسة الخاطئة حيثما وجدت
بالنسبة لشعبنا العراقي منه شعبنا الكلداني السرياني الاشوري، اكتوى بنار السلطات الجائرة التي التي اضطهدت كل صوت مخلص ولاحقت بابشع وسائل الاضطهاد من تجرا وسلك طريق السياسي المخلص لشعبه وكممت الافواه واوغلت في اضطهاد الشعب لتجعله يكره السياسة والسياسيين معتبرة انهم سبب هذا البلاء واجتهدت تلك السلطات خصوصا الدكتاتورية الاخيرة ان تذل الشعب حد اليأس وعدم التفكير بالحقوق الوطنية انما الايمان بان الاوضاع القائمة هي قدرها فاقرت الجماهير عجزها بعد ان غاب السياسي النزيه المعارض هاربا اوسجينا اومختفيا وغابت كل حركة وصوت عن علاج اوضاع الشعب ومظالمه الاجتماعية حد اليأس  فلجأت الجماهير صاغرة  الى السماء تستجير وتطلب الفرج اضافة الى ربط الريف بالمشيخة وتقوية النعرة العشاشرية لكسب المئات او الالوف بل وعشرات الالوف من الاصوات عن طريق ارضاء شيخ واحد من العشيرة ، هكذا كان وضع الشعب مؤمنا بدينه او قوميته باعتقاده ان لديهما العلاج وغابت صورة القوى الساسية المخلصة وعملت الاحزاب التي ورثت السلطة على تغييبها ، وهذه كانت افضل حالة لصالح الدكتاتورية ، هذا هوالشعب الذي اعطاه التغيير الكبير وجاء ملائما  للاحزاب القومية والدينية والمدعومة دونما حاجة الى ثورة شعبية تختار رجالاتها وقاداتها ، والمؤلم ان الذي اسقط السلطة الدكتاتورية شرع رعايته الاولى للدولة بالديمقراطية ولكن اية ديمقراطية انها ديمقراطية مترهلة فقط ممكن للفرد ان يتكلم ويكتب ولكن السلطات التي ورثتها تلك الاحزاب موزعة على اساس طائفي وقومي لم تعالج وضع الشعب وما خلفته الدكتاتورية انما استثمرتها لتكون افضل سلاح اوصلها الى السلطة عن طريق انتخابات تم التغطية على اخطائها التي وجدت هنا وهناك ليغيب صوت المعارضة التي اعطت اكثر التضحيات وصانت نفسها و مواقعها  السياسية نزيهة كما ذكرنا هاربة او سجينة ، وفازت القومية والطائفية الدينية بمظهر ديموقراطي دستوري وكان هذا سر البلاء الذي عانى ولا زال الشعب يعاني منه وباعلى الاصوات تدافع احزاب السلطة عن شرعية وجودها عن طريق اصوات الشعب ، والشعب هذا كان اساس البلاء الذي كان عليك التركيز عليه ،بينما هموم قومك الكلداني السرياني الاشوري وملاحظاتك لاخطاء بعض سياسييه اشغلتك عن اساس الواقع السياسي في وطنك ، وسكرت  بتقدير كل مخلص  صان نفسه نزيها مستدركا ان لا بد للشعب ان يكتشفه و من هو  بحاجة اليه .
كما لم تتحدث عن اسلوب معالجة وضع الشعب الذي يلعن نفسه لانه اوصل من يكتسف فساده وارهابه عن طريق انتخابه ولم تحمل المثقفين المخلصين مسؤوليته في توعية وتنوير الشعب الاساس في الانقاذ وتكملة لموضوعك المهم لم تدافع عن وضع المثقفين باجناسهم ومنظمات المجتمع المدني والاحزاب النزيهة عن ديمقراطية السلطة في تعاملها لتتوفر لهم فرصة المعالجة المطلوبة لشعبك ولسياسييه وبصورة عامة لوطنك.
                                                                                  سعيد شامايا