المحرر موضوع: الحكم على صدام مشهد جديد في بغداد  (زيارة 1927 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

 
 
الحكم على صدام مشهد جديد في بغداد

 الأثنين 06/11/2006
الجيران - بغداد (رويترز) - في النهاية وعندما ان الاوان وقف الرئيس العراقي السابق صدام حسين بساقين مرتعشتين ليسمع النطق بالحكم الصادر ضده.

وعندما نطق القاضي حكمه بالاعدام عادت روح التحدي القديمة الى صدام وصرخ قائلا "الله اكبر.. وليخسأ الخاسئون... اعداء الامة واعداء الانسانية." ثم أخرجه حرس المحكمة من القاعة.

وألقت الدراما التي دارت في جلسة يوم الاحد والتي نقلت عبر العالم الضوء من جديد على صدام الذي ظهر أحيانا مشعثا وبطريقة استعراضية في الغالب منذ أن أخرجه جنود امريكيون وهو ملتح وفي حالة يرثى لها من حفرة تحت الارض منذ نحو ثلاثة اعوام.

وقال القاضي رؤوف عبد الرحمن ان المحكمة قررت "الحكم على المدان صدام حسين المجيد بالاعدام شنقا حتى الموت لارتكابه (جريمة) ضد الانسانية."

ويتوج حكم عبد الرحمن التاريخي عملية تضيف فصلا جديدا الى مسألة جرائم الحرب منذ محاكمة القيادات النازية الذين حوكموا في نورمبرج منذ 60 عاما.

وحبس العراقيون الذين يقيدهم حظر للتجول لتجنب هجمات من مؤيدي صدام الراغبين في الانتقام انفاسهم قبل النطق بالحكم في الظهيرة حيث ادخل صدام القاعة وحيدا مقهورا ليواجه حكما على ثلاثة عقود حكم فيها العراق.

وبمجرد أن صدر الحكم في قاعة المحكمة المحاطة بحراسة مشددة وهي مقر فخم سابق لحزب البعث الذي كان يسيطر على البلاد خلال حكم صدام تجلت مظاهر الفرحة بين الشيعة الذين تعرضوا لقمع اثناء حكم المدان حاليا ولكن السنة استاءوا كثيرا من الحكم وهو نذير شؤم يبين المشاعر الطائفية الدفينة في العراق.

ودوت أصوات اطلاق النار في مناطق شرق بغداد التي يغلب عليها الشيعة احتفالا بصدور الحكم. واندلعت اشتباكات في احياء سنية في الجانب الغربي من نهر دجلة الذي تحول سريعا الى حد بالفعل بين الطائفتين. ثم ضربت قذائف المورتر فيما بعد المنطقة الخضراء وهي مقر الحكومة المحصن الذي جرت فيه المحاكمة.

وكان صدام قد حكم عليه بالاعدام من قبل غيابيا لمشاركته في محاولة لاغتيال زعيم عراقي عام 1959 ثم اسهم بعد ذلك بعد عشر سنوات في تدبير انقلاب يعيد البعث الى السلطة عام 1969.

وعندما أطاحت به القوة العسكرية الامريكية عام 2003 بدا أن الرجل القوي الذي كان يحب أن يقدم نفسه في صورة شجاعة من خلال سباحة الانهار أو اطلاق الرصاص في الهواء اثناء العروض العسكرية لن يفر من قدره هذه المرة.

ورحب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالحكم وقال "نال صدام عقابه الذي يستحق". وقال المبعوث الامريكي في بغداد الذي تحتجز قواته صدام في زنزانة خاضعة لاجراءات امنية مشددة ان الحكم "يغلق كتاب صدام وحكمه."

وقال صدام للمحكمة خلال هذا العام انه سيواجه فرقة من الرماة وليس رجلا ينفذ الاعدام باعتباره رجلا عسكريا رغم ان مشواره العسكري لم يبدأ الا عندما عين نفسه قائدا عندما تولى السلطة.

ولم يكن من المحتمل أن ينفذ الطلب على ما يبدو. وينص قانون العقوبات الذي كتب في عهد صدام حسين على أن يتم الشنق في "السجن أو مكان اخر". وقد ينفذ حكم الاعدام العام القادم اذا فشل استئناف تلقائي وهو ما ليس له اطار زمني محدد في الطعن على الحكم.

وعندما كان رئيسا كان صدام ينادي بكل حماس بالقومية العربية والاسلام والوطنية سواء ان كان يرتدي الملابس التقليدية العراقية او الزي العسكري الزيتوني اللون أو البزات غربية الطراز.

ومثل صدام في المحكمة وهو يرتدي سترة سوداء دون رباط عنق وبلحية وخطها المشيب وكان يمسك مصفحا ليعكس صورة الرجل الورع.

وبزغ نجم صدام من بدايات متواضعة في تكريت مستخدما ذكاء فطريا وعلاقات عشائرية ورغبة في استخدام العنف. وتمتد جذور سقوطه الى حربه مع ايران عام 1980 التي دمرت اقتصادا كان غنيا بالنفط من قبل ثم الى حرب الكويت 1990 التي ادت الى استعداء الغرب ضده وفرض عقوبات اقتصاديه على البلاد.

وظل صدام متمسكا بالسلطة وواصل عملياته الدموية بعد ان توقفت القوات التي تقودها الولايات المتحدة عن تعقبه في حرب الخليج لعام 1991 لكنه سقط هو ونظامه في حرب خاطفة استمرت ثلاثة اسابيع على العراق عام 2003 ثم اعتقل بعد ثمانية شهور واستسلم دون أن يطلق رصاصة واحدة.

ورغم الاهانة التي تعرض لها صدام على يد الجنود الامريكيين الذين صوروا اسيرهم أشعث الشعر في حالة يرثى لها بينما يفحصه طبيب استعاد الرئيس السابق قدرا من كرامته عندما ظهر بلحية مشذبة مرتديا بزة خلال محاكمة اصر فيها على انه مازال رئيسا للعراق.

ولكن عندما ازفت النهاية ورغم كل جهوده في الوقوف بصلابة لمواجهة الحكم الصادر ضده باتت المهانة قريبة مرة اخرى حيث وقف احد حراس المحكمة يضحك وهو يمضغ علكة متهكما على الزعيم العراقي الذي سقط.[/b]

 
 
 
 
 http://www.aljeeran.net/wesima_articles/index-20061106-54394.html
 
 
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com