تزامنا مع تحضيرات أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية الجديدة...
إتحاد النساء الآشوري يفتتح معرضه الخيري الثاني في دهوك
عنكاوا كوم- دهوك- نسيم صادق تزامنا مع التحضيرات لأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية الجديدة، نظم فرع دهوك لإتحاد النساء الآشوري معرضه الخيري الثاني في قاعة المركز الثقافي الآشوري في دهوك.
أفتتح المعرض في حوالي الساعة الحادية عشرة، صباح أمس السبت، من قبل ألخوري أسقف "فيليبوس داود فيليبس" كاهن كنيسة مار نرساي في دهوك، وبحضور عدد من ممثلي الأحزاب القومية ومؤسسات المجتمع المدني الخاصة بشعبنا، وشخصيات عامة.
عرض في المعرض عدة أجنحة منها ما اختص بالمواد الغذائية المصنوعة منزليا مثل أنواع الكبة والبورك والفطائر والكليجة (حلوة العيد) والمخللات والطورشي. وفي جانب آخر من المعرض، عرضت مواد الزينة التي تتعلق بشجرة العيد، وأخرى هدايا تذكارية تتعلق بآثار الحضارة البابلية الآشورية العريقة، وسلال للزهور والنبتات الطبيعية.
وحول المدة التي استغرقتها تحضيرات المعرض وأهميته في هذه المرحلة، أكدت مسؤولة فرع دهوك لإتحاد النساء الآشوري مارلين يدا سليفو، (49 عاما)، لموقع "عنكاوا كوم" ان الاستعدادات بدأت منذ أسبوعين، والنشاط يدخل ضمن إطار مساعي الإتحاد لايلاء اهتمام أكثر بالمرأة، والتخفيف من أعبائها خلال فترة العيد لما تتطلبه تحضيرات العيد من المرأة خلال هذه الفترة بذل وقت ومجهود إضافيين.
وبينت يلدا بأن المواد المعروضة في المعرض والمتعلقة بتحضيرات العيد من شأنها أن تختزل الوقت والجهد الإضافي للمرأة كونها جاهزة وستتيح لها الفرصة للانصراف إلى أداء وظائفها الاعتيادية.
وحول غلاء أسعار المواد المعروضة، قياسا بكون المعرض خيري، أوضحت يلدا بأن ذلك يرجع إلى غلاء أسعار المواد الأولية في السوق والتي يؤدي ارتفاعها بالإضافة إلى تكلفة تحضيرها وإعدادها لعرضها في المعرض إلى الرفع من قيمة بيعها مقارنة بالمعرض الخيري الأول العام الماضي، وثمنّ يلدا كافة عضوات فرع دهوك لاتحاد النساء اللاتي شاركن في الإعداد والتحضير للمعرض وكل من حضره وتفاعل معه.
وعن قلة الإقبال الجماهيري على هذا المعرض، أعربت مارلين عن أسفها لكون اهتمامات جماهيرنا وخصوصا شبيبتنا في المجتمع، باتت تنصب في تلك الأنشطة التي تجلب له المتعة والسعادة الشخصية، وليس في تلك الجوانب التي تغذيه فكريا وتساعده في بناء حياته، خصوصا وإن الغالبية العظمى من أبناء هذا الجيل يسلكون بهذا المنحى والاتجاه على حد قولها
وبينت يلدا بأنه وبالمقابل، يعملون بجد على تغيير هذا النوع من الاتجاهات والميول، لإثبات ان سعادة الإنسان لا تكمن في مدى أكله وشربه وغناءه ورقصه كما هو سائد في مجتمعنا، بل هناك أمور وطرق أخرى الاستفادة منها كي تجلب السعادة في الحياة على حد وصفها.
خطوة ايجابية...
"ايشو نونا ايشو" (37 عاما) كان أحد الحاضرين في المعرض وأعتبر في حديثه للموقع ان إقامة المعرض الخيري خطوة جيدة وأفضل ما موجود خصوصا وإنه حرص على عرض أكلات شعبنا وأخرى غربية، بالرغم بأن ما ينتظر ويأمل قيامه من قبل اتحاد النساء الآشوري من نشاطات هو أكثر بحسب رأييه.
وشددّ نونا على أهمية إقامة مثل هذه الأنشطة التي رآها فرصة لتقارب أبناء شعبنا مع بعضهم واصفا الإقبال على هذا النشاط بالجيد رغم عدم ارتقاءه لمستوى الطموح، دعياً لتقديم دعم وإسناد جماهيري أكثر لأنشطتنا القومية.
من جهتها، أكدت عضوة اتحاد النساء الآشوري "فريال شليمون" (48 عاماً) بأن إقامة المعرض في هذه الفترة، شكل ضغط على عضوات الإتحاد خصوصا وان التحضيرات لإقامته جاءت متزامنة مع تحضيراتهن لعيد الميلاد الذي بات على الأبواب.
وبينت شليمون بأن الناس وبكل أسف لا يعيرون الاهتمام الواجب، وهناك تقصير من جانب جماهيرنا ناتج عن برود تشتكي منه أغلب فئاتنا المجتمعية، مؤكدةً بان التواصل يكاد مقطوعا بين أبناء شعبنا بقضاء أغلب الأوقات أمام شاشات التلفزيون والكومبيوتر لاستخدام الإنترنيت والموبايل، مما يؤثر على الصحة الشخصية وعلى الروابط الأسرية والاجتماعية.
وأسفت على تراجع شعبنا إلى الوراء من حيث الأكلات والصناعات التقليدية التي ترجع إلى موروث شعبنا القومي.
تجدر الإشارة، إلى إن المعرض الخيري سيستمر مفتوحاً أمام الزوار لمدة يومين اعتبارا من يومه الأول، وبحوالي خمسة ساعات لكل يوم، ومن الساعة 11:00 صباحاً وحتى الساعة 4:00 مساءً والدعوة عامة للجميع.