المحرر موضوع: الانفال : مشتكون يروون نجاتهم من اعدام جماعي وصدام يدعو للتسامح  (زيارة 1625 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Sabah Yalda

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 32867
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي



الانفال : مشتكون يروون نجاتهم من اعدام جماعي وصدام يدعو للتسامح  [/color][/size][/b]

GMT 14:00:00 2006 الثلائاء 7 نوفمبر
 د أسامة مهدي
 
 

--------------------------------------------------------------------------------
 

 
 
أسامة مهدي من لندن : روى ثلاثة مشتكين اكراد كيفية نجاتهم من عمليات قتل جماعي مارسها جنود ضد عشرات اخرين فيما دعا الرئيس العراقي السابق صدام حسين العرب والاكراد الى العفو والتسامح والتصالح وذلك خلال حضوره اليوم الجلسة الحادية والعشرين للمحكمة الجنائية العراقية العليا التي تنظر بقضية الانفال المتهم فيها مع ستة من مساعديه السابقين بارتكاب جرائم ابادة جماعية ضد الاكراد خلال عامي 1987 و1988 والتي اجلت جلساتها الى يوم غد الاربعاء بعد ان استمعت الى 74مشتكيا منذ بدء جلساتها في الحادي والعشرين من اب (اغسطس) الماضي .

وقد حضر الرئيس السابق وبقية المتهمين جلسة اليوم لكن فريق الدفاع تغيب عنها .. حيث شكك صدام حسين بكلام المشتكين وقال انهم ياخذون وقتهم في الكلام ويروون حكايات عن عمليات اطلاق النار عليهم من دون اسانيد او اثباتات . واضاف ان على المحكمة ان تسال المشتكين عمن اطلق النار عليهم ومعرفة اسمائهم لسؤالهم : هل انهم اطلقوا النار حقيقة ؟ ومن امرهم بذلك؟ هل هم المتهمون الان الذين يجلسون في قفص الاتهام ؟ ووصف افادات المشتكين بانها سياحة كلامية .. متسائلا: لكن من يدعم اقوالهم ؟ ليس من شخص عربي او شخص كردي يبين ذلك .. فهل يوصل هذا الى الحقيقة ؟ .
كما اعترض المتهم علي حسن المجيد على عدم تزويد المتهمين بنصوص افادات المشتكين فوعد القاضي محمد العربيب الخليفة بتزويدهم بها اليوم .   
وينتظر ان تستمع محكمة الانفال في جلساتها للاسبوع الحالي الى مشتكين جدد بعد ان كانت استمعت في جلستها العشرين الثلاثاء الماضي الى خمسة منهم رووا خلالها كيفية ضرب القوات العراقية لقراهم بالاسلحة الكيمياوية ثم تدميرها وحرقها واعتقال سكانها ونفيهم الى الصحراء الجنوبية لستة اشهر توفي العديد منهم اضافة الى العشرات الذين اعدموا رميا بالرصاص . ومن المتوقع أن تشهد الجلسات تقديم ادلة وثائقية الانفال تحمل تواقيع المتهمين في قضية الانفال بالاضافة الى حضور شهود من جنسيات اجنبية.

المشتكي الاول

قال المشتكي الاول قهار خليل احمد انه من مواليد عام 1954 ويعمل فلاحا بقرية في ناحية مانكيش بمحافظة دهوك ان القوات العراقية دمرت قريته ثلاث مرات في الاعوام 1961 و1972 و1988 مما اضطر السكان الى الهرب الى الكهوف القريبة ثم حاولوا التوجه الى تركيا لكنهم لم يستطيعوا لان الجيش سيطر على الطرق . واشار الى ان الهاربين سمعوا بان عفوا حكوميا قد صدر عن الاكراد مما دفعهم الى تسليم انفسهم للسلطات التي اعادتهم الى القرية وفصلت الاطفال والنساء عن الرجال الذين كان عددهم 33 رجلاً  اخذوا إلى أسفل تلة فريبة وطلبوا منهم النظر باتجاههم وكان هناك 16 جندياً متوقفين أمام الرجال.
ثم اصدر ضابط امرا بقتلهم وبدا رمي الرصاص فسقطوا على الأرض واستمر إطلاق النار من مخزن كامل لبنادق الكلاشينكوف ثم استبدلوا المخازن. وبعد ان غادر الجنود كان هو مصابا بجروح نتيجة اطلاقتين ثم شاهد ابن شقيقته واسمه كريم يتوقف من بين القتلى من دون اصابته ورجل اخر مصاب بساقه حيث هربوا الى كهوف قريبة بقوا فيها لمدة اسبوع .. ونتيجة الجوع والتعب حاولوا العودة الى قريتهم عندما التقوا بقوات من الاكراد المؤيدين للحكومة الذين ابلغوهم بان هناك عفوا عنهم ونصحوهم بتسليم انفسهم وفعلا قاموا بذلك واقتيدوا مع اخرين الى مقر لواء عسكري قريب لكن الجنود قاموا باهانتهم . وقال انه نقل مع الجريحين الاخرين الى مستشفى عسكري لكن الطبيب وجه لهم السباب وهددهم بانه لن يعالجهم بالادوية وانما بمفك يحمله ثم ضرب الاخرين . وقد اعيدوا جميعا الى قلعة دساكة في دهوك وكان هناك عدد كبير من الاشخاص الاخرين لكن لم يكن بينهم شباب .. ومنها نقلوا الى منطقة بحركة الصحراوية خلف مطار اربيل بمسافة بعيدة مما ادى الى وفاة عدد من الاطفال . واوضح ان المسيحيين والازيديين المعتقلين قد اقتيدوا الى منطقة مجهولة ولم يعرف مصيرهم لحد الان . واشار الى ان المحتجزين ظلوا هناك لمدة ثلاث سنوات الى ان صدر عنهم عفو حكومي .

المشتكي الثاني

وقال عبد الكريم نايف من مواليد عام 1967 ويسكن مدينة دهوك حاليا بعد ان هجر قريته التي قال انها تعرضت لتدمير القوات العراقية مرات عدة ومنها في عام 1986 . واضاف انه في صيف عام 1988 قصفت ثم دمرت القوات قريته فهرب السكان الى الكهوف القريبة ثم حاولوا الهرب الى مناطق قريبة لكن الجيش كان مسيطرا على الطرق . واشار الى انهم سمعوا بصدور عفو رسمي عنهم فسلموا انفسهم لكنهم نقلوا الى سجن الاستخبارات العسكرية في المنطقة وهناك فصل النساء والاطفال عن الرجال الذين كان عددهم 33 . وقال ان ضابطين هما الملازم محمد والملازم عباس قاما بجمع الرجال وبداوا باطلاق النار عليهم فاصيب بكتفه .. ولما غادر الجنود معتقدين ان الجميع قد قتلوا وجد ان ثلاثة منهم اصيبوا فقط فهرب معهم الى كهوف قريبة بينما مات الاخرين .

ثم عرض الادعاء العام قرصا مدمجا لفتح مثبة جماعية في عام 1992 دفن فيها قتلى المجموعة التي اطلق على افرادها الرصاص اظهر بقايا عظام وملابس تقليدية كردية . وطلب الادعاء استدعاء الخبراء الذين فتحوا هذه المقبرة الجماعية للاستماع اليهم شهودا فوافق القاضي محمد العريبي الخليفة على ذلك.

المشتكي الثالث

قال المشتكي الثالث ابو بكر علي سعيد من سكنة قرية كورسيه بناحية مانكيش بمحافظة دهوك ويعمل عسكريا في وقا البيشمركة .. انه في اب (اغسطس) عام 1988 قامت القوات العراقية بالهجوم على قريته فحاول السكان الهرب الى تركيا لكن هذه القوات كانت اغلقت جميع الطريق مما اضطرهم الى العودة الى قريتهم التي وجدوا ان الجيش يحيط بها مما اضطرهم الى تسليم انفسهم الى امر الجيش . ثم اقتيد الجميع الى منطقة لايعرف اسمها وفصلوا الرجال عن النساء والاطفال .. وجمعوا الرجال فامر ضابط باطلاق الرصاص عليهم فاصيب باطلاقتين في ساقه وتمدد على الارض .. استطاع بعدها الهرب مع ثلاثة اخرين لم يقتلوا .
 
واوضح انه بقي في مكان إصابته ليوم واحد، شاهد بعدها ابن شقيقته فطلب منه الهرب والنجاة بنفسه ثم شاهد بعد ذلك عدداً من أهالي القرية الناجين، وطلب منهم الأمر نفسه.
  وأضاف أنه وبعد ذلك جاء عدد من الأكراد وقاموا بنقله إلى المدرسة الثانوية في المنطقة وبقي فيها ثلاثة أيام دون علاج أو طعام أو شراب. وبعد ذلك اكتشفه الجيش في المدرسة  وكان فيها عوائل أخرى وقام بنقله إلى قلعة دهوك. وهناك شاهد مجموعة من الشباب يتعرضون للتعذيب ومن بينهم شقيقه وأبناء شقيقه. وقال إنه بعد الانتهاء من التعذيب كانوا ينقلونهم إلى قاعة وكانوا يتعرضون للضرب في تلك القاعة ثم كانت تأتي سيارات وتنقلهم إلى خارج القلعة بمرافقة سيارات عسكرية.
 وفي اليوم الثاني والعشرين نقلوهم إلى أخرى حيث بقي فيها مع عدد من المعتقلين ومن بينهم عدد من المسيحيين واليزيديين عدة أيام. وقال إن الضباط طلبوا من اليزيديين والمسيحيين ترك كل شيء خلفهم لأنه صدر عفو عنهم. واشار الى انه لا يستطيع تذكر الأسماء بسبب طول المدة وأن الضابط أخبرهم بعد أن استفسروا عن مصير أقاربهم أنهم سيسمعون عنهم قريباً، غير أنهم لم يسمعوا أي شيء عنهم حتى الآن. وقال أنه بعد سمح لهم بالعودة إلى قراهم فوجدوها مدمرة واكد انه مصاب بإعاقة جراء الإصابات التي تعرض لها طالبا احالته الى فحص طبي .

صدام يعلق : وعلق صدام حسين على كلام الشاهد بان صدام كان ضد الاكراد ويحرض على قتلهم ويقول انهم مخربون طالبا منه ان يذكر متى قال هو ذلك واين .. فاجاب المشتكي ان هناك اكرادا اغراهم صدام بالمال لقتل الاكراد .. لكنه نفى ان يكون سمع ذلك من صدام شخصيا وانما سمعه من الناس . فرد صدام ان النبي محمد قد عفا عمن اساء اليه ومنهم اقارب له وكذلك فعل السيد المسيح وقال (ادعو العراقيين عربا واكرادا الى ان يتسامحوا ويعفوا ويتصالحوا) .

المشتكي الرابع


وقال المشتكي اسماعيل احمد اسماعيل وهو من مواليد عام 1947 من قرية نزاريا بناحية زاوية في محافظة دهوك انه في شهر اب قامت طائرات عراقية قصفت قريته فهرب السكان منها الى تركيا حيث ظلوا هناك لمدة اربع سنوات الى ان عادوا الى دهوك فوجدوا قريتهم ودورهم قد دمرت . واكد مقتل 15 شخصا من افراد قريته .
 
المتهمون والتهم في قضية الانفال

والمتهمون الستة الاخرين بالاضافة الى صدام حسين هم علي حسن المجيد الملقب بعلي كيمياوي وكان مسؤولا عن المنطقة الشمالية وسلطان هاشم احمد وزير الدفاع السابق وصابر عبد العزيز الدوري رئيس المخابرات العسكرية وحسين رشيد التكريتي رئيس هيئة الاركان للجيش العراقي السابق وطاهر توفيق العضو القيادي في حزب البعث المنحل والسكرتير العام للجنة الشمال وفرحان مطلك الجبوري الذي كان يشغل منصب مسؤول الاستخبارات العسكرية للمنطقة الشمالية. ويواجه صدام والمجيد تهمة ارتكاب إبادة جماعية فيما يواجه المتهمون الآخرون تهما بارتكاب جرائم حرب ويدفع هؤلاء بأن حملة الانفال رد شرعي على قتال الأكراد العراقيين الى جانب إيران ضد بلدهم في الحرب بين الدولتين بين عامي 1980 و1988 .

ويتهم الاكراد القوات العراقية بشن هجمات بغاز الخردل وغاز الاعصاب في الحملة التي استمرت سبعة أشهر والتي يقولون ان اكثر من 180 الف شخص قتلوا خلالها فيما نزح عشرات الالاف. وتركزت إفادات شهود العيان الستة خلال الجلسات السابقة على حجم المعاناة التي خلفها استخدام الجيش العراقي لأسلحة "كيمائية" على المدنيين خلال حملة الانفال العسكرية حيث أبلغ قرويون أكراد المحكمة كيف أن عائلات قضت نحبها بعد ان قامت طائرات بقصف القرى الجبلية بأسلحة كيماوية.

وقد سميت الحملة " الأنفال" نسبة للسورة رقم 8 من القرآن الكريم . و(الأنفال) تعني الغنائم أو الأسلاب ، والسورة الكريمة تتحدث عن تقسيم الغنائم بين المسلمين بعد معركة بدر في العام الثاني من الهجرة . استخدمت البيانات العسكرية خلال الحملة الآية رقم 11 من السورة: " إذ يوحي ربك إلى الملائكة أنى معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان ".
 


http://www.elaph.com/ElaphWeb/Politics/2006/11/189090.htm[/font]
مرحبآ بكم في منتديات عنكاوا كوم