المحرر موضوع: عذرا يا حكومتنا فللشعب راي اخر  (زيارة 1169 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماجد ايليا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 493
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عذرا يا حكومتنا فللشعب راي اخر


الصحفي – ماجد ايليا \ مقولة شهيرة مفادها(( ان لم تكن بسارق فلا تخف من السلطان))!! مقولة عظيمة يعتمدها الكثير من الشرفاء عبرة في حياتهم يقتادون بها.. ونحن اليوم وخاصة بعصر العولمة الذي بات يسيطر على جميع المجتمعات المتحضرة، مازلنا وللاسف نخاف من السلطان مع اننا لسنا بسارقين!! اي اننا نخاف ونهاب حكوماتنا وقوانين دولتنا والمفروض ان نحترمهم.. وهنا يفهم البعض اننا بكلامنا هذا وراينا ذاك، نحرض شعوبنا على الحكومة والقانون والنظام.
لقد خلقنا الله جل جلاله، احرار وليس عبيد لديه وقد يعتبر البعض ان هذا القول الجريئ فلسفة عصرية جديدة ولكن نراها ويراها الكثيرين بانها قول وفعل جدي.. من هنا تبدا الرواية وبطلها الحكومة والقانون وسيناريو الشعب واخراج الديمقراطية، فالفرضية تقول ان نحترم الحكومة والقوانين ولكن ما يحصل اليوم هو العكس فالشعب هو من يصنع القادة ويوقع على دستور الدولة وخاصة الديمقراطية منها وهو يرضخ ويخاف من الحكومة والقانون وهذا هو الفرق بيننا كدول الشرق الاوسط وبين الدول الاوروبية الناجحة والتي لا تعلم احيانا برحيل رئيس دولتهم ولا متى تم تنصيب الرئيس الاخر حيث تبقى القوانين هي سيد الموقف والدستور كما هو مع تعديل طفيف لصالح الشعب ومصالحه لا من اجل الرئيس الفلاني ولا المسؤول العلاني، وتبقى حياتهم تسير في مسار هم اختاروه وقانون هم وضعوه ويحترمونه ولا يخافونه او يهابوه وبالتاكيد هذا سياتي بنتائج ايجابية لهم ولتطور بلدانهم.
اما شعوبنا اليوم وفي الشرق الاوسط(فحدث ولا حرج) يخافون الحكومة بمجرد لفظ اسمها او خفية اذا همسوا بتقصير القانون بحقوقهم، لماذا؟؟!! لانهم يخافون الحكومة والقانون واكيد لن يستطيعوا ان يبرهنوا انهم يحترمون هذا النظام والقانون.. واذا عدنا بذاكرتنا الى الوراء لراينا ايام حكوماتنا الدكتاتورية السابقة كان الخوف يعم الشعوب وبلدانهم لذا لا ترى احد يحترم تلك الحكومة وذلك القانون لان الخوف كان يسيطر على قلوبهم.
اما اذا حاولنا ان نعلم بعضنا البعض كيف نحترم حكومتنا بدون تملق او مصلحة شخصية ونحترم القانون ونطبقه بدون تفرقة وتمييز فبالتاكيد سنصل الى دولة ديمقراطية تحترم الحكومة فيها وبلد يحترم القانون فيه ويصان بفخر دون خوف.
فهل لنا ان نقتاد بهذه المقولة ونحترم القانون والحكومة؟!! ام سنظل نخاف ونهاب كل الحكومات التي تترئسنا؟!! سؤال مطروح للنقاش اذا توفرت الجراة.