المحرر موضوع: بعد إعلانها «دولة العراق الإسلامية» ... الأنبار: «القاعدة» تحوّل أنفاقاً لتدريب «فدائيي صدام» إلى مر  (زيارة 3010 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Sabah Yalda

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 32867
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي


بعد إعلانها «دولة العراق الإسلامية» ... الأنبار: «القاعدة» تحوّل أنفاقاً لتدريب «فدائيي صدام» إلى مراكز دائمة لاستقبال «التائبين» من الشرطة
الأنبار     الحياة     - 08/11/06//

كثّف تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين»، الذي أعلن قبل أسابيع «دولة العراق الاسلامية»، نشاطاته في محافظة الأنبار، واستأنف عمليات الاغتيال في حق معارضيه من أبناء العشائر، وبعض المجموعات المسلحة غير المتحالفة معه. وذُكر ان التنظيم حول انفاقاً لتدريب «فدائيي صدام» في منطقة الثرثار الى قاعدة للدولة الاسلامية ومقراً لاستقبال التائبين من رجال الشرطة.

وأفاد شهود أن عناصر «القاعدة» شرعت في تأسيس مقرات دائمة لها على رغم تصاعد موجة الرفض الشعبي بين أبناء الأنبار المعارضين لدعوة «القاعدة» الى تقسيم العراق وإقامة ولاية خاصة بهم على أرضه.

وكان شهر رمضان الماضي شهد تصاعد عمليات المجموعات المسلحة في الأنبار ضد القوات الأميركية رفع مستوى الخسائر البشرية بين تلك القوات الى أعلى مستوياتها الشهرية بـ103 قتلى خلال شهر تشرين الأول (اكتوبر) الماضي سقط عدد كبير منهم في الأنبار.

وعاد نشاط التنظيمات المتشددة وعلى رأسها «القاعدة» إلى سابق عهده خصوصاً بعدما تلقت الأخيرة سلسلة ضربات خلال تشرين الأول (أكتوبر) الماضي على يد «مجلس إنقاذ الانبار» الذي شكلته مجموعة من عشائر المحافظة.

وكان اعلان «القاعدة» تأسيس «دولة العراق الإسلامية» بزعامة «أبي عمر البغدادي» أعقبه استعراض للقوة في أنحاء متفرقة من مدينة الرمادي ثم استعراض آخر في حي نزال (جنوب الفلوجة) في وقت وصلت شعبية «القاعدة»، إلى أدنى مستوياتها.

ولا يخفي معظم أهل الانبار استياءهم من هذا التنظيم خصوصاً بعد حملة شنها ضد عناصر الشرطة من أبناء المحافظة أسفرت عن مقتل مئات منهم.

وقال ماهر العكيلي، الذي يعرف نفسه بأنه شخص «قريب» من نشاطات «المقاومة الوطنية» في الأنبار وعضو سابق في «القاعدة»، انه ترك العمل معها بعدما تغير نمط عملياتها وأخذت تقتل من العراقيين أضعاف ما تقتله القوات الأميركية و»أن تنظيم القاعدة لا يزال الأقوى في الانبار على رغم كل ما تعرض له من هجمات على يد العشائر».

وأكد العكيلي أن «لدى القاعدة معاقل قوية وعلنية قرب صدامية الثرثار حيث توجد مجموعة من الملاجئ والأنفاق كانت في عهد النظام السابق مواقع لتدريب تنظيمات فدائيي صدام». وباتت عناصر «القاعدة» تمارس فيها عمليات تعذيب المخطوفين وذبحهم، لافتاً الى أن هذه المعاقل تضم «نواة دولة العراق الإسلامية». ويشاع أن «أبا أيوب المصري» موجود في تلك المنطقة، على رغم أن «احتمال وجوده في مكان واحد هو مجافاة للمنطق السليم».

وأيد الذين زاروا مواقع «القاعدة» في «صدامية الثرثار» الوصف الذي قدمه العكيلي لجهة ضخامة القوات الموجودة هناك.

وروى رحيم علي وهو سائق سيارة أجرة خطفته مجموعة مسلحة تابعة لـ «القاعدة» وأخذته معصوب العينين إلى منطقة الثرثار أنه وصل الى المنطقة وشاهد الأنفاق والملاجئ الموجودة هناك بعدما وجهوا اليه تهمة حمل جنود من الحرس الوطني في سيارته واعتبروه متعاوناً مع المرتدين.

وقال «كانوا يضربونني بكيبلات كهربائية ضخمة تركت آثاراً على جسدي. واستعملوا كذلك الصعق بالكهرباء خلال تعذيبي لمدة اربعة أيام ثم أطلقوا سراحي». واضاف أن هناك مئات أو حتى آلاف العناصر من «القاعدة في منطقة الصدامية، وهم يظهرون علناً وأجبروا افراد الشرطة الذين تركوا عملهم خوفاً من تهديدات القتل على الذهاب الى ذلك المكان لإعلان توبتهم أمام التنظيم».

وعلى رغم أن القوات الأميركية حاولت السيطرة على هذه الملاجئ وقصفتها بالطائرات أكثر من مرة، إلا أن القاعدة كانت تعود في كل مرة وتستولي عليها مجدداً. ورأى العكيلي أن القاعدة موجودة في معظم أنحاء الأنبار، إلا أنها لا تملك وجوداً دائماً وعلنياً إلا في أماكن محدودة و «ساعد توجه المقاومة الوطنية خلال رمضان نحو التفرغ لمهاجمة المحتلين، ونبذ الخلافات مع القاعدة أو على الأقل تأجيلها الى تمادي الأخيرة في محاولة الهيمنة على بقية أجنحة المقاومة وإجبارها على تبني وجهة نظرها إلى درجة وصلت في كثير من المواقف إلى الصدام حتى أن القاعدة خطفت قياديين من تنظيمات جهادية أخرى أكثر اعتدالاً».

وأورد العكيلي أسماء عدد من قادة المقاومة العراقية الذين اغتيلوا على أيدي القاعدة أخيراً وأبرزهم الشيخ عبدالعليم الجميلي (قيادي في كتائب ثورة العشرين في الفلوجة) وأبو أيوب (قائد كتائب ثورة العشرين في الصقلاوية) الذي خُطف ولم يعرف مصيره حتى الآن، وعبدالرزاق الحلبوسي (القيادي في تنظيم القاعدة سابقاً في الفلوجة). وفي المقابل، قتلت التنظيمات المعادية لـ «القاعدة» عدداً من أعضاء هذا التنظيم بينهم علي المسربت وخلف علاوي في الفلوجة.



http://www.daralhayat.com/arab_news/levant_news/11-2006/Item-20061107-c4002c69-c0a8-10ed-01a4-77dfff7ff09c/story.html[/font]
مرحبآ بكم في منتديات عنكاوا كوم