خبراء: «معركة البصرة» ستحسم مستقبل النفط العراقي والدولة كلها

[Sabah Yalda]

خبراء: «معركة البصرة» ستحسم مستقبل النفط العراقي والدولة كلها[/color][/size][/b]


لندن: مينا العريبي
بدأ اليوم الثاني من مؤتمر «الاستثمار في نفط الشرق الاوسط» في «المعهد الملكي للدراسات الدولية» في العاصمة البريطانية أمس بجلسة ساخنة عن النفط العراقي، سادها جو من التشاؤم مع تردي الاوضاع الامنية. واعتبر المشاركون في الجلسة ان مستقبل جنوب العراق، وبالأخص محافظة البصرة، سيؤثر على البلاد كلها. وقال الباحث من جامعة «ال أي إي» البريطانية يحيى سعيد ان «معركة البصرة لن تنتهي، فـ60 في المائة من النفط العراقي هناك». واضاف: «99 في المائة من الانتاج النفطي في العراق حالياً من البصرة، و97 في المائة من إيرادات الاقتصاد العراقي يأتي من هذا الانتاج، ولذلك استقلال البصرة يعني تجويع العراق كله». واعتبر وزير النفط العراقي السابق عصام الجلبي ان قانون النفط العراقي المرتقب تقديم مسودته الى البرلمان العراقي قبل نهاية العام الحالي «النقطة الاولى التي ستؤثر على صناعة النفط العراقية». وشدد الجلبي في كلمته الافتتاحية للجلسة على «المصاعب» التي يسببها الدستور العراق في تنظيم صناعة النفط بسبب عدم وضوح بنوده بهذا الشأن، واصفاً الدستور بأنه «قنبلة موقوتة منذ البداية». وقال الجلبي لـ«الشرق الأوسط» ان قانون الاستثمار العراقي «لن يجذب شركات الاستثمار الاجنبية على المدى القصير، فوضع البلاد الامني هو الذي سيحقق ذلك». واعتبر الجلبي ان قانون الاستثمار هو «كلام على ورقة» حتى يحسم مستقبل العراق الامني والسياسي.
ورأى رعد القادري، مدير قسم الشرق الاوسط في شركة «بي اف اس للطاقة» الاميركية ان «المعركة بدأت بين الاحزاب المختلفة على السيطرة على نفط الجنوب». وأضاف: «الفدرالية وإضعاف الحكم المركزي العراقي اصبح واقعاً بسبب سيطرة اطراف محلية على المصادر الطبيعية». ولفت المحلل من «مركز دراسات الطاقة العالمية» محمد علي زيني الى ان «الاقتصاد العراقي كله يعتمد على النفط العراقي، ولا يوجد مصدر اخر لسد مكانه، ولذلك فالمسألة تؤثر على العراق كله». وقال الخبير النفطي وليد خدوري ان موعدين اساسيين سيحددان مستقبل النفط في العراق، الاول «الاستفتاء منتصف 2007 على مستقبل كركوك والثاني هو بعد 18 شهراً حين ستقرر آلية الفدرالية في العراق». من جهته، أكد السفير الايراني السابق لدى بريطانيا سيد محمد حسين عادلي ان سلاح النفط والتهديد بمنع الصادرات النفطية «اهم عامل نملكه في مواجهة التهديد الاميركي». ورفض عادلي الافتراض بأن ايران تتدخل بشؤون العراق من اجل التأثير على الولايات المتحدة، قائلاً: «عدم استقرار الصادرات النفطية من الخليج الى الغرب اهم بكثير من أي تأثير نملكه على العراق أو دول اخرى».


http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=6&issue=10207&article=391001[/font]