المحرر موضوع: الاتجاه المعاكس في السماء !  (زيارة 1170 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاتجاه المعاكس في السماء !

   كانت الزُرْقة التي تغطي سطح كوكبنا مثار جدل منذ بد الخليقة. هذه الزرقة سميت بالسماء واعتبرها البعض سقفاً للكون والبعض الآخر اعتبرها بسبع سقوف (السموات السبع).
ومع تقدم العلم ثبت للبشرية ان هذه الزرقة هي نتيجة لاستطارة الضوء، وانه لا يوجد سقف ملموس بهذا اللون. اي بمعنى لا يوجد سماء زرقاء تحيط بالارض او بالكون.
ومن هذا المنطلق، اي منطلق عدم وجود السماء الزقاء، ارتأينا اقامت ندوة في الطابق السابع منها !!
  اقيمت الندوة في (السماء!) السابعة واستضافت فيها قناة الـ(سماء الفضائية!)، (أبانا الذي في السموات!)، وسلطان الحياة الدينا (الاستاذ الدكتور شيطان!)، حيث جرى انتشاله من مكتبه في (الجحيم!) بطائرة عمودية من قبل مدير الندوة الملاك (جبريل القاسم!). وكان موضوع هذه الندوة : آشور قبل وبعد ثورة (ميلاد المسيح!). بعد المقدمة الموسيقية المصاحبة لندوة الاتجاه المعاكس يظهر (جبريل القاسم!) باجنحته وحلّته البيضاء مرتدياً نظاراته مخاطباً مشاهدي البرنامج !
(جبريل القاسم!): تحية طيبة مشاهدينا الكرام...
الم يطلق ألآشوريون على الله اسم الاله آشور الذي معناه البداية، آشورايا – أها شورايا – شورايا أي البداية ؟
الم تكن الامبراطورية الآشورية عظيمة مترامية الاطراف ودام حكمها اكثر من الفي عام ؟
اليست آثارها تضرب في اعماق التاريخ، حتى حجر العراق يصرخ آشور..آشور..آشور ؟
الم يكن الآشوريين اول من آمن بالمسيح ونقلوا رسالته الى اقاصي الارض ؟
أذن ما المانع من العودة الى اسم الآشوريين بدلاً من المسيحيين او اي اسم آخر مذهبي الشكل او فاركوني او قطاري او زنجيلي او ..او... ؟
بالمقابل لما يخاف البعض من أسم آشــــــــــور ؟
ولماذا يصرون على تناسي أسم آشور واستخدام أسم مهنة أُناس حكموا دولة 73 عاماً ؟
لماذا يريدون بيع اكثر من 2000 عام بـ 73 عام ؟
أهي الخيانة المتوارثة التي اضحت تؤرقهم ؟
أم اسم آشور اصبح يذكرهم بدور العمالة الذي لعبوه في اسقاط الامبراطورية الآشورية ؟
ثم أخيراً وليس آخراً هل يعيد التاريخ نفسه ويخون البعض أُمته ويقسمها ويجزئها كما يفعل الآن، فلان وعلان من المحسوبين على الآشوريين ؟
كل هذه الاسئلة وغيرها اعزائي المشاهدين اطرحها على الهواء مباشرة على (أبانا الذي في السماوات!) خالق السموات والارض وكلما يرى وما لا يرى، و(أُستاذنا!) الكبير (الدكتور شيطان!) ملك كُلاً من هذه الدنيا والجحيم، في برنامج التجاه المعاكس لهذا (العــــــــــــــــــام !) نبدأ النقاش بعد الفاصل....
 الفاصل هو بالطبع لاغراض دعائية....  
موسيقى مصاحبة للدعاية... دعاية (القوش!) للبترول، بدلاً من قطر للبترول، باعتبار القوش تطفو على بحر من البترول كما اشيع مؤخراً ... تنتهي بصوت المعلق على الدعاية...(القوش!) للبترول ... ثم يظهر (جبريل القاسم!) مرة اخرى..
اهلا بكم مرة اخرى في برنامج الاتجاه المعاكس...
(جبريل القاسم!) : السؤال موجه اليك (أبانا الذي في السماوات!) : بما انك خالق السموات والارض وكل شيئ لا يتحرك ويسقط الا بعلمك، لماذا سقطت هذه الامبراطورية العظيمة، اي الآشورية ؟
(أبانا الذي في السماوات!) : كما تعلمون انني كنت قد ساندت هذه الامبراطورية لاكثر من الفي عام، وهي اطول فترة حكمتها اية امة اخرى تواجدت على الارض. اسنادي جاء بسبب ايمانهم بي كاله لهم ومن خلال أسمي القديم آشـــــــور الذي عنو به البداية. لقد احببتهم لانهم عرفوا من البداية انني البداية ! ولكن الذي حصل ان بعضاً منهم تحالف مع الشيطان !
(الدكتور شيطان!) مقاطعاً : ليس لي ذنب في هذا السقوط. لقد وسوس في صدر احدهم انه لابد له من الحصول على (كعكة!!) فتحالف مع اعداء هذه الامبراطورية على اسقاطها.
(أبانا الذي في السماوات!) : لا بل انت هو الوسواس الخناس الذي وسوست وخنست في صدر هذا (العميل!) وجعلته ضد ابناء جلدته وجعلته يطمع في الحصول على (الكعكة!).
(جبريل القاسم!) مقاطعاً : يا جماعة ....يا جماعة.....يا جماعة... السؤال موجه اليك: (الدكتور شيطان!): ان لم توسوس وتخنس في صدر هذا العميل، لماذا جعلته إذاً يرى صورة (الكعكة!)؟ كيف ترد على هذا السؤال ؟
(الدكتور شيطان!): هذا واجبي الذي انيط بي منذ بدء الخليقة ! واجبي ان اجعلهم يشاهدون (الكعكة!)، فان اعجبوا بها وارادواها كلها او جزء منها او حتى فتاتها فهذا شأنهم ! وان لم يعجبوا بها فهذا شأنهم ايضاً ! الم يخلق الله في رؤوسهم عقلاً ؟ أفلا يتفكرون ؟!!!!
 (أبانا الذي في السماوات!) مقاطعاً : لكنك اصبحت تضحك على عقول الناس، ولولا ضحكك على عقل هذا الذي عمل عميلا واتفق مع الميدين لما سقطت هذه الامبراطورية العظيمة !
(الدكتور شيطان!) مقاطعاً : ماذا تنتظر مني، لقد اسقطني وارسلتني الى الجحيم، وانا كما تعلم لا استطيع ان اجاريك، وليست لي طريقة اخرى كي انتقم، غير جر عبادك الى المذابح على الارض والمحارق في الجحيم!
 (جبريل القاسم!) : سيد شيطان ... سيد شيطان...حتى لا ياخذ النقاش بعداً شخصياً، خلونا في الموضوع وهو لماذا او ما هو السبب الحقيقي الذي جعلك توسوس في قلوب هؤلاء وتجعلهم يتحالفون مع الاعداء ضد بني جلدتهم ؟
(الدكتور شيطان!) : الحقيقة السبب الرئيسي هو كما ذكرت الانتقام والثاني هو الغيرة ؟
(أبانا الذي في السماوات!) مقاطعاً : لقد فهما السبب الاول... لكن الغيرة لم نفهمها !
(الدكتور شيطان!) : الم تقل انهم انهم كانوا يؤمنون بي ولاكثر من الفي عام تحت اسم آشــــــور ؟ إذن كان علي ان اجد من يؤمن بي تحت اسمي انا ايضاً ! واجعلهم يملكون الارض كما ملك الآشوريون الشمال والجنوب والشرق والغرب !
(جبريل القاسم!) مقاطعاً : كيف ؟ اوضح ؟ افصح ؟
 (الدكتور شيطان!) : نعم...من المعروف للجميع ان العرافة والتنجيم هي من اعمالي انا (الشيطان!). لذلك كان لزاماً علي ان اساند هؤلاء القوم، الذين اتخذوا هذه المهنة مهنة لهم، وادعمهم بكل قواي واجعلهم ينضمون الى معسكر اعداء الآشوريين لكي يحطموا (أسم!) آشـــــور وامبراطوريته !
(أبانا الذي في السماوات!) مقاطعاً : حطمت امبراطوريتهم لكنك لم تحطم ايمانهم ! لقد آمن جميع الآشوريين بي كإلـــه اوحد من خلال الايمان بأبني يسوع المسيح ونقلوا ايمانهم الى جميع اصقاع الدنيا وبكافة الاتجاهات تماماً كما فعل اجدادهم الآشوريين عندما مدّوا امبراطوريتهم بأسمي القديم آشور،     وبكافة الاتجاهات...عدا الاتجاه المعاكس !
(الدكتور شيطان!) : وداعتك أبونا ما اخليهم يرتاحون ما دام آني عايش !! وحتى بعد مجئ المسيح لقد اتفقت مع اعدائهم وجارهم وجعلتهم يطمعون في ارضهم وممتلكاتهم (يعني كعكة طازجة!) حتى صاروا يذبحونهم ويقتلونهم ويشردونهم الى ان استولى الجار على ارض اهل الدار واطلقوا عليهم اسم (أقلية!).
(جبريل القاسم!) مقاطعاً : أيبااااااه... شگد انت حاقد على الآشوريين ؟ صدگ شيطان !! بالمناسبة ؟ هل حصلت انت ايضاً على الدكتوراه بالواسطة مثل ...... ام ؟!!
(الدكتور شيطان!) : أُقسم بشرفي ان انني حصلت عليها (بذراعي!).
  (جبريل القاسم!) متمتماً :  شگد انت (شريف!)......ثم يسترسل طيب، (أبانا الذي في السماوات!) السؤال موجه اليك : كيف ستحمي هذا الشعب الذي آمن بك منذ البداية (شورايا!) والذي غير من استراتيجيته من القتال قبل ولادة ابنكم يسوع الى الصلاة والتذرع اليكم بعد ولادة يسوع ؟
(أبانا الذي في السماوات!) مقاطعاً : من ناحيتي اقول لهم : (تره انتو راحين زايد شوية بالصلاة!)...لابأس ان تكونوا مؤمنين بي وبابني يسوع، ولكن كونوا مقاتلين شجعان كما كنتم قبل ميلاد يسوع...ومن ناحيتي لا مانع من استخدام اسمي القديم (آشـــــور!) الذي غزوتم به العالم..... يعني منكم حركة ومني بركة لا تظلون مچلبين بالصلاة وبس ! علّموا اولادكم الشجاعة بايمان ! وعلموا اولادكم الايمان بشجاعة !
(الدكتور شيطان!) مقاطعاً : وين يرحون من عندي ؟ وراهم وراهم والزمن طويل !! هذه المرة سأحطمهم من الداخل ! سأُجند ضعفاء النفوس ليكونوا عملاء ! سأرفع علم الاقصاء والتهميش ليكون الحجة الازلية الكاذبة للبعض ! وادعمها بسارية مهنتي المكروهة، السحر والتنجيم والعرافة ! سأجند بعض من كهنتهم كي يضيفوا قدسية الى اعمالي الشيطانية !
(أبانا الذي في السماوات!) مقاطعاً وغاضباً : شحدگ ! اكسر ايدك ورجلك !!!
(الدكتور شيطان!) مقاطعاً : يعني شراح تسوي بعد اكثر من اللي مسوي بيه ؟!!
وهنا يتعالى صياح (أبانا الذي في السماوات!) و(الدكتور شيطان!)، ناهضين من مقعدهما، غاضبين، مهددين احدهما الاخر، مما يجعل (جبريل القاسم!) يتدخل لفض النزاع !!
(جبريل القاسم!) محاولاً التهدئة : يا جماعة ...يا جماعة ....دقيقة ....بس دقيقة...دقيقة... يا جماعة...دقيقة...دقيقة...
وامام هذا النزاع يضطر بعدها (جبريل القاسم!) ان ينهي البرنامج واضعاً يديه على اذنيه من شدة الضوضاء المصاحبة لهذا النزاع....
 (جبريل القاسم!) : اعزائي المشاهدين لا يسعنا الا ان نشكر ضيفينا (أبانا الذي في السماوات!) و(الدكتور شيطان!) والى اللقاء في حلقة قادمة ...
طـــا طـــا ططــا ..دوم..دوم..دوم.. (هاي طبعاً الموسيقى المصاحبة لنهاية برنامج الاتجاه المعاكس!)
اوراها دنخا سياوش