المحرر موضوع: نعم للتقويم الكنسي الطقسي والروحي، بدلا من تقاويم الالبومات الاسقفية  (زيارة 1958 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل bashar hanna

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 48
    • مشاهدة الملف الشخصي
ܞ ܒܫܡ ܐܒܐ ܘܒܪܐ ܘܪܘܚܐ ܕܩܘܕܫܐ ܞ

نعم للتقويم الكنسي الطقسي والروحي، بدلا من تقاويم الالبومات الاسقفية

مقدمة لا بد منها

اولا اود ان اؤكد بانني بهذا المقال لا استهدف مطرانا او شخصا معينا وبان الذي اود الوصول اليه من هذا الموضوع هو طرحه للنقاش فقط، لئلا يخرج لي احد "الغيارى" من حاشية اي اسقف من اساقفتنا الاجلاء للدفاع عنهم، وعليه فلا يتوقعن هؤلاء اني سأصرف الوقت على التعقيب على دفاعاتهم "الغيورة"، مع احترامي المسبق لمختلف آرائهم.
ومع تزامن نشر هذا المقال مع المرحلة الجديدة لاعادة موقع عنكاوا الاغر سياق نشر التعليقات على المقالات مباشرة فإني منذ الان اود أن احيط القارئ الكريم علما، بأني لن اعقب (الا بما يتعلق بصلب الموضوع المطروح) على تعليق المجموعات الصغيرة التي تولت التعليق الانتقادي على المقالات لأي شاردة وواردة، وخصوصا عندما يتعلق الامر بتسمية شعبنا، او باسم لغتنا الام، التي اعتز بأن اسميها اللغة السريانية واعتز بان تكون اللغة الطقسية لكنيستنا كنيسة المشرق الكلدانية، كما هي ذاتها اللغة الطقسية لعدد من كنائسنا المشرقية، كنيسة المشرق الاثورية وكنائس السريان الارثوذكس والسريان الكاثوليك والكنيسة المارونية. وبعد هذه المقدمة أدخل في الموضوع.

اعتزازنا بصور رعاتنا على جدران بيوتنا

لا غرو ان مؤمنينا، على ما نعرفه وما نتذكره من عقود مضت من حياتنا، بشأن رعاة ابرشياتنا، في بدء تعيينهم الراعوي، يحصل المؤمنون على صور رسمية لهم، كهدية في هذه المناسبة أو تلك، وربما يعلقونها، في هذا المكان او ذاك من البيت، اعتزازا براعي الابرشية. ويتوقف الموضوع الى هذا الحد. وكذا الامر مع بطريرك جديد، في مطلع تنصيبه، ونجد احيانا صورة لسلسلة البطاركة، نعتز بها، عند الحصول عليها، وقد نجدها في تقويم كنسي لأحد أشهر السنة، في أول سنة لتعيين بطريرك الكنيسة. ولكن الموضوع تطور عندما فصلتنا الاميال عن الكرسي البطريركي، وتطور اكثر عندما اصبحت التكنولوجية الصورية الرقمية والطباعة بمتناول معلمة الطبخ، او مراقبة رياض الاطفال. وهكذا صرنا نفتقد هذا التقليد الجميل في الروزنامات في عدد من الكنائس والابرشيات على مختلف طوائفها، وذلك لسنوات خلت، لولا استثناء هنا او هناك وهو مدخل حديثنا هذا.

تقويم يعيدنا الى الاصالة الطقسية

قبل بدء القداس حسب الطقس المشرقي تسلمت عددا من التقاويم الكنسية (ܣܘܪܓܕܐ ܥܕܬܢܝܐ) لابرشية مار ادي في كندا لعام 2013 من كاهن الخورنة الكلدانية في كالغري – مقاطعة البرتا، لتوزيعها على المؤمنين، وذلك في مطلع كانون الاول أخر شهر من سنة 2012. ما ان وقعت التقاويم بين يداي حتى فتحت احدها وفوجئت بكون تقويم هذه السنة تقويما كنسيا ينظم ايام السنة والاعياد والمناسبات الطقسية متضمنا أيقونات ترمز الى الرب المسيح وصور للقديسين حسب مناسبة كل شهر وليس البوما شخصيا لرجال الكنيسة.

فكما لاحظنا من قبل نجد التقويم الكنسي ممتلئا بصور رجال الكنيسة من المطارنة والبطاركة و"منجزاتهم" كأننا نتصفح البوما شخصيا لشخص معين وليس تقويما لجماعة المؤمنين. فهل يليق برجال الكنيسة ان يتركوا القائمين على اخراج التقويم يملأونه بصورهم ومنجزاتهم بدل استغلال المساحة المتاحة لتوفير ولو معلومة دينية صغيرة يمكن ان يستفيد منها القارئ لا سيما وان كنيستنا مطالبة بالكثير من ناحية التعليم الديني لأبنائها؟ الا ينبغي بالأحرى ان تستثمر هذه المساحة لتوضيح الاعياد والمناسبات المذكورة في التقويم من وجهة نظر تاريخية ودينية؟ اليس هذا التقويم الذي سيقوم المؤمن بتعليقه على الجدار على مدار السنة والنظر اليه بين الفينة والاخرى فرصة نادرة لذكر هذه المعلومات البسيطة والقيمة ولو من خلال مقالة بسيطة في التقويم؟

تقويم مزين بالخط السرياني الاسطرنجيلي

كما لاحظت نقطة ايجابية اخرى في هذا التقويم وهي وجود صورة للوحة باللغة السريانية وبالخط الاسطرنجيلي في صفحة شهر تشرين الثاني تمثل السنة الطقسية مع هامش يوضح معنى اللوحة ودلالاتها (مرفقة مع المقال). كما ان التقويم يحتوي على كمية جيدة من الكتابات والتوضيحات باللغة السريانية، وهو تطور جيد سيما وان هذه اللغة اهملت بشكل كبير ومخيب للآمال من رجال الكنيسة وابنائها بحجج اقل ما يقال عنها بانها واهية. عسى ان يكون هذا الحدث مقصودا ومستمرا وليس طارئا.

كهنة الابرشية الناشئة، كهيئة تحرير للتقويم

كما أسعدني أن ألمس من خلال صفحات التقويم، ان كهنة الابرشية الناشئة، عملوا على ما لاحظت، كخلية نحل، في رفد أشهر التقويم بمقالات صغيرة متنوعة تشرح ماهية كل شهر وشرح اسرار الكنيسة، هذه المقالات موقعة من كهنة، يخدمون في ارجاء متباعدة شاسعة من خورنات كندا، من ساسكاتون الى فانكوفر وكالغري، وهاملتون ولندن اونتاروا.

في الختام اود ان اشد على يد الكاهن صباح كمورة مصمم هذا التقويم وعلى ايادي باقي الكهنة الذين ساهموا بإعداد توضيحات الازمنة والاعياد والمناسبات بشكل مختصر وجميل ومفيد في ان واحد.

بشار حنا بطرس – ادمنتون، كندا

ܒܥܘܕܪܢܟ ܡܪܝ ܫܠܡܬ






غير متصل ur ankawa

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 23
    • مشاهدة الملف الشخصي
العودة الى الجذور من المهمات الضرورية لاي شعب للحفاظ على واقعه ووجوده
خصوصا شعبنا الذي عانى الامرين من سياسات التعريب والتكريد وغيرها وخصوصا توجه بعض ابناء شعبنا لهذه السياسات طواعية
وبغير العودة للجذور والابتعاد عن الانانية والغرور فمصيرنا الذوبان
نقطة مهمة اثارها كاتبنا العزيز كجزء من الحفاظ على التاريخ والتراث والوجود
عودوا الى جذوركم ففيها خلاصكم واثبات وجودكم في ارضكم التاريخية ووطنكم الذي تتقاذفه امواج الصراعات القومية والطائفية