مسؤول امريكي يؤكد ان سياسة بلاده الخارجية لن تتغير بسبب الانتخابات التشريعية

[samir latif kallow]

 

 
 
 
 
مسؤول امريكي يؤكد ان سياسة بلاده الخارجية لن تتغير بسبب الانتخابات التشريعية



الأربعاء 08/11/2006



 
عمان (كونا) - اكد مساعد وزير الدفاع الامريكي لشؤون الامن الدولي بيتر رودمان هنا اليوم انه لن تحدث اية تغييرات دراماتيكية في سياسة بلاده الخارجية والدفاعية بسبب نتائج الانتخابات التشريعية الامريكية. وقال رودمان في مؤتمر صحافي عقد في سفارة بلاده لدى الاردن ان "هناك اجماعا على العديد من الاشياء في امريكا بشأن الشرق الاوسط .. وامريكا لن تتخلى عن اصدقائها في الشرق الاوسط والخليج".

وعن العلاقات الامريكية الخليجية قال رودمان الذي يزور الاردن حاليا ان دول الخليج تشارك امريكا في وجهة نظرها تجاه الاخطار الاقليمية مضيفا ان دعم امريكا للخليج ياتي "لردع امكانية اندلاع نزاع مع ايران وليس لاستثارة نزاع".

واضاف ان بلاده تريد طمأنة كل اصدقائها بانها ستفعل كل ما بوسعها لحمايتهم.

وحول الوضع في العراق قال رودمان ان "الجميع يريد تسريع بناء قدرات الجيش العراقي ليعيد الاستقرار الى العراق" مشيرا الى ان العراقيين يتحملون الان مسؤولية الامن في قطاعات واسعة من العراق.

واضاف ان بلاده لن تتخلى عن المنطقة "وستفعل ما هو صحيح في العراق لان مصداقية امريكا في المنطقة تعتمد على ذلك" واصفا الرئيس الامريكي جورج بوش بانه قائد قوي ومصمم على مساعدة العراق.

وعبر عن قناعته بان العنف في العراق ياتي من اقلية صغيرة نجحت في تحريك العنف الطائفي معتبرا التطرف في العراق "شريرا لانه يستهدف الشعب وتخريب الاقتصاد".

وحول الملف النووي الايراني قال المسؤول الامريكي ان "الرئيس الامريكي مصمم على ان من غير المقبول بتاتا السماح لايران بامتلاك قدرات نووية لان هذا العمل سيزعزع الاستقرار في المنطقة".

واضاف انه لا يتكهن بشان رد عسكري امريكي ضد ايران "لكن كل الخيارات مطروحة على الطاولة" موضحا ان ايران تشكل خطرا على المنطقة من نواح عدة "فهي تسعى لامتلاك السلاح النووي وتريد السيطرة على الخليج والتاثير الايديولوجي ودعم التطرف في المنطقة والتاثير في العراق".

-- واعرب رودمان عن ثقته بانه لن يكون لايران تاثير في العراق مشيرا الى ان العديد من العراقيين الشيعة الذين التقاهم يؤكدون انهم عراقيون وعرب ولا يريدون ان يكونوا دمى في يد ايران.

واشار رودمان الى ان امريكا جزء من تحالف دولي عريض للحرب على الارهاب الذي ضرب دولا كثيرة بما فيها الاردن الذي يستذكر غدا الذكرى السنوية الاولى لتفجيرات عمان.

وحول الوضع في الاراضي الفلسطينية وصف رودمان حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) بانها "مشكلة لانها ترفض مبدا عملية السلام" مضيفا "لا امل للفلسطينيين من دون بعض التنازلات ويمكن التاثير على اسرائيل للتنازل اذا فعل الفلسطينيون ذلك" دون ان يحدد ماهية التنازلات المطلوبة من الفلسطينيين.

وفي ذات السياق تابع رودمان ان من مصلحة كلا الطرفين الوصول الى تسوية للتعايش معا.

وحول مباحثاته مع المسؤولين الاردنيين قال انها تهدف الى مناقشة المساعدات العسكرية الامريكية للقوات المسلحة الاردنية والتدريبات المشتركة بين الجانبين.

وحول زيارته للمنطقة قال رودمان انه وصل الى عمان قادما من الجزائر وسيغادر الى بيروت غدا "لاظهار الدعم الامريكي للحكومة اللبنانية والسيادة والاستقلال في لبنان خاصة وان واشنطن بدأت بتزويد الجيش اللبناني بمعدات عسكرية ليستطيع فرض سيطرته على كامل الاراضي اللبنانية بما فيها الجنوب".

ويشغل رودمان منصب المستشار الرئيسي لوزير الدفاع الامريكي بشان صياغة وتنسيق استراتيجية الامن العالمية بالتركيز على شرق وجنوب اسيا والشرق الاوسط والخليج العربي وافريقيا وامريكا اللاتينية.  
 
 
 
 
 http://www.basrahnews.net/viewarticle.php?id=index-20061108-11829