المحرر موضوع: اذا فاز الحمار!! .. اذا فاز الفيل!! أمريكا هي أمريكا  (زيارة 1373 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Riadh Albaseer

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 5
    • مشاهدة الملف الشخصي
اذا فاز الحمار!! .. اذا فاز الفيل!! أمريكا هي أمريكا
                                                     
رياض البصير

يترقب الكثير من المؤسسات السياسية ومن المهتمين بأمور السياسة الدولية , عموما والعراقيون خصوصا . ما ستكون عليه نتائج صناديق انتخاب الكونغرس الاميركي هذا اليوم . واذا كانت معادلة الحكم السياسي في الولايات المتحدة تنتهج منذ قيامها قانون المثلث السياسي . على أساس أن الحزب الديمقراطي(رمزه الحمار) يمثل ضلعا والحزب الجمهوري(رمزه الفيل) يمثل الضلع الاخر بينما الشعب الاميركي يمثل االضلع الوتر بأعتباره قاعدة المثلث الثابت .. واذا ما كانت سدة الحكم يمسك دفتها , الديمقراطيون مثلا . فأنه يكون من الطبيعي الحزب الجمهوري هو المعارض . والعكس صحيح ...

وفي قراءة سريعة وخاطفة للتاريخ السياسي الاميركي . نلاحظ أن تناوب الحزبين على السلطة التنفيذية لم يحدث في تاريخه أن حزبا صحح أخطاء الحزب الذي حل محله يوما,ما.. حتى وان كان ذلك الخطأ هو السبيل الذي أوصله للحكم أو هي السكين التي ذبحت منافسه الاخر . الا أنه يمكن القول أن أي حزب يأتي على أنقاض حزب أخر يعمل لتجميل وجه اميركا بعدما لوثه حكم الحزب السابق . على أن لايتقاطع مع الاستراتيجية الاميركية العليا .....

واذا كان العراق بقطبيه السياسي والشعبي  يظن ان هنالك متغيرات ستحدث بعد فوز الضلع الديمقراطي على الجمهوريين. متعكزا على وهم أسمه ؛ استخدام الديمقراطيون الورقة العراقية بمأساتها الانسانية والحضارية . واستخدامهم ورقة الجيش الاميركي العالق في الشباك العراقية . وعويلهم على الجمهوريين لسوء تنفيذهم السياسة الاميركية في منطقة الشرق الاوسط . باعتبار سلوكية الجمهوريين السياسية هي التي حشرت امريكا وسمعتها الدولية ومصالحها الاقتصادية وطموحاتها العولمية في دهاليز العراق الشديدة التعقيد .. فكل ما قاله الديمقراطيون وكل قول دافع فيه الجمهوريون هي محض شعارات دعائية القصد منها اولا واخيرا تضليل الرأي العام الامريكي للسيطرة على اكثرية المقاعد في الكونغرس الامريكي المدعوم دائما وأبدا من اللوبي الصهيوني ....

وسواءا كان الكونغرس حمارا أوفيلا. تظل أميركا هي نفسها أميركا لاترى الا منافعها حتى وان قلبت  الطاولة على حلفائها . ولا تتردد حياءا بالقول والفعل لدعم أعدائها وبناء عالم وردي معهم .. واذا كانت السيدة اميركا !! الان تشعر بعظيم الحرج من سوء تقديرها للنسيج العراقي وصعوبة استمرارها , هنا في العراق . فأنها وبلاشك قد قررت الرحيل وتجميد مشاريعها الكبرى كخارطة الطريق ومشروع الشرق اوسط سواءا كان الصغير منه أو الكبير . وحذف فكرة تقسيم العراق من ذاكرتها نهائيا . بذا يمكن القول وببساطة "أن لاميركا استراتيجية عليا رسمتها سياسات عليا أعلى من الكونغرس وأعلى من الرئيس ...

فالانفراج العراقي , لم يكن يوما ’ما . مرهونا بقرارات المحتلين على طول الوقت وان كان له تأثير مرير لكنه عادة ما يكون مؤقتا .. الانفراج العراقي بيد العراقيين وحدهم وببعض من نكران الذات وبقليل من المحبة وبشئ من الخلق القراّني وبالتماس العذر للفعل البشري العراقي المتحرك مابين الاحتلالين البريطاني والاميركي(1921ــ 2003) وطي احداثه المحرضة لتدمير المستقبل.  حينها نستطيع أن نخرج أحياء , كلنا أعزاء , سالمين من طوفان المحنة الكبرى ...[/b][/size] [/font]