نــزيـفُ الكـلمـــات..
فهد إسحق
الحُــــزنُ عنــدي..هـويّــة
وهَـبتـنـي إيــاهُ الســـمـاء
عنـدمــا غــادرتُ قســراً رحِـــم أُمّــي...
قـلبــي والـغــيــمُ....تـــوأم
الـغـيـمُ يُعـاشــر الأرض
لكــن قـلبـي يـبقــى وحـيـــداً...!
ما أشـهى مـوقِــدُ الحـطـب الـريفي في ليــالي الغُــربـة العميـقة..
ليـت الأُمنيـة تحمـلنـا إلـيه حقيقـةً..
تـُشـعــله ليُـزيـح عن الصـدور جبـال الثــلـج المتـراكمة
بُـعــدٌ عن المهــدِ ووطـنٌ يبـكـي الإنسـان .!
أحـتـــرقُ في ذاتـي
وقـلبـــك ...يعصـفُنـي رمــــــاداً..!
ســمـائي لا تُـمـطِـــرُ ســواك
وبقــايــا منّي..أمنـيـة
سـتـنبُـت في الـغـــد..
بين يديـك...لا تمُـلُّ طفـولتي
وأهـرمُ باكــراً...حين لا أراكِ..!
عـشـتُ فصــول الــروح..
أرهقـنـي تبـدّل المـنـاخ ولـم أمُـــل ،
لكـنّني لا زلـتُ أحـلــم بمغـامــرة مـع الجـســـد .
عـلّـمتني أُمّــي كيـف أقـطــــعُ جســـر الحيــــاة
لكّـنهـا نســـيت أن تـعـلّــمني كـيف أواجـــه....دمـعـي.
الأطفــال يحمـلـون قلـوبـاً صغيـرة تنـبضُ محبّـةً كبيـرة
ونحــنُ الكبـار نحمـل قـلــوبــاً كبيـرة تـنبـضُ محبّــة صغيـرة.!
الصـِـدقُ تــــاجٌ بيــن أيــدي الشــــعراء
كطــعــم الــرغيــف في حيــاة الـفقــــراء.!
دعوتهـم بمحبّـة حول مـائـدتي...فبعثـروا
أرغـفتـي.!
أيُّهــا القـدّيسُ الذي روّض إنســانيّتي...
لمــاذا تـركتني وحيــداً أتلـظّى بنــار الخـطيـئة.؟!
في ســريـر الليــل ...تعـانقنـــا وذرفـت الكبـــريــاء وحــدي..
جُــرِدتُ من كـل شـيء....إلّا منـــك.
أبحــث عـن ذاتي في ذاتي
عـن حــرية مـعطـاة لكنها مســلوبـة
عـن فيــزيـاء تـدفعـني وكيميــاء تجـذبني
لأجــد نفسـي...أصــارع المـمنــوع
وأسـتنتـج من هـارمــونية الطبيعـة
بـأن المســتحيـل مـمكـن فـي كـلّ الأشــياء.
* * *